[الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ]
إنَّ ما يجري منذ عِدَّة أيَّام على أهلنا وأخوتنا المسلمين والمؤمنين من شيعة أهل البيت (ع) في لبنان العزيزة ـ من عدوان صهيوني إسرائيلي غاشم مستهدفين المدنيين الأبرياء من قتل وتشريد وكذلك تدمير للبنى التَّحتيَّة من جسور وطرق ومنشآت حيويَّة تخدم الشَّعب اللبناني ـ لهي جريمة بشعة تضاف إلى جرائم هؤلاء اليهود الكفرة المتكرِّرة متخطِّين كلَّ القيم الإنسانيَّة وجميع الأعراف والقوانين الدوليَّة، تحت ذريعة أسر جنديين إسرائليين، متجاهلين ألاف الأسرى الَّذين هم لديهم، كل ذلك أمام أنظار ومسامع العالم بأسره بما فيهم البلدان الإسلاميَّة وهم في خنوع وخضوع لرغبة وحقد هذا الكيان الصهيوني الغاصب لأراضي المسلمين والَّذي هو جزء لا يتجزأ من الاستكبار العالمي البغيض ضدَّ الإسلام والمسلمين.إنَّ ما يحصل اليوم من ابتلاءات للمسلمين المؤمنين في بلداننا الإسلاميَّة ـ كما نراها اليوم في العراق ولبنان ـ وتفاشي الظلم والطغيان من قِبل الصَّهاينة وعملائهم الأمريكان وصمت من يدَّعون الإسلام من الحكَّام لخير شاهد على عِظم المؤامرة ضدَّ ديننا الإسلامي الحنيف وبالأخص شيعة أهل البيت (ع)، ولهي البذرة الحقيقيَّة لما يسمُّونه من الإرهاب، حيث أنَّ الصَّهاينة هم أوَّل من أدخلوا الإرهاب في أسلوبهم وصراعهم ضدَّ من يخالف رغباتهم الخسيسة، ممَّا تستوجب من ردود الأفعال المماثلة وتزيد من وتيرة العنف في أرجاء المنطقة. وذلك خير داع وواجب لأن يتكاتف جميع الغيارى على دينهم وإنسانيَّتهم ويتآزروا تحت مظلَّة الإسلام ـ بل الإنسانيَّة ـ لأن ينهضوا ويقفوا أمام هذا التَّيَّار الجارف، ويضعوا حدَّاً لاستمرار هذه الاعتداءات السَّافرة، ويمدُّوا يد المساعدة لإخواننا اللبنانيين وإغاثتهم من محنتهم في كافَّة المجالات. سائلين المولى العلي القدير أن يزيد من صبرهم وتحمُّلهم ويقوِّي من عزيمتهم وتصدِّيهم لهذا العدوان، ويرحم شهدائهم ويمنَّ على جرحاهم بالشِّفاء العاجل، ويفرجَّ عنَّا وعنهم وعن جميع المسلمين بظهور إمامنا المفدَّى الحجَّة المنتظر عجَّل الله تعالى فرجه الشَّريف. [وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ]
https://telegram.me/buratha