ورحب سماحته بالسادة القضاة داعياً الباري تعالى التوفيق والنجاح في عملهم ونيلهم مرضاته تعالى مشدداً على أن رمضان شهر ينطلق فيه الإنسان ليعيد النظر في حساباته ويقيّم مجمل أداءه فيما بينه وبين الله تعالى وبينه وبين أبناء جلدته ، وتحقيق المثل والقيم الدينية والوطنية والانسانية .
وتطرق سماحته الى أهمية المؤسسة القضائية في حياة المجتمع كونها تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والانتصار للمحرومين والدفاع عن المظلومين والحفاظ على الأطر والموازين واحترام القانون ، معتبراً أن المؤسسة القضائية تمثل واحدة من الركائز المهمة في تحقيق الانجازات والمكاسب السياسية والأمنية في البلاد بالتعاون مع المؤسسات المختصة الأخرى وذلك بسبب الصمود والوقفة المشرفة التي وقفها أبناء هذه المؤسسة النبيلة بوجه المجموعات الارهابية والاجرامية التي عاثت في الارض فساداً وقتلاً ، رغم التضحيات التي قدموها والضغوط والتأثيرات التي تعرضوا لها .
مشيراً أنه من غير الصحيح والمعقول أن يدخل مواطن عراقي بريء السجن ويعيش ظروفاً قاسية مشدداً على أهمية الموضوعية والحرفية في القضاء العراقي كونها تعزز الثقة بين أبناء الشعب العراقي وتزيل عنهم القلق والهواجس مشيراً الى أهمية دور الاعلام في هذا الصدد .
فيما دعا سماحته الى تطوير الأداء ومعالجة المشاكل وتجاوز البيروقراطية الإدارية الشديدة والروتين من اجل الإسراع في انجاز المعاملات والنظر في الشكاوى من أجل حصول الإنسان العراقي على حقه المشروع بكل احترام مؤكداً على ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار العدالة والمساواة ومعاير حقوق النسان في التعامل والحكم وأن تكون المؤسسة القضائية مؤسسة وطنية همّها الوطن وحقوق المواطن .
https://telegram.me/buratha