الجمعة 5-9-2008
جدد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف مطالبته للادارة المدنية في المحافظة ومن خلال غرفة عمليات الطاقة التي يتسنمها محافظ النجف الأشرف الأستاذ أسعد أبو كلل بضرورة الانفتاح على دول الجوار العراقي لإبرام الاتفاقيات والعقود من أجل شراء الكهرباء منها للمحافظة والتهيؤ من الآن والاستعداد لفصل الصيف المقبل.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بحضور أمين عام منظمة بدر ومحافظ النجف الاشرف وجمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
وتطرق سماحته في الشأن ذاته إلى العديد من التساؤلات التي تناولها في الخطبة السابقة حول عدم حل أزمة الكهرباء لحد الآن في ظل الاستتباب الأمني الذي يشهده العراق والاستقرار الأقتصادي والميزانية الكبيرة للبلد ومطالبته للإدارة المدنية في النجف الأشرف للتعاقد مع الشركات الدولية لتحسين واقع الكهرباء في المحافظة، كذلك إلى استقباله وزير الكهرباء السبت الماضي وبحثه معه معاناة المواطنين في ظل أزمة الكهرباء والمشاكل والمعوقات وسبل تذليلها وإنجازات الوزارة بهذا الصدد، وأضاف: كان يمكن ان يكون عام 2007 عام نهاية أزمة الكهرباء في العراق بعد ان تم التعاقد مع شركات كوبية لتشييد محطات توليدية في كل محافظة خلال فترة قياسية لا تتجاوز الخمسة أشهر، مؤكداً ان هناك ثعالب بعثية ولصوص في وزارة الكهرباء وباقي الوزارات ما تزال تعرقل إنجاز المشاريع وقال: لقد تعاقد هؤلاء مع شركات غير كفوءة في الأردن وفي الوقت ذاته قدمت الشركات الكوبية شكوى رسمية حول أصل التعاقد حول تلك المشاريع وأحقيتها في العمل بموجب الاتفاقات المبرمة معها مسبقاً.
إلى ذلك طالب سماحة السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف رئاسة الوزراء بضرورة تشكيل غرفة عمليات لدراسة أزمة الكهرباء في العراق.
هذا وتطرق سماحته خلال الخطبة السياسية إلى عدّة قضايا هي:
الحرب ضد الشيعة وبالخصوص شيعة العراق:
وهنا أكد سماحة إمام جمعة النجف ان حرباً سياسية ومسلحة وإعلامية قد جرت على شيعة أهل البيت(ع) وان حرباً طائفية تجري أيضاً ضدهم يقودها كل عام عدد من الفضائيات، مشيراً إلى ما تعرضه وتقدمه وتنتهجه قناة(المستقلة) الفضائية من برامج ومنها حوارية حول الشيخ المفيد والرواية التي يسجلها قبل ألف عام في كتبه حول فتوى تكفير المشايخ الثلاثة.
وخاطب سماحته القناة متسائلاً: هل ان بحثكم هذا بحث علميا أم إنكم تنتقون رأياً ذكر قبل ألف عام ومنشور في آلاف المواقع الموسوعية الالكترونية؟
إلى ذلك عزى إمام جمعة النجف الأشرف هدف نهج هذه القناة الفضائية إلى نشوب معركة بين الشيعة والسنة كما وصفه بالأحماء لمعركة بين المسلمين وقال: قطعاً ليس مقصودهم توحيد المسلمين وان من يريد توحيدهم ليذكر آلاف الكتب والفتاوى والمجلات في توحيد المسلمين وتأليف قلوبهم.
على صعيد متصل أشار إمام جمعة النجف الأشرف إلى ما تناقلته بعض المواقع الأخبارية الالكترونية حول تكفير فضائية المجد للشيعة، وتساءل: لماذا الحرب على شيعة العراق؟ الذين وصفهم بأنهم يمثلون رمز الاعتدال والأخوة الإسلامية، وان شيعة أهل البيت(ع) اليوم يمثلون افتخاراً سياسياً وقمة في الإنسانية، وقال: نرفض شن المواقع العربية حرباً على الشيعة أو غيرهم وندعو الدول العربية إلى منع الفضائيات المعادية لشيعة أهل البيت(ع).
وفي جانب آخر من الخطبة أشار سماحته إلى بعض الانجازات والانتصارات المتحققة في الساحة العراقية ومنها:
تسلم محافظة الأنبار ملفها الأمني:
حيث أكد سماحته إنها المحافظة رقم(11) في العراق التي تستلم ملفها الأمني بعد ان كانت منطلقاً للقاعدة لإسقاط العراق الجديد.
على صعيد ذي صلة عد سماحته سيطرة الحكومة العراقية على معسكر أشرف في ديالى وإعطاء شاغليه البالغ عددهم(10آلاف) مهلة ستة أشهر للخروج منه عده مؤشراً إيجابياً على فرض السيادة العراقية، مشدداً على رفض الحكومة العراقية ان تكون أراضيها منطلقاً للاعتداء على دول الجوار.
هذا وثمن سماحته في ختام الخطبة عودة العوائل العراقية المهجرة إلى مناطقها والقادمة من سوريا بمعدل ألف عائلة شهرياً كما أشاد بخطوة مملكة البحرين الشقيقة بتعيين سفير لها في العراق.
https://telegram.me/buratha
