انتقد عدد من المواطنين التقتهم جريدة الصباح اداء وزارة الكهرباء منذ بدء شهر رمضان المبارك، الذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، اذ شهدت العديد من مناطق بغداد انقطاعات تصل الى 22 ساعة مقابل ساعتين تجهيز، مطالبين في الوقت نفسه مجلس محافظة بغداد بتشديد الرقابة على معظم اصحاب المولدات الاهلية الذين بدؤوا يتلاعبون في ساعات التجهيز على الرغم من انهم يتسلمون حصتهم من مادة الكاز من المجالس البلدية بالسعر الرسمي.
وقال المواطن محمد مهدي كريم، 25 عاما، من سكنة حي السلام:"استبشرنا خيرا بتصريحات وزير الكهرباء بأن ساعات التجهيز خلال شهر رمضان ستكون افضل ماهي عليه قبله لكن واقع الحال لم يكن كذلك، اذ تجاوزت ساعات القطع المبرمج اكثر من 22 ساعة.
وذكر علي عبد الحسين، 31 عاما، من سكنة حي الاعلام، ان وزارة الكهرباء كانت تبرر اسباب تردي خدماتها بعدم استقرار الاوضاع الامنية... وبعد ان استقرت الاوضاع في معظم المناطق عزت الوزارة اخفاقها الى تجاوز المواطنين على الشبكة، فشنت حملة كبيرة حسب تصريحاتها لرفع التجاوزات قبل شهر رمضان لضمان عدالة التوزيع... ويضيف: وها نحن في هذا الشهر المبارك نعاني من شدة الحر دون ان يحرك المسؤولون ساكنا لرفع هذه المعاناة، مطالبا بمساءلة مسؤولي الكهرباء عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء تردي هذه الخدمة.
واشار المواطن علي مجيد، من سكنة حي البنوك الى: "عندما يطل المسؤولون في وزارة الكهرباء على شاشات التلفاز ويقولون اننا رفعنا انتاج الطاقة الى ستة الاف ميكاواط نشعر بالتفاؤل، لكننا سرعان ما نواجه الحالة نفسها ويتم تجهيزنا بساعتين مقابل 22 ساعة قطع. ويتساءل: "اين تذهب هذه الكميات من الطاقة؟"
من جانبه عبر المواطن مصطفى صفاء 20 عاما من سكنة مدينة الشعب، عن اسفه لما وصل اليه واقع الكهرباء في البلاد، مطالبا باستدعاء وزير الكهرباء والمسؤولين في الوزارة للوقوف على الاسباب التي تؤدي الى استمرار تراجع التيار الكهربائي. كما طالب بالكشف عن الاموال التي خصصتها الحكومة في هذا الصدد، وتفعيل الاجهزة الرقابية للحد من التلاعب والاتجار براحة المواطنين، حسب تعبيره.
وطالب عدد من المواطنين مجلس محافظة بغداد بتشديد الرقابة على اصحاب المولدات الاهلية الذين اضحوا بعد تردي خدمة الكهرباء، يتمادون في التعامل مع المواطنين.
وقال محسن علوان 33 عاما من سكنة حي اليرموك:ان تردي خدمة الكهرباء شجع اصحاب المولدات الاهلية على استغلال المواطنين، اذ تجاوز سعر الامبير الـ 15 الف دينار مقابل سبع ساعات متقطعة من التجهيز، على الرغم من ان معظم اصحاب المولدات في هذا الحي يتسلمون حصصهم من مادة الكاز من المجلس البلدي.
واشار المواطن اسعد كاظم من سكنة الزعفرانية، الى انه "على الرغم من تأكيدات رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي بان تكون ساعات تجهيز اصحاب المولدات للمواطنين بـ 8 ساعات والعمل بنظام التعويض بساعات اضافية في حال تزويدهم بالكهرباء الوطني الا ان اصحاب المولدات لم يلتزموا بهذه القرارات بسبب غياب الرقابة والمتابعة.
وشاركه الرأي المواطن علي غافل بقوله: ان وزارة النفط اكدت انها تجهز مجلس محافظة بغداد ما يقارب الـ25 مليون لتر من مادة الكاز لتجهيزها المولدات الاهلية للحد من جشعهم وللرفع عن كاهل المواطنين، متسائلا: اين تذهب هذه الكميات وفي حال تجهيزها لاصحاب المولدات فلماذا لا تتم مراقبتهم من قبل المجالس البلدية؟.
https://telegram.me/buratha
