الأخبار

برهم صالح : تأجيج الشارع بالافتراءات يخلق صراعا قوميا

681 09:13:00 2008-09-12

قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح إن تأجيج الشارع العراقي بالافتراءات والاكاذيب حالة خطرة قد تسهم في خلق صراع قومي، مشيرا إلى أن الحكومة تعتمد الدستور منهجا في حل كافة المشاكل العالقة وفق مباديء ورؤى "متكاملة".

وذكر صالح في لقاء مع نقيب واعضاء مجلس نقابة الصحفيين ورؤساء الصحف المحلية الخميس، أن "مسألة تاجيج الشارع العراقي بالافتراءات والاكاذيب حالة خطرة قد تسهم في خلق صراع قومي، واذا اندلع سيكون شرارة لايمكن اخمادها". واشار صالح الى ان "الحكومة العراقية بذلت جهودا مضنية خلال مسيرتها السابقة لتفادي فتنة طائفية حاول الاعداء تأجيجها والان يحاول البعض من المنتفعين والشوفينيين تاجيج فتنة اخرى قومية قد يكون اخمادها صعبا خصوصا وان الحكومة وفي هذه المرحلة الانتقالية تعتمد الدستور منهجا لها في حل كافة الملفات السياسية العالقة ومن ضمنها قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها".وتطرق صالح لمشكلة خانقين وما تلاها من عمليات تصعيد قائلا ان "تحرك الجيش العراقي لدخول المدينة كان تحركا فرديا غير منسق مع حكومة الاقليم وان المدينة لم تشهد مشاكل امنية تتطلب التحرك لاخمادها باعتبارها من المدن الامنة"، مشيرا الى ان "المفروض من الجيش العراقي ان يتحرك وفق سياقات ثابتة ومحددة بعيدا عن التصعيد الذي يسهم في خلق الفتنة". ودعا نائب رئيس الوزراء الى "الابتعاد عن الهواجس في معالجة القضايا والملفات الساخنة والتوجه لخدمة العراق الجديد الخالي من العقد التي خلفها النظام السابق الذي اسهم في زرع بذور الخوف من المستقبل في نفسية الشخصية العراقية".وأضاف ان "الكردي وفي ضوء المسلك الخاطيء الذي اختطه نظام صدام حسين اصبح خائفا من حاضره ومستقبله والشيعي اصبح خائفا من عودة الماضي الاانه بدا يستشرف مستقبل اكثر اشراقا والسني خائف من مستقبله وهي هواجس قد تكون مشروعة لكنها استحقاقات حصلت مع مجريات الوضع خلال العقود المنصرمة". واكد صالح ان "الحكومة الاتحادية تعتمد حاليا الدستور منهجا في حل كافة المشاكل العالقة وفق مباديء ورؤى متكاملة وان اقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات وبضمنها معالجة قضية كركوك استحقاق دستوري مهم وان تاخير اقراره سيخلق فراغا دستوريا". وصادق مجلس النواب العراقي على قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي في الـ22 من تموز يوليو الماضي الأمر الذي اثار ردود افعال غاضبة لاسيما لدى الاكراد الذين اعتبروا الطريقة التي تم بها تمريره في البرلمان بمثابة "انقلاب" على الدستور وهددوا باستخدام الفيتو الذي يتيحه الدستور العراقي لمجلس الرئاسة الذي يتراسه جلال الطالباني لنقض القانون واعادته الى مجلس النواب. وقال صالح ان "قضية كركوك قضية حساسة لابد من ايجاد الحلول لها وفق مبادي الدستور العراقي"، لافتا الى ان "القيادات السياسية العربية والكردية اتفقت وبعد سقوط نظام صدام حسين على العيش والتعايش في هذا البلد كشراكة رغم ان هذا الامر لايسر البعض من السياسيين".وأوضح ان "السياسيين العراقيين اتفقوا على آلية دستورية لحسم قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها"، إذ أن "الحل يجب ان يكون عراقيا جماعيا وليس حلا فرديا". وتساءل نائب رئيس الوزراء العراقي عن كيفية حل مسألة كركوك قائلا "هل نجعل قضية كركوك محورا للصراع بين العرب والاكراد دون حل؟، هناك مشكلة سكانية وسياسية خلقها النظام السابق والمطلوب ايجاد الحل لها باسرع مايمكن والحل لايتم بالمهاترات والتصريحات الرنانة التي لاتخدم القضية بل بالحوار البناء المتفتح الذي يستند على الدستور".واعرب صالح عن قناعته بايجاد حل لكافة المشاكل العالقة قائلا "لا اتوقع ان تحدث مشاكل عميقة او مصادمات بين العرب والاكراد لكن ان مايحز في نفسي وجود تصريحات تحاول جاهدة تاجيج الصراع وادخال العملية السياسية في نفق دستوري لاغراض يراد منها ايقاف مسيرة العراق الجديد". واعتبر القيادي الكردي أن "بروز الاصوات التي وصفها بالنشاز المعارضة لاقامة عراق اتحادي فدرالي حالة خطرة تتطلب ايجاد العلاج لها"، مضيفا ان "جل ماتعمل القيادة الكردية من اجله حاليا هو الاندماج في اقامة عراق اتحادي فدرالي يسهم في تلبية مطالب كافة المكونات بعيدا عن النزاعات الطائفية والقومية وبخلاف ذلك فان العمل بالاتجاه المضاد سيخلق كارثة على البلاد ستكون نارها كافة المكونات بلا استثناء".وبين ان "ماتحقق خلال السنوات الخمس الماضية من منجزات ليس بالقليل وخاصة على الصعيد الامني، وكل الدلائل تؤكد ان القوات الامنية العراقية تسير في احسن احوالها وانها بدات تستكمل قدراتها حيث تم استلام الملفات الامنية في احدى عشرة محافظة وان الهدف هو استكمال السيادة والقدرات الامنية التي من المحتمل ان يكون الحد الاقصى لها العام 2011".ونوه نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح بان "النجاح والتحسن الامني الذي شهدته المدن العراقية قد فتح ملفات كانت مغلقة ومن ضمنها ملف الخدمات والاسراع في تنفيذه مطلب جماهيري وحق مشروع اضافة الى فتح ملفات اخرى سياسية تحتاج الى الحل والحسم". واستدرك بالقول ان "التحسن الامني لم يواكبه تحسن على مستوى الخدمات وهو مؤشر سلبي يتطلب المعالجة السريعة"، مبررا اسباب حصول هذا الاخفاق هو "انغماس الحكومة في معالجة الملف الامني وترك العديد من الملفات مركونة بلا معالجات ومن ضمنها الملف الخدمي والسياسي".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال ملاقره‌
2008-09-12
أخي ليث ليس کلما تردده‌ أعداء الکورد صحيحه‌. أولآ الأمم المتحدة لم تجري أي إنتخابات في العراق لاقبل ولا بعد سقوط النظام العفلقي. ثانيآ بعد السقوط عادت إلى کوردستان عشرات الالاف من العوائل الکوردية اللاتي هاجرنا إلى إيران هربآ من بطش الجيش وقوات الأمن التابع لنظام صدام. ثالثآ لماذا لاتجرء الحکومة على إجراء إحصاء کي تنکشف صحة إدعاءات کل القوميات في العراق.أخيڕا لوکانت نسبة الکورد کما تدعونه‌ ،لماذا لم تکشف الحکومة عن الإحصاء 1957 لکل العراق لنقس عليه‌ نسبة الکورد في العراق؟
ليث العامري
2008-09-12
مع شديد احترامي للدكتور برهم ؟؟لماذا يأخذون الاكراد17%من الميزانيه للدولة الفيدراليه وهم حسب احصائيات الامم المتحدة لايتجاوزون 12% ؟؟؟؟ اليس هذا على حساب العرب ؟؟؟ لماذا لايحترمون وطنية جبش العراق واين كانت البيشمركة من دخلوا الاتراك كوردستان؟؟ قوة الجيش هي قوة للاقليم ؟ رجاءا اذا صاحبك حلو لاتأكله كله وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك