"وجودنا اليوم في منطقة الغزالية لغرض الإطلاع على الآلية المتبعة من قبل اللواء الـ 22 في قيادة عمليات الكرخ وطريقة تنفيذ العودة، حيث أن هناك مركزين، المركز الأول في شمال الغزالية والثاني في جنوب الغزالية وقد بلغ عدد العوائل العائدة لغاية اليوم 185 عائلة، والعدد في تصاعد مستمر".
من جانبه، شدد العميد الركن سمير عبد الكريم قائد اللواء الـ 22 من الفرقة السادسة المسؤول عن حماية الغزالية على أن الأوضاع الأمنية مستقرة في المنطقة وأنها مستعدة لاستقبال جميع العوائل المهجرة الراغبة بالعودة الى مساكنها، موضحا بقوله:
"نحن حاليا في منطقة الغزالية والوضع مسيطر عليه جدا، والقطعات من اللواء 22 الفوج الرابع منتشرة، وكذلك الجانب الصديق، ولدينا متطوعون من مجالس الإسناد ولدينا شرطة الغزالية، لذا فلدينا قوة كبيرة لحماية هؤلاء المواطنين في منطقة الغزالية".
المواطن حسين علي حمادي عاد الى بيته في منطقة الغزالية يوم الثلاثاء بعد عامين من تلقيه تهديدا من إحدى الجماعات المسلحة والتي أجبرته على اللجوء إلى أقاربه في مدينة الفلوجة: "قد عدت يوم أمس وأن الوضع جيد جدا، وتلقانا أهالي المنطقة بالترحيب ولم يقصروا منذ يوم أمس ولغاية اليوم".
أما المواطن نضال العبيدي والذي عاد الى داره في الغزالية منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد معاناة عام ونصف قضاها مهجرا في منطقة الكاظمية، فيتحدث قائلا: "لقد تهجرت يوم 20-12-2006 وقد عدت يوم 29-5-2008 بسبب عمل الزمر الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الذي انفرض على العراق كله وليس منطقة الغزالية فقط، وقد كان شعورا أليما جدا، وكأن الإنسان ترك الوطن لأن البيت هو جزء من الوطن".
وتعرب أم نبراس عن سعادتها لأنها عادت إلى منزلها: "لا يمكن أن أصف شعوري، فهو شعور امرأة عادت الى منزلها، وكأننا كنا في غربة في الوطن وعدنا الى منازلنا".
يشار إلى أن منطقة الغزالية تتألف من 13 محلة قسمت إبان موجة العنف الطائفي خلال العامين الماضيين الى نصفين، يسكن الشيعة والسنة بشكل منفصل في كل منهما.
https://telegram.me/buratha