اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بمدينة الديوانية في جامع الامام الحكيم بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث فضائل شهر رمضان واستجابة الدعاء وفرض الصيام على المسلمين (( يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) .
اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته قائلا : اليوم يمر البلد بازمة دستورية قانونية حقيقية تحتاج الى علاج وتحتاج الى مرجعية يحتكم اليها ، منها قضية كركوك والخلاف الحاصل واسبابه التي ادت الى مشاكل كثيرة وايضا قضية خانقين والمشكلة الجارية بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بخصوص المناطق المتنازع عليها مثل خانقين ، مؤكدا سماحته على ضرورة التنسيق بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم ، والرجوع الى الدستور فهو المرجع للجميع او المحكمة الدستورية ، مضيفا : ان هذا التصعيد ليس من مصلحة الجميع فعلى الجميع الاحتكام الى القانون .
وفي موضوع آخر يتعلق بمجالس الاسناد اوضح سماحته خلال الخطبة ان هناك مخالفة قانونية من قبل الدولة وانها اليوم ترتكب نفس الخطا الذي اشتكت منه في السابق حينما قامت القوات الامريكية بتشكيل مجالس صحوة دون الرجوع الى الحكومة وهي بالتالي تكرر نفس الخطأ هذا بتشكيلها مجالس اسناد دون الرجوع الى حكوماتها المحلية التي تمثلها في المحافظات ، منتقدا سماحته السعي وراء تسييس العشائر العراقية وخلق الفتنة بين هذه العشائر وايضا التلاعب باموال الشعب من اجل عقد صفقات انتخابية بها . موجها خطابه الى الحكومة بان تعيد النظر في هذه القضية التي سوف تتسبب بمشاكل كبيرة واولها تمزيق العشائر العراقية بعدما كانت متكاتفة وساعدت الحكومة على استتباب الامن في البلاد .
بعدها تحدث سماحته عن الدستور العراقي معبرا عنه بانه القانون الاساس للبلد وهو القرآن الثاني وهو الحجر الاساس للدولة وانه وضع لحماية كل المواطنين وهو من يحدد السلطات والصلاحيات ويفصلها . فالدستور هو الضامن وهو الحكم الفصل وهو المرجعية وهو الاساس لبناء الدولة . وان على الحكومة والجهة التنفيذية بالخصوص الالتزام بتنفيذ هذا القانون والسلطة التشريعية هي لرقيب على تنفيذه .
من جهة اخرى اكد سماحته على ضرورة ان تتحمل الحكومة المسؤولية ازاء عودة المهجرين الى ديارهم واخلاء منازلهم والعمل على حمايتهم بشكل جيد .
وطالب الحكومة ايضا ً بتحمل مسؤوليتها في مراقبة الاسواق التجارية والحد من ظاهرة ارتفاع الاسعار التي اثقلت كاهل المواطن العراقي والعمل على ايصال مفردات البطاقة التموينية كاملة بعد الوعود التي قطعتها وزارة التجارة للمواطنين . ومعالجة ازمة الكهرباء المستعصية والعمل بجدية لحل هذه القضية وايضا دعا سماحته الى ضرورة الحد من الازمات المفتعلة خلال هذا الشهر الفضيل من ازمة المشتقات النفطية وغيرها وان تراعي الحكومة متطلبات المواطنين وتوفير الخدمات الضرورية والاساسية لهم .
https://telegram.me/buratha