وقال المنتسبون في أحاديث لـ "راديو سوا" إن أكثر من 10 آلاف شرطي لم يتسلموا أي مبلغ يذكر منذ ثلاثة أشهر: "تعينا في أثناء عملية صولة الفرسان العسكرية، بعد أن لبينا طلب رئيس الوزراء، إلا أننا لم نتسلم حتى الآن سوى راتب لثلاثة أشهر بقيمة 200 ألف دينار للشهر، ومنذ ثلاثة أشهر لم نتسلم أي مبلغ، لهذا نطالب رئيس الوزراء الالتفات للذين عينهم في البصرة".
وأكد أحد المنتسبين أنهم لا يعرفون الوجهة التي عليهم أن يذهبوا إليها للمطالبة برواتبهم: "لم نتسلم الراتب منذ ثلاثة أشهر وعندما نسأل آمرنا يقول لنا هذا الأمر ليس بيدي بل من الوزارة".
فيما قال أحدهم إن الجوع بدأ ينخر بعوائلهم، من دون أن يلتفت إليهم أي مسؤول في المدينة: "الراتب الذي تسلمناه لا يصل إلى الرواتب التقاعدية، وقد عملنا بكل جهد وخرجنا لمداهمات وواجبات خطرة، وتعرضنا إلى خطورة ومشاكل كبيرة جدا، ولا يوجد أي شخص يلتفت لنا، والآن نصرف في الشهر أكثر من رواتبنا... فلماذا عينونا وتركنا أعمالنا السابقة والآن عوائلنا يقتلها الجوع".
وعن الأعداد التي عينت في الشرطة الوطنية خلال عملية صولة الفرسان وطبيعة عملهم في المدينة قال أحد المنتسبين: "سبعة أفواج بدون رواتب، ودوامنا متعب جداً، إذ لا نستطيع النزول لأهلنا إلا بين يوم ويوم، وهذه المدة لا تكفي للعمل في أعمال البناء مثلا". هذا وأكد مصدر في قيادة شرطة البصرة عدم صرف رواتب المنتسبين الجدد من دون أن يحدد الأسباب.
يشار إلى أن رئيس الوزراء فتح باب التعيينات في الشرطة الوطنية والجيش لأبناء مدينة البصرة في أثناء عملية صولة الفرسان التي انطلقت في الـ27 من شهر آذار الماضي، في الوقت الذي كان هؤلاء الشباب يتجمعون أمام مبنى قيادة شرطة البصرة وغرفة العمليات العسكرية، مطالبين بتعيينهم قبل انطلاق هذه العمليات في المدينة.
https://telegram.me/buratha