وقال علي حاتم السليمان في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "ميزانية الانبار والمنح المخصصة لها تسرق من قبل مجلس المحافظة الذي يسيطر عليه الحزب الإسلامي"، حسب قوله.
وأوضح السليمان أن "الميزانية التي تم تخصيصها لإعادة أعمار الأنبار في 2006 و 2007 لا أحد يعرف عنها شيئا، فأكثر الخطط والمشاريع التي يعلن عنها أعضاء المجلس أو يدعون تنفيذها غير موجودة"، لافتا إلى أن "الإعمار إن وجد، فهو من الجانب الأمريكي وبعض الوزارات العراقية التي تنفذ مشاريعها مباشرة، وليس من الميزانية المخصصة للمحافظة".
واعتبر رئيس عشائر الدليم أن "أغلب المواد الغذائية التي تصل إلى أهالي الأنبار منتهية الصلاحية"، متهما مجلس المحافظة "باستبدال المواد الاصلية بأخرى تالفة".
وطالب السلمان الحكومة بتفعيل دورها في المحافظة "لأن الانبار ليست إقليما منفصلا، وانما هي جزء من الدولة العراقية ولا يجوز ان تترك بيد مجلس غير منتخب من أهالي الانبار"، حسب تعبيره، واصفا دور الحكومة والوزارات بعد تخلص الانبار من القاعدة بـ"الـضعيف".
وأكد رئيس عشائر الدليم أن "عشائر الانبار عازمة على أن تزيح الأحزاب المستوردة، من خلال تشكيل جبهات سياسية من قبل العشائر الموجودة في الانبار، لأن أبناء الانبار هم أولى بقيادة المحافظة"، مؤكدا أن "بعض أعضاء مجلس محافظة الانبار لا يحمل حتى الشهادة الابتدائية"، حسب قوله.
وأشار السليمان إلى أن "عشائر الانبار ستدخل انتخابات مجالس المحافظات بقوة"، لأن الأنبار "من أكثر المحافظات العراقية إقبالا على تسجيل الناخبين الذي وصل إلى أكثر من 250 ألف شخص، وما زال عددهم في ازدياد مستمر".
يذكر أن مجلس إنقاذ محافظة الأنبار، مركزها الرمادي، 110 كلم غرب بغداد، الذي تم تشكيله من عشائر الأنبار لمحاربة القاعدة في المحافظة سبق أن اتهم الحزب الإسلامي الذي يهيمن على مجلس محافظة الانبار بـ 36 مقعدا من أصل 41 مقعدا بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة، اضافة الى اتهامه الحزب بالفساد المالي والاداري، في حين ينفي الحزب هذه الاتهامات.
https://telegram.me/buratha