اطلقت امانة بغداد العمل في مد شبكات الماء في مناطق الإفرازات السكنية الحديثة التي وصلت كثافة بناء الوحدات فيها الى 30 بالمائة بعد ان كانت تشترط مدها بوجود ما نسبته 70 بالمائة مشيرة الى ان الدائرة انجزت 40 بالمائة من تجديد شبكات الماء في العاصمة وانها ستصل الى 60 بالمائة مع نهاية العام الحالي، على الصعيد ذاته اعلن مصدر في دائرة ماء بغداد التابعة للامانة بأن مجلس الوزراء خصص المبالغ المالية المطلوبة لاطلاق مشروع ماء الرصافة العملاق، وان الايام المقبلة ستشهد إحالة المشروع الى التنفيذ من قبل احدى الشركات الكبيرة.
وقال معاون مدير عام دائرة الماء رئيس المهندسين حازم ابراهيم الناشي في لقاء خاص بـ"الصباح" ان الدائرة اكملت شبكات ماء المناطق غير المخدومة التي وصلت كثافة بناء الوحدات السكنية فيها الى 70 بالمائة نسبة الى العدد الكلي للوحدات المفترضة ويجري العمل حاليا حسب توجيه امين بغداد الدكتور صابر العيساوي بمد الشبكات للمناطق التي وصلت كثافتها الى 30 بالمائة من البناء، لافتا الى ان سبب عدم بناء شبكات للمناطق ذات الكثافة السكانية القليلة راجع الى عدم الحفاظ عليها اذ تتعرض الانابيب الى السرقة، مضيفا ان دائرة الماء اعدت تصاميم ومخططات وجداول بكميات الافرازات السكنية في مدينة بغداد، وهي تراقب عن كثب اي افراز يصل الى نسبة الكثافة المطلوبة للبدء باحالته على شكل مناقصة او تنفيذه تنفيذا مباشرا.
واكد الناشي ان بلدية الرشيد تحتوي على افرازات سكنية كثيرة اذ تضم عددا كبيرا منها، وأن دائرة ماء بغداد حاليا في طور احالة مناقصة لمد شبكات ماء لعشرة افرازات في منطقة بلدية الرشيد ضمن سعيها الى التسريع بتوفير الشبكات للافرازات الحديثة. ونبه معاون مدير الماء الى ان الشبكات في بغداد كانت اكثرها مصنوعة من مادة "الازبزت" وهذه النوعية ينتهي عمرها الافتراضي بعد خمس وعشرين سنة من تنفيذها، وتبدأ الاضرار بالصحة، وهذا ما دعا الدائرة الى تجديد 40 بالمائة من الشبكات سعيا منها للوصول الى نسبة 60 بالمائة نهاية هذا العام، اضافة الى احالة مناقصات مشاريع مهمة للتنفيذ لانجازشبكات في منطقة الزعفرانية الخالية من الشبكات الرئيسة، بعد تسليم المواقع لبنائها بالكامل وتنفيذ خطوط ناقلة.
وعن اسباب انقطاعات الماء التي تحدث هنا او هناك في بعض مناطق العاصمة اشار الى ثمة نشاطات للتأهيل والصيانة داخل مشاريع الماء تضطر الملاكات الى ايقاف ضخ الماء، كعملية استبدال قفل رئيس يبدأ التوزيع من عنده لابد حينها من ايقاف عمل المشروع لعدم وجود بدائل مثل مشاريع اخرى مجاورة، ففي جانب الرصافة لا تملك الدائرة سوى مشروع شرق دجلة ولا بدائل الا مشاريع صغيرة لا تستطيع سد النقص مثل مشروع الوثبة في الصرافية والوحدة في الكرادة ومشروع الرشيد في الزعفرانية علما ان مشروع شرق دجلة ينتج ما يقارب خمس اضعاف الماء المنتج في هذه المشاريع الصغيرة المذكورة. وشدد المصدر على ان لانقطاع التيار الكهرباء اثر فعال في عرقلة سير عمل المضخات اذ ان المولدات لا تستطيع العمل بالكفاءة نفسها اذ تشغل بعضها 30 بالمائة من المشروع وقسم اخر يشغل خمسين بالمائة من طاقته، نافيا ان يكون ثمة تلوث في الماء الصالح للشرب المنتج من قبل دائرة ماء بغداد، مبينا ان فحصا يوميا يجرى على المشاريع وتنشر نتائج الفحوصات على موقع الامانة ونادرا ما تحدث حالات فكل فحوصاتنا مطابقة للمواصفات.
على صعيد ذي صلة، اشار معاون مدير دائرة الماء ان امانة بغداد تسعى للعمل على انجاز مشروع الرصافة العملاق الذي وافق مجلس الوزراء حاليا على تخصيص المبالغ المالية لتنفيذ المشروع وان الايام المقبلة ستشهد احالته الى احدى الشركات الكبيرة لانجازه، مشيرا الى انه قادر على خلق الاكتفاء من الماء في جانب الرصافة الذي يشكو من شحة كبيرة، اذ ان طاقته التصميمية تبلغ اكثر من مليونين و30 الف متر مكعب في اليوم، وهو عبارة عن محطة ضخمة للتصفية اضافة الى خطوط ناقلة، توصل الماء الى الخزانات ومن المؤمل انجازه في مدة تتراوح بين خمس الى سبع سنوات في منطقة الراشدية، حيث انتهت الامانة من موضوعة الاستملاكات الخاصة بالاراضي التي يقام عليها المشروع.
وبين الناشي بان ثمة اربعة مشاريع متوسطة الاحجام تنفذ حاليا سيتم انجازها بعد سنة من الان، احدها في الكاظمية داخل ساحة عدن 25 غالون باليوم، ومشروعان متجاوران في منطقة البلديات وقاطع بغداد الجديدة، اضافة الى مشروع آخر في القادسية لتوصيل الماء الى جهة الكرادة.
https://telegram.me/buratha