الأخبار

الدكتور عبد المهدي يحذر من سيطرة الجيش على الحياة العامة في العراق


حذر النائب الاول لرئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي في لقاء مع فضائية العربية من اللجوء الى الجيش في حسم الملفات السياسية معربا عن خشيته من تنامي تاثير دور الجيش والاجهزة امنية الاخرى.

وقال عبد المهدي ان هناك نوع من العسكرة في العراق وهو ماينذر بانقلاب عسكري، لافتا الى ضرورة حصر مهمات الجيش والقوات الامنية الاخرى الى ان تقوم بمهامها وفق ضوابط معينة وفي المكان المناسب ومشددا في الوقت نفسه على ان تكون قيادة الجيش مدينة لكي لايعود العراق الى اجواء الانقلابات العسكرية.

وكان الدكتورعبد المهدي قد لفت في لقاء لجريدة المدى العراقية في الثلاثين من تموز الماضي الا ان هناك انحرافات كبيرة في المسيرة الدستورية في اكثر من مجال كالمجال الاقتصادي وعلاقة الدولة بمؤسسات المجتمع المدني والعشائر ،قائلا " لقد وقعنا في اخطاء كثيرة، ذلك اننا فقدنا سنوات عزيزة بعد التغيير لعدم وجود ادارة عراقية ، وهذا ولد فراغاً ملأته الادارة الامريكية ، وهذا أدخل متغيراً يتمثل في التشريعات والقوانين والممارسات ، فقد صدر خلال هذه المدة اكثر من مئة امر اداري، واذا اضفنا اليها قوانين مجلس قيادة الثورة المنحل يتبين حجم الضغط التشريعي والمفاهيمي والقانوني الذي تتعرض له الحكومة والبرلمان ، صحيح ان العراق تمكن من اصدار دستور ، هو الخط المرشد لفلسفة الحكم ونظرية الدولة، لكني اشعر الى الان ان الدولة والحكم ليست لهما نظرية واضحة ، اما بسبب ضغط الثقافة القديمة أو الثقافة الموروثة غير المدقق فيها في مواقع الحكم، او بسبب ثقل الواقع الذي يسحب الدولة والحكومة في اتجاهات متضادة، ففي الوقت الذي يقول فيه الدستور انه يشجع اقتصاد السوق نجد ان الدولة تغرق في اقتصاد الدولة ، وفي الاقتصاد الريعي ، والدستور يحمي حقوق المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الخاصة ، لكننا نجد تدخلاً متزايداً من الدولة في الشؤون كافة بحيث اصبح هناك مسعى للسيطرة على العشائر ومنظمات المجتمع المدني والاعلام، بتدخل واع او غير واع من قبل مؤسسات الدولة، وهذا يقود الى تصادم بين الارادات ويجعل الدولة عديمة اللون والطعم والرائحة، وليست لها فلسفة حقيقية، هل هي مع الانفتاح ، والانفتاح له سياسات ، ام هي مع نظريات الانغلاق التي عاشتها كثير من الدول في الاربعينيات والخمسينيات ، وجميع هذه الامور توجد عوائق امام مؤسسات الدولة للعمل في اتجاه واحد".

مشيرا في نفس اللقاء الى انه من " المفروض ان مجلس الرئاسة والبرلمان يراقبان هذه السياسات ، لكن ادوات السلطة التنفيذية اقوى من ادوات السلطة التشريعية والرقابية وقدراتها اكثر من قدرات السلطة التشريعية، فهناك فوضى في المفاهيم والعديد من القرارات ، قسم كبير منها بحسن نية بسبب التربية القديمة، والقسم الاخر بوعي لتخريب العملية السياسية واعتقد اننا في النهاية سنقف امام لحظة الحقيقة، لنكتشف ماهي المفاهيم التي تتطابق مع الدستور والتي يمكن فعلاً ان تعمل، وماهي المفاهيم المعطلة والمضادة للدستور؟".

العين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-09-05
اكبر خطر سوف يمر على العراق اذا بدائنا في عسكرت المجتمع يعني اذا قلنا الى الناس ماكوا وضائف الا في الشرطة والجيش هذا سوف يؤدي الى اتساع هذا الجيش وتصبح الحياة المدنية العامة في العراق بشكل عسكرت العراق ويمكن هذا ان يؤدي الى الانقلابات الواحدة بعد الاخرى كما حدث في العراق من دكتاتور الى اخر باسماء لامعة نحن نعرف ان العراق يمر بفترة استثنائية لكن علينا تركيز مفاهيم المجتمع المدني وحقوق الانسان ومحاسبة الارهابي قانونيا والقانون يخاف منة الجميع حذاري بعسكرت المجتمع افتحوا دورات الى الناس كي تتعلم
جمال ملاقره‌
2008-09-05
أنظروا إلى رجاحة العقل وبعد النظر والحنکة السياسية لدى هذا القائد الکبير بعقله‌ وإدراکه‌ إلى المستقبل. دکتور عادل بعکس کثير من ساسة العراق همه‌ مستقبل أبناء هذا الوطن من دون تميز، لکن الذين لاهم لهم سوى الکرسي والشهرة ، مستعدون أن يغيروا مبادئهم کل يوم ومن أجل المنصب مستعدون أن يضعوا أياديهم في يد قتلة الشعب العراقي ولا أريد ذکر الأسماء لأن القائمة ستطول، لذا أقول اللبيب بالإشارة فهيم. أنا أؤويد کل ما قاله‌ الدکتور وأضف عليها خوفي من ظهور ديکتاتوريات جديدة، إن لم نحسن الإدارة.
علي الموسوي
2008-09-05
السلام عليكم يظهر الجيش في الساحه عندما يجامل السياسيين بعضهم على حساب الشعب وعندما يحصل فئات وقوميات على اكثر من حقوقها كما هو الحال في الوقت الحاضر حيث ان هناك قوميه ماخذه اثر من حقها ويوجد ناس بالحكومه والبرلمان يجاملونهم على حساب الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك