"بالنسبة إلى السم، أتمنى لو تنتهي هذه الظاهرة إلى الأبد، حينها سوف نكون بخير. في السنوات السابقة كنا نخرج إلى الصيد لساعات قليلة لكننا نعود بكمية كبيرة من الأسماك. ولكن السموم تسببت لنا مؤخرا بكارثة. هل استخدام المبيدات له مواسم معينة؟ بالنسبة إلى فصل الشتاء، لا أحد يستخدم السموم الكيمياوية في صيد الأسماك. لماذا؟ لأن المياه تكون باردة ما يقلل من فاعلية السموم، ولكن في فصل الصيف عندما تستخدم السموم، جميع المخلوقات المائية تتعرض للهلاك".
بينما كشف الصياد ياسر حسن عن أبرز أساليب استخدام مبيدات الآفات الزراعية في صيد الأسماك، وأشار إلى أن تلك المواد تباع بشكل علني في الأسواق المحلية بمبلغ 20 ألف دينار للعبوة الواحدة:
"المبيدات تستورد من إيران وتباع في الأسواق المحلية بكميات كبيرة على أنها مبيدات لمعالجة حشرات نباتات القطن وعلى الرغم من عدم وجود مزارع للقطن في البصرة، إلا أن تلك المواد تباع بكثرة. وبعض الصيادين يشترون نحو 20 عبوة أو أكثر ويستخدموها دفعة واحدة في الصيد، ما يؤدي إلى انعدام الحياة في منطقة تقدر بنحو كيلو متر واحد. وتستخدم المبيدات بطريقتين، الأولى تتمثل بخلط المادة السامة مع حبوب القمح والطريقة الثانية من خلال معادلة المادة السامة بكمية من المياه، ومن ثم استخدام قطعة اسفنج لتلويث المياه".
وحذرت العديد من المنظمات البيئية والمراكز البحثية من مخاطر الصيد الجائر بواسطة المبيدات. وبحسب مدير بيئة البصرة طه القريشي، فإن الصيد بهذه الطريقة التي وصفها بالكارثية، قضى على القسم الأكبر من الأحياء المائية في مناطق الأهوار.
https://telegram.me/buratha