حديث وزير البلديات جاء خلال لقاءه بنخب سياسية في مكتب المجلس الاعلى في لندن امس الخميس حيث تحدث عن اخر التطورات السياسية والامنية في العراق. ذكر السيد رياض غريب ان وزارته تمكنت صرف 800 مليون دولار من الميزانية المخصصة لها، والوزارة تنوي طلب تخصيصات اخرى لانجاز المشاريع المخطط لها.
وقال غريب ان الوزارة تمكنت من تطوبر شبكة المياة المجاري 28% بعد ان كانت لا تتجاور 1%، وتابع وزير البلديات انه تم انجاز 90% من شبكات المياة الصحية في محافظات الكوت والنجف والسماوة والعمارة والناصرية, واضاف انه بسب حركة المشاريع في المحافظات فأن البطالة في العراق انحفضت من 65%الى 16%ـ، والتضخم انخفض من 60%الى 20%، وارتفع معدل اجرة العامل الى 20000دينار يوميا، واجرة عمل الاسطة(المقاول) الى 65000دينار يوميا، والرواتب شهدت ارتفاع 70%.
وتحدث وزير البلديات عن الوضع الامني الذي شهد تحسن امني متطور فقد تمكنت القوات الامنية من طرد القاعدة من ديالى بشكل نهائي، وتتوقع المصادر الامنية هروب فلول القاعدة الى مناطق الموصل ولهذا توجد أستعدادت للقضاء عليهم في تلك المناطق.
وكشف رياض غريب ان عمليات صولة الفرسان في البصرة كانت لها نتائج كبيرة وغير متوقعة لحكومة المالكي، فالسيد رئيس الوزراء قد حدد 200 هدف تتكون من عصابات تهريب النفط والمخدرات وشبكات الاغتيال والخطف والتي كانت من اشهرها عصابة سيد يوسف التي كانت من اخطر المجموعات المسلحة في البصرة.
واعتبر غريب عمليات البصرة كسرت ظهر الارهابيين والمليشيات و زرعت الاحباط الياس والهزيمة عند خلايا البعثيين مما استدعى منهم لتغيير سياستهم، واضاف ان من اهم نتائج عمليات البصرة هو التغيير الذي حدث في تدخل الدول الاقليمية بالشأن العراقي، حيث شهد العراق انفتاح أقليمي والتعامل بايجابية اكثر مع العملية السياسية.
وتحدث رياض غريب عن اتفاقية صوفا حيث اعتبر ان المفاوض العراقي قد تمكن من خفض سقف مطالب المفاوض الامريكي، وحصل تغيير كبير في العديد من المطالب ، والتي من اهمها جعل البريد الامريكي تحت الحصانة العراقية، وتحديد جدولة زمنية لانسحاب القوات الامريكية، فقد حدد 3062009 موعد لانسحاب القوات الامريكية من مدن العراق الى قواعدها، وتم الاتفاق على جعل 2011 كحد اقصى لانسحاب القوات الامريكية من العراق، واضاف غريب ان نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بالحصانة القضائية للقوات الامريكية.
وأعتبر السيد وزير البلديات رياض غريب ان الاتفاقية سترجع السيادة الى العراق، وستكون لها اثار ايجابية على الوضع الاقتصادي والثقافي وتأهيل المؤسسات الامنية العراقية، واضاف غريب ان دول اقليمية تسعى عن طريق بعض القوى السياسية العراقية لعرقلة تمرير الاتفاقية ومنع اي تطوير اقتصادي واثقافية وتأهيل للمؤسسات الامنية لدولة العراقية.
https://telegram.me/buratha