أكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان الاهتمام بالمصالح المشتركة لبناء العراق وأعماره هي مسؤولية جميع مكونات هذا الشعب وعلينا التركيز في المرحلة القادمة على الأعمار والخدمات . مشيراً الى ان الحكومات المحلية تتحمل الجزء الأساسي في هذا الموضوع .
جاء ذلك لدى استقبال سماحته لشيوخ ووجهاء عشائر بني أسد صباح الأحد 31/8/2008 في مضيف الأمام السيد محسن الحكيم ( قده ) في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .وقد استعرض الحاضرون خلال اللقاء العلاقات التاريخية التي ارتبطت بها العشائر العراقية الأصيلة بزعيم الطائفة الأمام السيد محسن الحكيم ( قده ) وشهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قده ) وسماحة السيد الحكيم ، الى جانب استعراض التاريخ الجهادي المشرف لعشائر بني أسد في مجابهة الحكومات الاستبدادية التي حكمت العراق في الحقبة الماضية .
فيما أشار سماحة السيد عمار الحكيم الى ان العشائر العراقية كانت ولازالت تضطلع بدور مؤثر في مجمل الأوضاع مؤكداً " لايمكن ان نرى العراق بدون هذا النسيج الاجتماعي " مستحضراً في هذا السياق مقولة شهيد المحراب ( قده ) " انا لااشعر بالخطر على العراق ما دامت العشائر العراقية متواجدة في الساحة " ، كما أشار سماحته الى الحضور الفاعل للعشائر في الشعائر الحسينية التي عكست واحدة من اهم مميزات الشعب العراقي وتلاحم نسيجه .
فيما عبر سماحته عن ارتياحه من الاهتمام الذي توليه الحكومة للعشائر مشدداً على اهمية عدم التدخل في شؤونها او تسييسها وانما تمكينها من المساهمة في بناء العراق الجديد والدفاع عن دولة القانون ، مشيراً في الوقت ذاته الى العلاقة الحميمية بين العشائر والمرجعية الدينية الرشيدة .
وفي جانب آخر من حديثه أكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان الهوية الدينية في العراق حفظت بالركائز الثلاث التي أشار اليها شهيد المحراب ( قده ) وهي المرجعية الدينية والعشائر والشعائر الحسينية ، مؤكداً ان المرحلة القادمة لابد لها ان تشهد الاهتمام بالمصالح المشتركة لأبناء الشعب العراقي في بناء وأعمار الوطن .
https://telegram.me/buratha