وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"نيوزماتيك"، إن "قوة أمنية مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية قامت اليوم، بعملية دهم وتفتيش، بناء على معلومات أمنية دقيقة، في قرية الشلبة"، 17كم جنوب ناحية كنعان، 23كم شرق بعقوبة.
وأضاف المصدر أن القوة الأمنية المشتركة حاصرت احد المنازل شرق القرية اثر الاشتباه بوجود عناصر مسلحة فيه، ثم حدث انفجار كبير، وتطايرت أشلاء بشرية متناثرة من المنزل، رجحت القوات الأمنية، في البداية، أنها كانت لعناصر مسلحة ترتدي أحزمة ناسفة، وفجرت نفسها أثناء محاصرة القوات الأمنية للمنزل والمنطقة".
وتابع المصدر أن "خبراء المتفجرات أكدوا بعد ذلك أن الجثث الممزقة تعود لأشخاص يرتدون أحزمة ناسفة لقوا حتفهم بانفجار أحدها، كما يبدو، نظرا لوجود بقايا من الحزامين في المكان، وهذا يعني أن احدهم ارتبك بفعل وجود القوات الأمنية قرب المنزل مما دعاه إلى تفجير نفسه على وجه السرعة، مسببا قتل الانتحاريين الاثنين اللذين كانا بجواره".
يذكر أن قرية شلبة شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى نحو 55كم شمال شرق بغداد، تعد من المناطق ذات الكثافة السكانية القليلة، جراء تهجير العشرات من العائلات بعد أن سيطرت عليها الجماعات المسلحة في بداية عام 2006، وتذكر المصادر الأمنية في المحافظة أن بعض العائلات عادت إلى المنطقة بعد تأمينها قبل أشهر من قبل قوات مشتركة، إلا أن المنطقة شهدت هجمات مسلحة في أوقات متفرقة.
https://telegram.me/buratha