"إن أزمة السكن في العراق أزمة كبيرة ومستفحلة، ولايمكن علاجها أو حلها من قبل الوزارة لوحدها، بل ولا حتى الدولة العراقية لوحدها. نحن نحتاج إلى أكثر من جهة تتدخل في حل أزمة السكن، ونعتقد بأن الاستثمار في مجال السكن سيكون له دور كبير في إيجاد حلول منهجية ووافية لحل أزمة السكن في العراق".
وحول مشاريع الإسكان التي تعمل الوزارة على تنفيذها، قال العامري: "لدينا حوالي 23 مشروع للسكن من المشاريع الكبرى في عموم محافظات العراق. وتم الإعلان عن خمسة مشارع منها في هذه السنة وهي في محافظة الناصرية وفي بابل وفي الأنبار، ومجمعين سكنيين في محافظة صلاح الدين. وتبلغ كلفة المشروع الواحد 60 إلى 70 مليار دينار عراقي، وأن كل مشروع يضم حوالي 504 شقة سكنية ومجموع المشاريع التي هي في طور العمل 600 شقة سكنية. ومجموع المشاريع التي هي في في طور العمل المستمرة للسكن هي بحدود 22 إلى 23 مشروع إسكان في عموم العراق".
من جانبهم انتقد عدد من المواطنين ما وصفوه بتلكؤ الحكومة العراقية في تنفيذ مشاريع الإسكان، مطالبين بمنحها الأولوية ضمن مشاريع الإعمار التي تنوي الحكومة تنفيذها خلال الفترة المقبلة. وجاء في أحاديث لهم :
"إان أزمة السكن لم تحل لحد الان بالرغم من الميزانية العالية للحكومة، ولكن لايوجد حل لأزمة السكن، حالها حال أزمة الكهرباء والماء وباقي الأمور. عندما نسمع أسعار النفط والزيادات الحاصلة وسبعين مليار، نتصور بأن كل عراقي سوف يمشي على نهر من الذهب، ولكن لايوجد شيء حقيقي في مشاريع الإسكان وإلا فيوجد شركات عالمية تستطيع أن تنفذ مشاريع إسكان خلال ستة أشهر".
يشار إلى أن العراق لم يشهد بناء مجمعات سكنية منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي على الرغم من الزيادة الكبيرة في نفوس السكان، وخاصة في العاصمة بغداد.
https://telegram.me/buratha