وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط ان مايتم استيراده من مادة البنزين عن طريق الكويت وايران غير مطابق للمواصفات العالمية اذ يحتوي على كميات كبيرة من مادة الرصاص والشوائب. واضاف ان على مجلس النواب ان يسرع في اقرار قانون حماية المستهلك لاسيما ان المتضرر الاول والاخير من عمليات التوريد هذه هو المواطن، الى جانب هدر المبالغ الكبيرة من قبل الحكومة مطالبا باخضاع الكميات المستوردة الى الفحص.
من جهة اخرى، اكدت شركة توزيع المنتجات النفطية سريان العمل بالبطاقة الوقودية الخاصة بشهر اب خلال ايلول الجاري للتجهز بمادة النفط الابيض. وقال مدير شركة توزيع المنتجات النفطية المهندس كريم حطاب لـ"الصباح" ان الشركة قررت العمل بالبطاقة الوقودية الخاصة بشهر اب خلال ايلول الجاري لضمان تجهيز المواطنين بمادة النفط الابيض في بغداد والمحافظات. واضاف ان الشركة اعدت خطة لتوفير مادة النفط الابيض في عموم البلاد استعدادا لموسم الشتاء المقبل كي لاتتكرر الازمات التي حدثت في المواسم السابقة، موضحا انه تم توفير خزين كبير من المادة، فضلا عن توزيع كميات كبيرة منها بين المواطنين.
وبين حطاب ان تحسن الاوضاع الامنية ساعد في سرعة مناقلة المنتوجات بين مدينة بغداد والمحافظات، خاصة مناقلة مادتي النفط والبنزين، فضلا عن معاودة العمل في عدد من المصافي التي كانت متوقفة في بعض المناطق الساخنة كمصافي بيجي. اما عن توفر مادة البنزين فقد اكد ان لدى الشركة خزينا يتجاوز الـ 100 مليون لتر موزعة بين المستودعات وانها نجحت في ادارة الازمة التي حدثت مؤخرا نتيجة توقف مصفى الدورة وزيادة الطلب عليه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي. وبين مدير الشركة انه تمت المباشرة منذ مطلع شهر رمضان المبارك بضخ كميات كبيرة من مادة الغاز السائل في عموم المحافظات، خاصة في مدينتي بغداد والانبار نظرا لكثافتهما السكانية وحرمان الثانية من هذه المادة لعدة اشهر بسبب سوء الاوضاع الامنية هناك.
واشار الى ان الشركة جهزت المحافظتين آنفتي الذكر خلال الايام القليلة الماضية بـ 1200 طن من الغاز السائل وزعت بين معامل تعبئة الغاز فيهما، الى جانب تسيير السيارات الحوضية بواقع 28 سيارة سعة الواحدة 490 اسطوانة وزعت بين الساحات الحكومية في جانبي الكرخ والرصافة بشكل يومي وبالسعر الرسمي والبالغ ثلاثة الاف دينار، اضافة الى الوكلاء الجوالين بالسعر التجاري والبالغ سبعة الاف دينار.وقال حطاب انه بعد استئناف عمل مصافي بيجي تم توفير كميات كبيرة من مادة زيت الغاز "الكاز" التي ارتفع عليها الطلب بسبب زيادة استهلاك اصحاب المولدات الاهلية، اذ انخفض حجم الاستيرادات من هذه المادة بنسبة كبيرة من دول الجوار.يذكر ان مصدرا في وزارة النفط كان قد اكد قبل عدة اسابيع عدم مطابقة البنزين المنتج في المصافي المحلية للمواصفات العالمية
https://telegram.me/buratha