تتويجا للنجاحات الامنية والسياسية التي مهدت الارض للتقدم الكبير في الجانب الدبلوماسي، تستضيف بغداد الشهر المقبل مؤتمر دول الجوار العراقي الموسع. وكشف دبلوماسي غربي في تصريح خاص لـ"الصباح" ان المؤتمر ستشارك فيه وفود على مستوى وزراء الخارجية وأخرى عالية المستوى من 29 دولة ومنظمة إقليمية ودولية.والدول المشاركة في المؤتمر بحسب الدبلوماسي الغربي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، هي "دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن وايران وسوريا وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فضلاً عن كل من كندا والصين وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والسويد، وممثلين عن الامم المتحدة ورئاسة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية.واضاف : ان مؤتمر بغداد هو الرابع من سلسلة اجتماعات تعقد كل ستة اشهر، لمراجعة دور الدول الاقليمية والدولية تجاه العراق، وكانت مدن شرم الشيخ واسطنبول والكويت قد ضيفت خلال سنة ونصف ثلاثة اجتماعات لدول جوار العراق.وابرز المشاركين في المؤتمر الذي سيفتتحه رئيس الوزراء نوري المالكي، وزيرا خارجية واشنطن ولندن كونداليزا رايس وديفيد مليباند، فضلاً عن وزير خارجية ايران منوشهر متكي والامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ومشاركة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون او نائبه.وزاد الدبلوماسي الغربي، ان المؤتمر يهدف الى مراجعة ما تحقق خلال العام والنصف على بدء اجتماعات دول جوار العراق، لافتا الى انه سيوصي بدعم حكومة المالكي سياسيا وامنيا واقتصاديا، ويدعو الى اطفاء الديون على العراق وزيادة التمثيل الدبلوماسي، كما سيحث دول العالم على الاستثمار في البلاد.ويؤكد متابعون سياسيون ان النجاحات الامنية والسياسية الاخيرة وتوجه الحكومة نحو الانفتاح على العالم العربي ودول العالم، اسهم في سعي الزعماء والمسؤولين الى زيارة بغداد، مرجحين ان تجرى خلال المؤتمر لقاءات جانبية بين الفرقاء السياسيين في المنطقة والعالم، تساعد على إضفاء مزيد من الاستقرار في البلاد.
وسط هذه الصورة، كشفت مصادر كويتية عن زيارة مرجحة لرئيس الوزراء الكويتي ناصر محمد الاحمد الصباح الى بغداد الشهر المقبل، لتدارس عدد من المواضيع العالقة بين البلدين وفي مقدمتها مسألة التعويضات والديون الكويتية على العراق، في وقت بدأ وزير المالية بيان جبر الزبيدي مباحثاته مع المسؤولين الكويتيين بشأن عدة ملفات.ويعد ناصر الاحمد الصباح اول رئيس وزراء خليجي يزور العراق بعد العام 2003، فيما شهدت بغداد خلال الاشهر الماضية قيام عدد من الزعماء بزيارة العراق، منهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيسا وزراء تركيا ولبنان رجب طيب اردوغان وفؤاد السنيورة، فضلاً عن زعيم الاغلبية النيابية اللبنانية سعد الحريري .
https://telegram.me/buratha
