ابتدا امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير كلامه في خطبة الجمعة ليوم امس عن المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن الا وهي معاناة الكهرباء والنفط , واعطى سماحة حيزا كبيرا في خطبته حول هذه المعاناة وذكر الكثير من الحقائق التي يجب تقال لكي يطلع المواطن والمسؤول على حد سواء عليها .
كما طرح سماحته حلولا جذرية حول مشكلة الكهرباء والوقود والمواد التموينية من خلال ابراز دور القطاع الخاص في اعادة البناء والاعمار في هذه القطاعات حيث قال سماحته انه لو التزم القطاع الخاص مجال الكهرباء الوقود فانه خلال اقل من سنة ستحل مشكلة الكهرباء وكذلك الوقود والمواد التموينية وبتكاليف اقل مما تصرفه وزارتي الكهرباء والنفط والتجارة .
اما في الجانب الاخر من خطبته فقد تحدث سماحته عن انتخابات مجالس المحافظات ووجوب المشاركة فيها مذكرا بفتوى الامام المفدى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى حول وجوب المشاركة من اجل منع الاشرار والبعثيين من ان يصلوا الى مبتغاهم وهو الرجوع مرة اخرى الى الحكم , مستنكرا بنفس الوقت خروج الاصوات النشاز وذوي النفوس الضعيفة الذين يروجون لعدم المشاركة في الانتخابات داعيا العراقيين الى المشاركة الفعالة من اجل سد الطريق امام هؤلاء في ان ينفذوا من خلال العملية الديمقراطية ليحققوا غياتهم الدنيئة وهي التحكم بمصير الشعب العراقي مرة اخرى بعد ان وجدوا ان الانتخابات هو الطريق الاسهل لهم .
الجزء الاخر من حديث سماحته كان كشفه عن مؤامرة كبيرة كانت وما زالت تحاك من اجل ضرب العملية السياسية في العراق متخذة قضية كركوك كغطاء حيث شرح سماحته ابعاد المؤامرة والخطة الدنيئة التي وضعت من اجل اسقاط الحكومة واسقاط البرلمان تحت غطاء قضية كركوك مشيرا الى دور بعثيي البرلمان في اسقاط الحكومة وحل البرلمان .
اما الجزء الاخير من خطبته فقد خصصه حول دور الاعلام في اثارة المشاكل مع الكويت مذكرا بان هناك جهات في داخل الكويت وداخل العراق تعمد الى اثارة التشنج بين البلدين عن طريق طرح مثل هذه الامور في الاعلام . داعيا المسؤولين الانتباه لمثل هذه الامور وعدم تصديقها مذكرا بالوقت نفسه ان هناك مشاكل مع كل دول الجوار ولكن يمكن ان تحل عن طريق الحوار الدبلوماسي بعيدا عن التشنج .
وطالب سماحته الحكومة العراقية ووزارة الداخلية والخارجية بالتدخل العاجل من اجل الكشف عن حقيقة مايقارب اكثر من 600 معتقل عراقي يرزحون في السجون السعودية يعانون اشد المعانات .
سماحة الشيخ جلال استغرب ووضع استغرابه لهذا الكم الهائل من المعتقلين لايعلم بهم احد وطرح تساؤلاته واستغرابه وقلقه امام من يعنيهم الامر وقال " ننظر بقلق شديد ان هؤلاء كلهم من طائفة واحدة ,وهنا القضية يكون فيها افق اخر وتتجه اتجاهات اخرى "في اشارة الى الاحصائيات من داخل سجون ال سعود التي تقول ان كل هؤلاء الشباب المعتقلين هم من الطائفة الشيعية حيث اكد المعتقلين جميعهم وبصوتهم انهم يعانون التمييز العنصري والطائفي وتمارس بحقهم ضغوط نفسية وجسمية قاسية ولاتطاق تمس كرامتهم وانسانيتهم من اجل تغيير مذهبهم .
هذا ملخص ما تحدث به سماحته وفيما يلي النص الكامل لخطبته في مسجد براثا المقدس ببغداد :
في البداية اقدم اعتذاري عن الاسبوعين او الثلاثة التي مرت بسبب سفري للعلاج اسال الله ان يدرأ عنكم كل مكروه وان يحفظكم من كل مرض وسوء .
في حديثي هذا اليوم هناك جملة من الامور قسم منها سبق لي ان اشرت اليها وقسم منها لازال يتحرك في الاجواء السياسية ولكن ابتدأ اولا بالمشكلة التي لا زلنا نعاني منها وسنبقى نعاني منها ما دامت السياسات المتبعة لا تضع حلا ناجعا لمثل هذه الازمات ازمة الكهرباء وازمة الوقود . هذه الازمة لها نكأتها الخاصة هذه الايام ما بين الحر الشديد والقائض وما بين معاناة الناس وما يعاني الناس منه اكثر هم انهم يرون ان الامور بلا افق كبير , قد يصبر الانسان سنة او سنتين لكن اكثر من ذلك ماذا سيقول !!! .
انا سبق لي ان اشرت الى ذلك بان هناك عطب ذاتي ليس له دخل بهذا الوزير او بذاك الوزير , بل هناك مشكلة في النظام الاداري والاقتصادي لهذا البلد اذا لم يحل لايمكن ان تنتهي هذه المشاكل ننتهي هنا غدا تنفتح علينا في مكان اخر , هذا العطب اسمه مركزية الدولة وتحكمها بكل شيء , الدول مرة يُطلب منها ان تتحكم وان تمسك بكل شيء اذن هناك استحقاقات عديدة يجب ان تُنظم بناءا على ان هذه الدولة مركزية تتحكم بكل شيء يُراد لها دكتاتورية خاصة ويراد لها اجهزة مركزية خاصة فيها قمع وفيها ضغط وفيها تشدد بالشكل الذي يمكن ان تمسك الامور .
او بطريقة اخرى ان الدولة لا تتجه الى المركزية بل تتجه الى اعطاء صلاحيات وبعد ذلك عليها ان تتحمل وتنظم الامور بالطريقة التي يمكن ان توجد نظام اقتصادي مرتبط بهذه القضية بمعنى : انا اليوم اتحدث عن صلاحية المحافظات واتحدث عن ان المحافظات يجب ان تاخذ استقلالها الكامل الا في الامور التنسيقية العامة عن السلطة المركزية , هذا الامر ثبته الدستور وثبته قانون المحافظات وما الى ذلك لكن وراء هذه القضية هناك قضايا اخرى يجب ان تتم مجرد القول انني صدرت قانون في هذه القضية من دون ان اتجه لاكمال كل الامور الاخرى ليس لها معنى , ليست القضايا فقط بالقوانين وانما القضية يراد العقلية والارادة وطبيعة التصرف جميعها تتجه بهذا الاتجاه قانون , ارادة , حرص على ان نتجه بهذا الاتجاه من دون هذه الامور سوف نبقى كمثل الذي يمشي اعرجا حيث لا يوجد لديه نظام مركزي يمشي عليه ولا يوجد لديه نظام فيدرالي او نظام بصلاحيات واسعة النطاق الى المحافظات وبالنتيجة لا المحافظات ماشية ولا هو قادر على ان يمشي .
هنا حتى اوضح الصورة اكثر لدينا مشكلة الان اسمها الكهرباء خمس سنوات نأن من سيء الى اسوء المشكلات الموجودة في وزارة الكهرباء وفي وزارة النفط وفي بقية الوزارات مشكلات عويصة لكن ليس من المعقول ان ننتظر هذه المشاكل العويصة تنحل في دولة فيها ارادات متعارضة لا تمشي بنفس واحد او بارادة واحدة واضح جدا ان الاجواء فيها تعارض وفيها تناقض طيب ما ذنب الناس ان تبقى تتحمل ما تتحمل كل هذه الفترة ؟؟؟!! سبق لي ان جلست مع وزير الكهرباء وتحدثت مع الكثير من المسؤولين اذا وزاراتكم ليست قادرة اعطوا الامور الى القطاع الخاص , القطاع الخاص قادر على ان يوجد الكهرباء خلال اقل من سنة , ان يوجد الغاء طبيعة الازمات الوقودية التي تحصل خلال اقل من سنة , ان يوجد حالة سيلان طبيعية الى المواد التموينية والى الحصة التموينية بطريقة سهلة جدا لا يوجد فيها كل هذا الفساد الاداري الموجود في نظام الحصة التموينية يعني بالله عليكم الان قسم كبير من جنوب الصين تغذيه شبكات كهربائية من قبل شركة عراقية مهندس كهربائي عراقي صاحب مال ذهب واوجد هناك معامل منذ زمن ليس بالقليل , فيتنام كل كهربائها من شخص عراقي وشركة عراقية فهل من المعقول نحن في هذا البلد ناتي نستورد من سوريا وتركيا وايران كهرباء ولدينا مطالبات للاردن والكويت والسعودية تعالوا اعطونا كهرباء لماذا ؟؟؟؟ تعال الى القطاع الخاص وقل في كل محافظة انتج بدل محطة الكهرباء الواحد انتج محطتين نفس هذه الاموال التي اعطيها الى تركيا اعطيها لك لكن غاية ما هنالك انت لي وهذه المحطات في ارضي وهي لي .
والمصيبة عندما تاتي وتفحص ان القطاع الخاص اذا اراد ان ينتج الكهرباء فانه سوف ينتجه بنسبة لا تقل عن عشرة اضعاف عن طبيعة السعر الذي تاخذه تركيا او تاخذه البلدان الاخرى , الان اربيل بحمد الله تعالى تقريبا انتهت مشكلتها اتوا واعطوا للقطاع الخاص خلال هذه الستة الاشهر اظنه في الشهر العاشر او الحادي عشر ستبنى اخر محطة لديهم اصبحت اربع محطات الان يستطيعون ان يكتفوا اكتفاءا تاما ولن يحتاجوا اي كهرباء من الاخرين . ونحن مناطقنا التي فيها النفط والغاز وفيها كل مقومات الامور لا توجد محطات كهربائية فيها .
هنا انا اناشد السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الكهرباء والسيد وزير النفط والسيد وزير المالية ابقاء الامور بيد الدولة بهذه الطريقة ثُبت انكم لستم بقادرين دعنا لا نكذب على انفسنا الناس تعيش في ضيم شديد وبالام اشد ونحن لا زالنا مصدقين ان وزارة الكهرباء تعطينا . انا جلست خلال هذه الفترة مع وزير الكهرباء عدة مرات ارى ان لديه مشاكل حقيقية قسم منها مربوط بطبيعة الادارة لكن قسم من الامور ليس كل الامور بيده ترجع الى وزير النفط ايضا نفس المشكلة لديه تعالوا يا اخوان اخرجوا من مشاكلكم واموالكم احتفظوا بها لا تصرفوها ياتون هؤلاء في القطاع الخاص يعطوكم ضمانات خلال عشرة او خمسة عشر او عشرين سنة هذه المحطات تصبح لكم ايضا عند ذلك الوقت تبني الامور وتتقدم بشكل سريع جدا فالناس مرتاحة وانتم مرتاحين والبلد يستمر .
دعوني اضرب مثالا اخر وهو الحصة التموينية , الحصة التموينية ما يقرب ستة ملايين عائلة وهذه الستة ملايين عائلة كم نصرف عليها ؟؟ وكم يصل لهذه العوائل بالله عليكم جميعكم يعرف ان الحصة التموينية ما هو معناها كيف تصل وباي سوق تصل وباي طريقة تصل وما هي طبيعة المواد القليلة التي بها كم تتاخر وكم تسرق الى اخره وهذا جميعكم يعرفه . هل تعرفون كم نعطي من الاموال لهذا الشيء الذي اسمه الحصة التموينية ؟؟ يا عزيزنا يا وزير التجارة تعال وفكر بطريقة اخرى , فكر وقل الى المحافظات ان هذه الاموال التي اخذها من مجلس النواب انا اعطيها الى كل محافظة والمحافظة هي التي تنشغل في كيفية ايصال الحصة التموينية الى مواطنيها , حيث هي تبحث عن وسائل الحصة التموينية فاذا قصرت المحافظات فان ابناء المحافظات يستطيعون محاسبة المقصرين مباشرة اما اذا هو جالس في البصرة والمسؤول عن الرز او السكر جالس في بغداد فكيف سيحاسبه وباي طريقة سيحاسبه هذا غير السرقات وغير الترهل الاداري وغير وغير الوظائف المفتعلة والى اخره من الامور
اخرجوا من هذا النفق واعطوها الى المحافظات وبطريقة تدريجية ايضا اتركوا المحافظات هي التي تتكفل بالامور , انا اكثر من مرة اشاهد احيانا في خارج العراق واحيانا المسؤولين يقولون لي ان اعضاء مجالس المحافظات ياتون ويقولون لقد اتينا من اجل ان نتعاقد للحصص التموينية التابعة لمحافظاتنا لانه لدينا ازمات ونريد ان نتخلص منها , الان سيقولون في وزارة التجارة ان لدينا الازمة الفلانية , هذا المسؤول الناس انتخبته اما ان تحاسبه محاسبة دقيقة وبالنتيجة يشتغل بشكل دقيق ويعطي الخير للناس . يعني انا موجود في محافظة صغيرة من قبيل محافظة السماوة المسؤولين جميعهم معروفين من قبل الناس والناس ايضا مرتبطة بدائرة اجتماعية قريبة جدا فهل يستطيع هذا المسؤول ان يسرق ؟؟؟ وهل يستطيع ان يلعب بقوت الناس ؟؟ قطعا سوف لن يستطيع لان الالية ستكون صغيرة جدا ودائرتها قليلة ومختصرة جدا فاخرجوا من هذا القمقم فالخير كبير والارادة الموجودة واقسم بالله انا مطمئن ان ارادة الكثيرين مخلصة لكن هذا النظام فيه عطب .
والله لدينا ارقام مذهلة الان نعطي خمسة ملايين راتب يا اخوان هل تعرفون ما معنى ذلك ؟ هل تعرفون لولا الزيادة الحاصلة في اسعار النفط لما استطعنا ان نعطي شيئا اخر للناس من خدمات او اعمار ثلاثة ملايين موظف وما يقرب من المليوني متقاعد هذه كلها رواتب يعني كلها استنزاف للبلد انت تعال واطلق القطاع الخاص عند ذلك هذا الموظف الذي ياخذ الـ 300 الف دينار سياخذ 900 الف انت مرتاح لا تعطي رواتب والموظف مرتاح ياخذ بسعر اعلى وكثير من الامور تتم بصورة طبيعية جدا ويرجع الخير للناس .
انا صاحب نظرية ان الدولة يجب ان لا تسترق الناس ولا تستعبدهم، هذه نظرية البريطانيين يجب ان ننتهي منها الدولة ليست دائما توظيف، بل الدولة دائرة للتنسيق، الناس هي التي تذهب وتبحث عن ارزاقها بنفسها والرزق الموجود في الشارع عظيم وهائل جدا لو اطلق العنان للقطاع الخاص بشكل جدي، وعندما اقول بشكل جدي الان متروكة بيد القطاع الخاص يستورد كل ما يريد لكن يا هل ترى هذا القطاع مرتاح مع مصرف الرافدين او مرتاح مع البنك المركزي او مرتاح في قضية فتح الاعتمادات او بالضرائب فكثير من هذه الامور لا زالت خانقة للقطاع الخاص لماذا ؟ لان النظام لحد الان غير متحد، فلحد الان الكثير من نظامنا لازال مرتبط بالنظام المركزي الاشتراكي السابق قوانينه لا زالت مرتبطة في ذلك الوضع والا الان اجلب 3000 وزير للتجارة فلن تحل مشكلة الحصة التموينية واجلب 3000 وزير للكهرباء و 3000 وزير للنفط لن تحل المشاكل بالطريقة التي نسير بها , والله اخاف المحطات تاخذ اكثر ؟؟ لتاخذ اكثر , فالذي نخسره يوميا اقل ؟ يجب ان نحسب الصورة كلها , لاضرب لكم مثالا من بعض الاداءات المؤلمة جدا الوزير مخنوق بشيء اسمه نزاهة تاتي احدى الشركات على مقاولة معينة ولا اريد اذكر اسمها حتى لا يفهم انني ضد جهة معينة لكن طبيعة النظام هكذا . وهذا الذي اقوله دائما وهو ان هناك عطب ذاتي لا يمكن ان نخرج منه بهذه الطريقة تاتي احدى الشركات بمقاولة في قضية معينة وتطلب مبلغ مليوني دولار زيادة فالوزير بناءا على قناعته يقول لا اسمح بهذه القضية يا الوزير الفلاني تعال وانظر كم ستخسر اذا هذه المقاولة لم تنفذ ؟؟ فالقضية ليست الاخر كم سيربح بل انت كم ستخسر ؟؟ انا في الوقت الذي لدي محل ياتيني المشتري يريد مني المحل بسعر اقل من سعر السوق بدينارين على سبيل المثال فلا اعطيه ولكن يجب علي ان احسب اذا لم اعطيه البضاعة الموجودة في المحل سيتنتهي نفاذيتها على سبيل المثال كم ساخسر ؟ اذن كل شيء يجب ان يحسب بشكل دقيق جدا والله الارقام في بعض الوزارات من هذا القبيل تماما الوزير او المسؤول يريد ان يحتفظ بقضية يضيع مئات الاضعاف بناءا على انه يريد ان يحتفظ بتلك القضية .
لذلك انا اتمنى وارجو والتمس واتوسل اطلقوا المشكلة للقطاع الخاص فانه سيحلها بايام , القطاع الخاص لديه اموال ولديه مكنة كنا نتحدث بالاستثمار فهل ياتي الاستثمار بسهولة ؟؟ فتعالوا واطلقوا العنان سترون انه خلال سنة مشكلة الكهرباء ليس لها وجود وانا زعيم بذلك خلال سنة ستحل كل المشكلات مع وجود قرار سياسي عند الدولة تعمل عليه كل الوزارات تمشي الامور والا الان وزارة الكهرباء فيها 110 الاف موظف زائدا الميزانية التي تاخذها والله بهذه الارقام يمكن ان تصدرون كهرباء الى خارج العراق وارقام القطاع الخاص ليست ارقام كبيرة , نعم اوجدوا للقطاع الخاص ضوابط حتى لا يسيئوا للقضية انتم اشرفوا على التوزيع والجباية كل هذه الامور انتم اعملوها .
انا عشت في لبنان فترة من الفترات تسعة اشهر ولا لحظة كهرباء اتت بمجرد ان انتهت الحرب خلال سنة رجعت الكهرباء الى كل لبنان وكل العالم يقول ما هي قصة الكهرباء بالعراق , انا اخشى ان هناك قرارات سياسية لغرض ان يحرج الائتلاف وحكومة الائتلاف امام قواعده الشعبية وبالنتيجة تُعرقل الامور ولا تسع بالاتجاه الذي يمكن ان يعطى للناس ابسط حقوقهم بدون كهرباء اي معامل تعمل ؟ واي حرقة اعصاب تجعل الانسان الذي تجعله ينتج في هذا البلد وانتم تشاهدون الضيم الموجود وجميعكم تعيشونه وتتالمون منه . هنا انا اتمنى على السادة الوزراء والسيد رئيس الوزراء ان يفكروا بطرق مختلفة وانا اعرف لست الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة هناك الكثيرين الذين يفكرون لكن الكل مقيد بالكل علينا ان ننتج قرار قاطع ونتجه بكل التزاماته بهذا الاتجاه .
القضية الاخرى فيما يتعلق بالانتخابات للاسف يبدو لي ان حديثنا عن الانتخابات خلال تلك الفترة ان بعض النفوس لازالت لم تستوعب القصة اذا انت الان تعاني من مسؤول يسرق او مسؤول غير كفوء او ادارة غير صحيحة للمال ليس كل نزيه يتصرف بالمال بشكل صحيح هناك اناس موثوقين لكن لم يستطيعوا التصرف بالمال بشكل صحيح , اذا كنت تعاني من مشكلة اسمها خدمات وعقلية تخلفت فهذه المعانات انت صاحبها والقرار بيدك انت والانتخابات هي التي تحل لك المشكلة , هذا الادعاء انه لم يعملوا لنا اي شيء وهنا علينا نقف ونقول هل صحيح ان اي شيء لم يحصل ام انها كلمة بعثيين روجوها على الناس بحيث الانسان لا يرى الا بعض النقاط السوداء في ورقة بيضاء كاملة , نعم حصلت سلبيات ولكن مع ذلك ليس هذا هو الطموح وليست هي هذه الامال فتعالوا لنتحد ونتكاتف لكي نتجه الى الامام , فهل تعتقد انك عندما لا تنتخب قد عملت شيئا جيدا ؟؟ مشتبهون تماما , انت تدمر نفسك بنفسك , انت تدمر مصالحك بنفسك والخير اذا لم يتجه ثقوا بالله فان الشرير سوف ياتي , لان الصناديق سوف لن تبقى متروكة لان جناب فلان لا يقبل ان يذهب لا فاناس غيرك سوف ياتي ويستلم الموضوع وهو الذي سيتقدم بهذه القضية .
مع دعوة سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني اعلى الله مقامه علينا ان نكثف حضورنا بالاتجاه الذي يمكن ان يوعي الناس وان يؤدي المسؤولية الحقيقية تجاه هذه القضية , هناك العاب متعددة لا تتصورا اننا خرجنا من دائرة الخطر مشتبهين تماما !!! لا زالوا المتامرين يفكرون بطرق مختلفة لاعادة الوضع القديم او بعض الوضع القديم والان عرفوا ان الطريق من خلال الانتخابات طريق اسهل وطريق اسرع في الوصول الى هذه المسؤوليات ولما تاتي المسؤوليات بذلك الوقت هل ينفعك الندم وهل تنفعك الشكاوى ؟؟ هذا مكتبنا لعله عشرات الالاف من الشكاوى تخرج منه الى الدولة , والدولة ليست قادرة ان تلبي كل شيء لانه اذا احد المسؤولين قد خرب شيئا بعد ذلك يحتاج الى وقت طويل حتى يتم تصليحه . لذلك انا هنا ارجع واذكر بحديث امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه مروا بالمعروف وهذه من اعظم مصاديق الامر بالمعروف وانهوا عن المنكر وهذه من اعظم المصاديق اي منكر يمكن ان يهيء للشر والمنكر ان ياتي ويتحكم برقاب الناس وفي اموال الناس وفي امنهم ( مروا عن المعروف وانهوا عن المنكر قبل ان يولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم ) عندما يتسلط عليكم الاشرار عند ذلك اذهبوا وادعوا وانظروا من الذي سيستجيب لكم !!! .
في قضية الانتخابات ايضا لا زال قانون الانتخابات في موضعه رغم بعض التقدم الذي حصل لكن انا اشير الى جملة من القضايا باعتبار ان ذلك الوقت حصل فيه الكثير من اللغط وكثير من المزايدات , ومنذ البداية انا ذكرت ان البعض يريد ان يجعل من قضية كركوك جسرا للعبور الى اجندة اكبر بكثير من قضية كركوك , خيار ان تحصل حرب قومية في داخل كركوك والحرب القومية ماذا تعني ؟؟ تعني ان الامور لن تبقى بيد العراقيين وانما ستخرج الى دول الجوار كافة لان كركوك مسألة لا تعتبرها دول الجوار مسالة خاصة فقط بالتصويتات بل المسالة خاصة بالمسائل القومية لها ارتباط على اقل التقادير مع ثلاثة دول اساسية التي هي سوريا وتركيا وايران هذا فضلا عن الدول الموجودة الاخرى في داخل العراق , تندفع الامور باتجاه الحرب القومية هم سيربحون , الذي كل هذه الفترة حاول ان يعبث بالعملية السياسية هو الذي سيربح باعتبار اذا فشلت الحرب الطائفية واذا فشل في استعداء السنة للشيعة والشيعة للسنة , واذا فشل في افتعال الاقتتال الشيعي الشيعي واذا فشل في افتعال الاقتتال السني السني فاذا فشلوا في كل هذه الامور اتوا ليجربوا الورقة الاخرى وهي في ايجاد الفتنة ما بين العرب والكورد وما بين التركمان والكورد وغدا ما بين التركمان والعرب وهكذا الاصل هو ايجاد هذه الفتنة للمرور الى المازق ليس التخلص من المازق وانما للمرور الى المازق .
هنا نحن لدينا قرار وهو ان مشكلة كركوك لا يمكن ان تحل بتصويتات فالقضية ليست بسيطة يمكن صوتين زائد او صوتين ناقص يحلها , هذه القضية شائكة فيها مشاكل قومية وعويصة لا تحل بالتصويتات بل تنحل بايجاد توافقات سياسية لذلك لما اتينا ووضعنا المادة 140 في الدستور والذي يقرا المادة يجد انها وضعت الامور في اطار التوافق البحت يعني اي طريقة اخرى للخروج عن التوافق يمكن ان يفجر لغما هائلا في داخل العراق لذلك منذ البداية اتجها الى هذا الاتجاه .
كان لدينا تصرفين الاول كان عدم رغبتنا في التصويت بالايام الاولى للانتخابات الذي بسببها خرجت من القاعة من اجل ان أ ُسقط النصاب القانوني وبالنتيجة لا تحصل تصويتات والتصرف الثاني هو في اليوم الاخير من الفصل التشريعي السابق في مجلس النواب في ذلك اليوم كان لدينا 158 صوت يصوت لمبادرة الامم المتحدة يعني على مستوى التصويتات يمكن ان تحل القضية بشكل سريع جدا ونهائي في التصويت لم نقبل وبمبادرة الامم المتحدة لم نقبل , قلنا انه ما دام ليس فيها توافق لن نسمح بعملية التصويت وشاهدنا عندما حصل التصويت صارت مشكلة . الاصل قضيتين عند اصحاب المشكلة وجميعهم كانوا يعرفون انه بمجرد ان يرفع هذا القانون فانه سيرفض من قبل رئاسة الجمهورية بشكل طبيعي وانا تحدثت في مجلس النواب قبل ذلك وقلت لهم انه يجب ان نهيء قانون يمكن ان يمر من رئاسة الجمهورية ليس القانون انه بمجرد يذهب الى رئاسة الجمهورية سوف يظهر الرفض ويرجع من رئاسة الجمهورية مرة اخرى وبالنتيجة ماذا سيحصل ؟؟ تتاجل الانتخابات
الاتجاهات السياسية كانوا باتجاهين : الاتجاه الاول هو تاجيل الانتخابات كان البعض ضاغط بشكل شديد جدا في ان يسمح لاجراء الانتخابات لان شارعه غير مهيأه , عملية تزييف القناة بعد ان انكشفت من بعد احداث خطة فرض القانون يراد لها وقت وهؤلاء لم يكن لديهم الوقت الكافي حاولوا ان يؤجلوا الانتخابات بشتى السبل واستطاعوا لحد الان ان يعرقلوا عملية الانتخابات بشكل كبير جدا رغم انه لدينا امل خلال الاسبوعين الاولين من الفصل التشريعي القادم لعله نستطيع ان نمضي بالقانون , لكن كان هناك فريق اخر كان متامر اكبر من ذلك فالقضية لديه ليست قضية انتخابات وانما كانت القضية لديه الحكومة واسقاط الحكومة لذلك الذين تحالفوا في ذاك الاتجاه كانوا غالبيتهم هم المعارضين للحكومة والا لما تقرأ الوانهم تقول ما الذي اتى بهذا على ذاك ؟ وما الذي اتى بفلان على فلان ؟ كيف تحصل هذه القضية ؟ تحصل بهذه الطريقة صوتوا بالمرة الاولى الان لا اريد ان احكم ان التصويت صحيح او غير صحيح , هناك نصاب او لا يوجد نصاب المهم صار شيء اسمه في الوضع القانوني اسمه تصويت . راح الى رئاسة الجمهورية فرفضت وارجعت القانون بسبب مشاكل قسم منها دستورية وقسم منها قانونية وعلى اي حال رئاسة الجمهورية وفق الدستور لها حق النقض فيها ثلاثة مكونات رئيسية كل مكون من حقه ان يرفض هم كانوا يراهنون اذا اتى الرفض من رئاسة الجمهورية سوف يرجع الى مجلس النواب ونفس الذين صوتوا سيصوتون مرة ثانية فيرجع مرة اخرى الى رئاسة الجمهورية هذه المرة اذا ارجعته رئاسة الجمهورية فانه تحتاج الى ثلاثة اخماس اعضاء المجلس يعني 60% او اكثر من اعضاء مجلس النواب بمعنى ايصال الامور الى لا انتخابات بشكل قطعي يعني سوف لن تجري هذه السنة ولا في السنة التي بعدها ولا هم يحزنون .
عندما تسقط الانتخابات سوف تحصل واحدة من اثنتين اما الحكومة تسقط واما يطلب حل البرلمان في كل الاحوال كان المدخل هو عملية اسقاط العملية السياسية لانه البرلمان لما يصل الى باب مغلق مع الحكومة قطعا سينتهي لما تصل الابواب الى اغلاق قطعا حل البرلمان هو الخيار الذي سيحصل لذلك ثقوا بالله كل او غالبية من بكى على كركوك لم يكن يقصد كركوك والا من خلال المفاوضات استطعنا ان نحصل على توافقات في المطالب بل حصلنا على غالبية المطالب التي طرحت .
الان انا انبه الى ما سبق لي ان سمعته وقراته ان شيخ جلال باع كركوك للاكراد الى اخره اقول عيب هذا الكلام او المجلس الاعلى باعوا للاكراد , كركوك ليست للاكراد وليست للعرب وليست للتركمان وليست لاي جهة من الجهات كركوك للعراق كل العراق ولا تباع بقضية تصويت او بقضية محادثات هنا وهناك المسائل ليست بهذه الصورة هذا التزييف من اين اتى ؟ وانا هنا انبه اخواننا التركمان الذين فجروا ( آمرلي ) هم الذين اصطفوا في هذه القضية , الذين حموا الارهاب الذي تعرضتم له في ( آمرلي ) في داخل مجلس النواب هم الذين اصطفوا وبداوا يتحدثون بقضيتكم متى كانوا صادقين معكم ؟ لما كان البعثيين متحكمين بكم كانوا مصطفين معكم ؟ او لما فجروا ( آمرلي ) وغير ( امرلي ) كانوا صُدق معكم ؟ ولما هجروكم من تسعين وبشير وغيرها من المناطق كانوا صادقين معكم ؟؟ الذي يكذب عليك في يوم سيكذب عليك في عشرة ولا تصدق به ابدا .
عمر البعثيين وايتام البعثيين كانوا صُدقا مع اي انسان عراقي كيف يمكن ان يُصدقوا في هذه القضية , من الذي ضيع كركوك وغير كركوك لولا اجرام هؤلاء ؟ كركوك كانت مدينة متاخية , نعم هناك تجاوزات تحصل وهذه التجاوزات تحل وفق اليات محددة وبالنتيجة تسير الامور بطريقة بعيدة عن هذا الاحتقان . ماذا يعني لو صارت الدماء وانتم رايتم في اليوم الثاني للتصويت هذه التي فجرت نفسها في التظاهرة هل انتخبت هذا المكان وفجرت نفسها عبثا ؟ او الذين انتخبتهم عبثا ام المطلوب هو ايجاد بركة دماء تسفك فيها الدماء وبالنتيجة تضيع الامور وتتفاعل بشكل كبير لانه هناك دول كانت محضرة دباباتها .
انا في الوقت الذي اؤكد باننا لن نسمح بحل مشكلة كركوك الا من خلال الدستور واي جهة تدعي ان لها حقا عليها ان تاخذ هذا الحق من خلال اليات الدستور الذي يعتقد انه من خلال العصابات ومن خلال الارهاب ومن خلال الاعمال الغير القانونية يستطيع ان يوجد لينظر الى بغداد , بغداد الذي كان الارهاب ينهبها في كل يوم لم يبقى هذا الارهاب سقط هذا الارهاب وبالنتيجة يسقط في كل الاماكن . انا اؤكد على ان ياخذ العقلاء زماء الامور وان لا يدعوا اؤلئكم الذين لعبوا خلال هذه الفترة هذه اللعبة السيئة الذين حاولوا ان يصوروا الامور بطريقة وكأن القائد البعثي الفلاني هو بطل تحرير كركوك عيب لمثل من هجرهم وقتلهم البعثيين ان ياتوا ويفكروا ان امالهم مرتبطة بهؤلاء المجرمين هذا انتصار كبير للبعثيين اذا اصبحت المسالة بهذا الشكل .
على اي حال هناك مسالة اخيرة اود ان اطرحها هي ما يحاول البعض الان اثارة مشكلة للعراق مع الكويت او مشكلة للكويت مع العراق هناك اتجاهات متعددة في داخل الكويت وفي داخل العراق تعمد للتشنيج ما بين الدولتين انا في الوقت الذي اؤكد فيه ان العراق ليس لديه مصلحة في هذا الزمن ان يشنج العلاقة مع اي دولة جارة او غير جارة فضلا عن الكويت , صحيح نسمع من بعض النواب الكويتيين احاديث نفهمها جيدا تتغطى بالام الكويت السابقة ولكن هي حامية لاجندات موجودة في داخل العراق , التيار الوهابي الموجود في مجلس الامة الكويتي لا ننتظر منه ان يتكلم كلمة خير للاصلاح ما بين الشعب العراقي والشعب الكويتي , امير الكويت في الوقت الذي اثيرت امامه مسالة الديون العراقية قال من الذي يطالب بالديون العراقية ؟ من الذي فكر بالمطالبة بالديون العراقية ؟ فلماذا تطرحون هذه القضية ؟ ونحن هنا نعرف ان هناك بعض الاطراف لها مصلحة في تخريب الاجواء الدبلوماسية الجديدة التي بدات تنفتح على العراق لذلك انا ادعو لسياسة حكيمة لا يجب على السياسيين ان يدعوا الاعلام يلعب بهم ولا يفترض ان يسمح للاعلام ان يوجد اجواءا يمكن ان تخلق تشنجا بيننا وبين دولة الكويت لدينا مصالح عديدة ومع الزمن تنتهي الكثير من الالام خصوصا انه لدينا الان مع الامم المتحدة هناك قرارات دولة وهذه القرارات نحن على اهبة اخراج العراق من الفصل السابع ناتي نخلق مشكلة مع مجلس الامن الدولي ومع الامم المتحدة في موضوع اخر ؟ الى اين سيوصلنا هذا الامر ؟ .
لذلك انا اعتقد ان السجالات التي تجري خلال هذين اليومين في الاعلام يجب ان ننتبه لها ويجب ان لا نعطي المجال لاكثر مما يمكن ان يخلق اجواءا متاخية , نعم لدينا مشاكل , لدينا مشاكل مع سوريا والاردن ولدينا مشاكل مع السعودية والكويت ولدينا مشاكل مع ايران نعم ولكن هذه تحل بالطرق الدبلوماسية وبالطرق السياسية الطبيعية لدينا علاقات مهمة جدا اكبر بكثير من هذه المشاكل .
هنا ايضا لا يفوتني ان اذكر الدولة بمأساة ما يجري في السجون السعودية بحق العراقيين هناك اكثر من 600 عراقي معتقل في السعودية وبعضهم يُعذب وبعضهم يقتل بطريقة بعيدة عن انظار الحكومة العراقية , انسان لسبب او لاخر تجاوز الحدود السعودية بسبب الكثير من المسائل التي تحصل ما بين الدول المتجاورة لكن ننظر بقلق شديد بان هؤلاء الـ 600 او اكثر من 600 جميعهم ينتسبون الى طائفة واحدة فهذه الطريقة فيها افق اخر والمعادلة تتجه الى معادلات اخرى لذلك انا اطالب وزارة الداخلية ووزارة الخارجية مثلما السعودية تطالبكم بالسجناء الموجودين عندكم يفترض ايضا ان تشكل لجنة وتذهب لتنظر الى العراقيين الموجودين هناك , انا بصراحة تكلمت مع بعض هؤلاء السجناء من داخل السجن عبر وسيط واعطاني حقائق مذهلة عن طبيعة الامور التي تجري في داخل هذه السجون في رفحاء وفي حفر الباطن وفي عدة مدن موجود فيها هؤلاء السجناء .
ارجع واقول لدينا مشاكل مع هذه الدول نعم ولا توجد دولة في العالم لا يوجد لديها مشاكل مع بقية الدول لكن هذه المشاكل تحل بالطرق الطبيعية لدينا رغبة جادة في ان نتجه باتجاه اصلاح الحال وباتجاه تقوية البناء الاقليمي للعراق , الدور الاقليمي للعراق يكون من خلال التعاون ومن خلال التاخي مع هذه الدول ولا يحصل من خلال افتعال المشاكل معها وخصوصا في زمننا هذا ولسنا بحاجة الى مشاكل حتى نذهب لنبحث عن مشاكل مع الاخرين .
هنا ايضا انتهي بتذكير المسؤولين بانهم اقبلوا على شهر رمضان والكثير من هؤلاء متدينين صائمين , وافضل صوم لكم ايها الاخوة بروا بالناس , اقضوا حوائج الناس صائم ولا تقضي حوائج الناس فصيامك ليس له قيمة قد يسقط عنك واجب لكن يضاعف عليك مسؤوليات امام الله سبحانه وتعالى , شهر ايامه افضل الايام دعوها في سجلات حسناتكم هذه الايام من خلال قضاء حوائج الناس ومن خلال الالتفات لمشاكل الناس , احيانا كتاب صغير يراد له توقيع صغير يحل مشاكل عشرات الالاف من الناس ويبقى محصور اما على الرف الفلاني او ضائع بين الملفات الاخرى او هذا يتقاس او هذا لديه مشكلة استغلوا شهر رمضان للبحث في داخل وزاراتكم عن مشاكل الناس وحل هذه المشاكل وانا مطمئن بان الله سبحانه وتعالى سيوفقكم ويسددكم لذلك .
اسال الله ان يحفظ العراق واهله وينجيه من شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل اسال الله ان يحفظكم اخواني الاعزاء
https://telegram.me/buratha