بعد ثلاثة ايام عانت خلالها محافظة ديالى من تداعيات قضية اقتحام مبنى الادارة المحلية ومجلس المحافظة والاحداث التي رافقتها، أعلنت قيادة عمليات ديالى استمرار عمليات بشائر الخير التي تشارك فيها قطعات من وزارتي الدفاع والداخلية، فيما بدأت افواج اللواء الرابع والثلاثين بالانسحاب من مواقعها في المناطق التابعة لقضاء خانقين بعد وصول قطعات من الجيش العراقي التي انيط بها قاطع المسؤولية وذلك تفعيلا للقرارات الصادرة من رئيس الوزراء نوري المالكي بعد لقائه ممثلي اقليم كردستان قبل عدة ايام.
واكد مدير العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف ان القوات العراقية مستمرة في اداء مهامها على اكمل وجه بالرغم من تداعيات الاحداث التي جرت خلال الايام الثلاثة الاخيرة، مشيرا في تصريح لـ"الصباح" الى ان قوات الشرطة والجيش استطاعت اعتقال اكثر من 800 مطلوب للسلطات القضائية منذ انطلاق عمليات بشائر الخير مع ضبط العديد من الدور المفخخة والاعتدة والاسلحة ورفع كميات كبيرة من العبوات الناسفة فيما بلغ عدد الاشخاص الذين سلموا انفسهم الى لجنة العفو 1600 شخص للافادة من القرار الذي اصدره رئيس الوزراء ويتضمن العفو عن المطلوبين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين.
على صعيد ذي صلة اوضح قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان في تصريح لـ"الصباح" انتفاء الحاجة الى قوات اللواء الرابع والثلاثين بسبب ضعف الامكانيات بالمقارنة مع الامكانيات المتوفرة لدى قوات الجيش العراقي لاسيما ان المناطق التي تقع ضمن قاطع المسؤولية تعد من اسخن مناطق المحافظة وتشمل مناطق جلولاء وقرة تبه وجبارة والسعدية وبعض مناطق حمرين.
واضاف: ان قوات من الجيش العراقي وصلت الى مناطق المسؤولية وبدأت قوات اللواء الرابع والثلاثين تنسحب تدريجيا تفعيلا لقرار رئيس الوزراء نوري المالكي بعد لقائه ممثلي اقليم كردستان منوها بان قيادة القوات البرية ستقيم احتفالية كبيرة لمنتسبي اللواء تثمينا لجهودهم الكبيرة التي اسهمت في محاربة الجماعات الارهابية وتقديم اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى نتيجة لذلك .
https://telegram.me/buratha