تبدأ القوات الاميركية المنتشرة في شوارع بغداد بالانسحاب "تدريجيا" وبشكل "بطيء" من شوارع بغداد، في خطوة لتسليم كامل المسؤوليات الامنية في المناطق الى القوات العراقية. في غضون ذلك اكد قيادي في المجلس الاعلى الاسلامي ان واشنطن سترد على المسودة العراقية خلال مدة لا تتجاوز الـ48 ساعة المقبلة.
وكشف مصدر مطلع ان بعض الوحدات العسكرية الاميركية المنتشرة في مناطق بغداد ستنسحب الى معسكرات تقع خارج بغداد او في اماكن بعيدة عن مركز المدينة، اعتبارا من شباط المقبل. واضاف انه من المؤمل ان تكمل هذه القوات انسحابها من العاصمة وبحسب الظروف على الارض قبل تموز المقبل، لافتا الى ان هذه القوات ستكون مستعدة لتنفيذ الواجبات في حال طلبت حكومة المالكي اسنادها.
وتنص المادة الخاصة بالانتشار الاميركي في العراق وفق الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن، "تنسحب قوات الولايات المتحدة المقاتلة من جميع المدن والقرى والقصبات بتاريخ لا يتعدى تسلم القوات الامنية العراقية المسؤولية الامنية فيها، على ان يتم الانسحاب بتاريخ لا يتجاوز 30 حزيران 2009، الا اذا طلبت السلطات العراقية المختصة خلاف ذلك"، فيما "تنسحب القوات الاميركية المقاتلة كليا من اراضي العراق في تاريخ لا يتعدى نهاية 2011.
وفي اطار مشابه، قال الشيخ حميد معلة القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي: ان بغداد تنتظر حاليا رد الجانب الاميركي على مسودة مقترحة للاتفاقية الامنية "صوفا. واكد معلة في تصريح صحفي ان الرد الاميركي سيعلن خلال مدة لا تتجاوز الـ48 ساعة المقبلة، مشددا على ان الحكومة متمسكة بأن تضمن هذه الاتفاقية السيادة الكاملة للعراق.
وتابع الشيخ معلة: انه في حال لم يعرض الجانب العراقي الاتفاقية على مجلس النواب، ويكتفي بموافقة المجلس السياسي، فان هنالك توجهاً الى ادخال الاتفاق كمحضر داخل ملف العراق في الامم المتحدة لضمان تنفيذ كل جانب تعهداته الموقعة.
واعلن البيت الابيض امس، عن استئناف المفاوضات بين بغداد وواشنطن خلال الايام المقبلة، وكان مصدر مسؤول كشف مؤخرا، عن توقف مفاوضات الاتفاقية الامنية بين البلدين.
https://telegram.me/buratha