تتجه الحكومة الى إنشاء مدن طبية كبيرة، تتوفر فيها الحماية الامنية الكاملة، تساعد الاطباء على اداء واجبهم، وتسهل على المواطنين عناء المراجعات اعلن ذلك عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الدكتور باسم شريف، موضحا في تصريح خاص لـ"الصباح"، ان هذه الخطوة التي تسعى اللجنة الى تنفيذها بالتعاون مع الجهات الحكومية خلال الفترة المقبلة، ستسهم بتسهيل حركة المراجعين وتوفير جميع الاختصاصات في مكان واحد.
ولفت شريف الى ان الافكار كانت مطروحة بانشاء مدينة يطلق عليها "المدينة البيضاء" واختير مجمع مدينة الطب كخطوة اولى كونه يتميز بوجود عدد كبير من المستشفيات والمؤسسات الصحية مختلفة التخصصات ووجود بنايات تصلح لسكن الاطباء، مبينا وجود فكرة اخرى وهي جعل بعض المستشفيات خاصة بادارة الدولة من خلال اجور تختلف عن المستشفيات الحكومية الاخرى التي يجب ان تقدم خدمات لا تقل كفاءة عن تلك المستشفيات، الا ان الاختيار تم على انشاء مدن طبية كبيرة تكون مشابهة لمثيلات لها في بعض الدول العالمية المتقدمة. يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن مؤخرا، عن خطة لبناء ثلاثة الاف مركز صحي في عموم المحافظات، مؤكدا سعي الحكومة لتطوير الواقع الصحي في البلاد، وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين. واضاف عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان، ان لجنة الصحة في البرلمان بصفتها التشريعية والرقابية كان في مقدمة اولوياتها وضع ستراتيجية او سياسة صحية للبلد بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال المؤتمر الصحي الوطني الاول لمناقشة الوضع الصحي في البلاد، منوها بان اللجنة قدمت رؤية لسياسة صحية مستقبلية، وتحاول وضع نظام صحي وفق الظروف التي يمر بها.
وبحسب شريف فان السياسة الصحية المقدمة تشمل عدة محاور، هي "وضع نظام صحي يقوم بتوفير متطلبات خدمة متحضرة للمواطنين وتطبيق سياسة دوائية للعراق تهدف الى توفير ادوية من مناشئ عالمية لسد حاجة المواطنين مع التركيز على الادوية المنقذة للحياة والامراض المزمنة وادوية السرطانات، اضافة الى قضية تمويل الخدمات الصحية في المستقبل، خاصة ان الدولة تتكفل الان بتمويل هذا الجانب مع تطوير الموارد البشرية”.
وبين انه سيتم التصويت خلال الفصل التشريعي المقبل على عدة قوانين ابرزها قانون التدرج الطبي الذي يختصر فترة التدرج من 4 سنوات الى 3 سنوات (سنة اقامة دورية وسنة قرى وارياف وسنة خدمة اقامة) بهدف تهيئة اكبر عدد ممكن من الاطباء للدراسات العليا، مما يؤدي الى ايجاد قاعدة جيدة من الاطباء الاختصاصيين مع السعي المستمر للامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الصحة لاستقطاب الكفاءات الطبية المهاجرة وتوفير الامن وزيادة رواتبهم وتهيئة البيئة العلمية الامثل لاداء عملهم والعودة الى العراق والمساهمة بتطوير الواقع الصحي.
https://telegram.me/buratha