تمكن معهد الطب العدلي، في سابقة تحدث لاول مرة في البلاد، من اثبات عائدية جنين في بطن امه بعد الاعتداء عليها من قبل احد ضباط الشرطة، باستعمال تقنية فحص الحمض النووي فيما اشارت احصائيات المعهد الى انخفاض معدل الجثث المتسلمة خلال شهر آب الماضي بنسبة 4 بالمائة مقارنة بشهر تموز.
وقال مدير معهد الطب العدلي الدكتور منجد صلاح الدين في تصريح لـ"الصباح": ان المعهد تمكن لاول مرة من إثبات عائدية جنين في بطن امه بعد الاعتداء عليها جنسيا من قبل احد ضباط الشرطة، وكانت موقوفة في احد المواقف التابعة لوزارة الداخلية، بعد ان قتلت من قبل ذويها.
وبين صلاح الدين ان المعهد تمكن من ذلك باستعمال فحوصات الحمض النووي، في قضية كانت شائكة على الجهات التحقيقية، اذ اجري الفحص الاصولي لجثة الام والجنين واستخلاص الحمض النووي للجثتين ومقارنتها مع دم المشتبه بهم، فتبين عائدية الجنين لاحد ضباط الداخلية الذي كان يعمل في احد السجون، وقد تم القاء القبض عليه، منوها بان هذا الامر يحدث لاول مرة في البلاد بعد ان كانت فحوصات الحمض النووي مقتصرة على الاحياء حيث تمكن المعهد من اثبات عائدية 16 طفلا حيا، لافتا الى ان المعهد بدأ في حسم الكثير من القضايا المحالة اليه من قبل المحاكم القضائية والجنائية.
من جانب اخر، قال ان المعهد قام بتوزيع اربعة برادات لحفظ الجثث، بعد انتفاء الحاجة اليها الى دوائر صحة الموصل والنجف وكربلاء والبصرة، التي تشهد محافظاتها ارتفاعا نسبيا في مستوى العنف، منوها بالحصول على تلك البرادات في وقت سابق من قبل القوات الاميركية. وافاد بان الشهر الماضي شهد انخفاضا نسبيا في معدل تسلم الجثث، بنسبة 4 بالمائة عن شهر تموز الماضي، لافتا الى ان هناك مؤشرا عالميا يثبت ارتفاع نسبة العنف في الصيف مقارنة مع الشتاء.
https://telegram.me/buratha