وأوضح المسؤول في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الأحد، أن "القرار اتخذ من قبل القيادات العليا في وزارة الدفاع بعد أن تلقت تقارير تبين أداء اللواء السلبي في مناطق انتشاره في حوض حمرين والتي تشمل نواحي- قرة تبه، 115كم شمال بعقوبة – والسعدية، 85 كم شمال بعقوبة – وجلولاء، 155 كم شمال بعقوبة".
وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "اللواء 34 لم يكن متكاملا من ناحية التجهيز والتسليح، بل كان اضعف ما يكون" حسب وصفه، مبينا أن "قيادة الفرقة الخامسة التابعة لوزارة الدفاع قدمت له عند بداية وصوله بعض الدعم من ناحية السلاح والتجهيز في إطار مساعدته على مسك المناطق التي وقعت على عاتقه مسؤولية حمايتها، إلا أن الأمر لم يسر وفق ما خطط له".
وقال المسؤول إن "قيادات اللواء 34 عمدت إلى إضفاء الطابع القومي على عمل اللواء، فلم يحقق غايته بالصورة المطلوبة"، مشيرا إلى أن "اللواء قام بعشرات الخروقات المتتالية وخصوصا في مناطق جلولاء الأمر الذي أدى إلى مطالبة العشرات من شيوخ العشائر والوجهاء في المنطقة بضرورة سحبه".
ونقل المسؤول في قيادة عمليات ديالى عن أولائك الوجهاء قولهم أثناء لقاءهم القيادات الأمنية المسؤولة في ديالى وبغداد أن "المناطق العربية الواقعة ضمن نطاق سيطرة اللواء 34 أصبحت بمثابة أهداف ثابتة الأمر الذي أدى إلى استياء كبير من قبل الأهالي إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والتي لم يتم التنسيق بشأنها مع القيادات العليا في ديالى".
وأكد المسؤول أن "قيادة عمليات ديالى أبلغت قيادة اللواء 34 قبل نحو ثلاثة أشهر بضرورة مغادرة مناطق المحافظة بناءا على أوامر عليا من وزارة الدفاع، إلا القيادات المسؤولة في اللواء 34 رفضت الانصياع للأمر وكان الجواب ان اللواء خاضع لأوامر القيادة العليا للبيشمركة، وليس لوزارة الدفاع العراقية" مضيفا أن "ذلك هو ما أخر في تنفيذ قرار القيادات العليا في وزارة الدفاع بإخراج هذا اللواء إلى خارج الحدود الإدارية لمحافظة ديالى" حسب قوله.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قررت في بداية شهر آب الماضي سحب اللواء 34 التابع لقوات حرس الإقليم "البيشمركة" والذي يتمركز في مناطق جلولاء وخانفين وقره تبة، واستبداله باللواء الـ4 التابع للفرقة الأولى من الجيش العراقي، والمشارك بعمليات "بشائر الخير" في ديالى.
يذكر أن اللواء 34 كان تشكل قبل نحو عام ونصف، وهو يتألف من أربعة أفواج، فوجين تشكلا من عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني، والفوجين الآخرين من عناصر الاتحاد الوطني الكردستاني. ويتبع اللواء قيادة البيشمركة في حكومة الإقليم، وقد تم التحرك به إلى مناطق جلولاء وخانقين وقرتبة بطلب من الحكومة العراقية وبالتنسيق مع قوات المتعددة الجنسيات.
https://telegram.me/buratha