تورد وثائق سنجار التي عثرت عليها القوات الأميركية في العراق وبثها موقع مكافحة الارهاب التابع لوزارة الدفاع الأميركية، اسماء نحو 100 منسق سوري يتاجرون بايصال الانتحاريين الى العراق. والجهاد الذي يدعيه هؤلاء يشكل مفارقة كبرى (في سبيل الله) حيث حصل هؤلاء على اموال من المسلحين الراغبين في الذهاب للعراق، وحققوا ارباحا طائلة من وراء تجارة الموت التي ازهقت ارواح الالاف من ارواح العراقيين الابرياء . وتحوي الوثائق 46 عملية دفع لمبالغ مالية، وصلت في المتوسط إلى 2535 دولارا. و88% من الارهابيين الذين دفعوا مبالغ تتجاوز 500 دولار للدخول الى العراق سعوديون. وتشير إلى أن أبو عمر أكثر المنسقين السوريين الذين تلقوا أموالاً، حيث حصل على مبالغ مالية من 27 بهيمة ً أجنبياً. أما أبو العباس فقد حصل على 11 مبلغاً مالياً، بينما حصل شخص يدعى لؤي على 6 مبالغ. وتخصص أبو عبد الله برعاية العملاء السعوديين أثناء وجودهم داخل سورية. وكانت احتمالات أن يتحول عملاؤه بعد دخولهم العراق إلى «مقاتلين» أو «تفجيريين انتحاريين» متكافئة. وفي الوقت الذي طلب أبو عبد الله مبالغ مالية أقل، كان المنسقون السوريون الآخرون أقل كرماً، حيث تكشف الوثائق أن أبو عباس حقق أرباحاً طائلة، وكان معظم عملائه ليبيين، ومن مدينة درنة تحديدا، واتجه معظمهم للعراق للعمل كمفجرين انتحاريين. ومن بين 376 مقاتلا اختاروا الذهاب للعراق، كان من المقرر أن يكون 56.4 في المائة منهم (212) انتحاريين.
راديو دجلة
https://telegram.me/buratha