كشف طبيب اخصائي بالامراض السرطانية في البصرة عن اكثر من 1600 حالة اصابة لاطفال من المحافظة بالسرطانات المختلفة نتيجة تعرض المدينة الى قصف بأسلحة اليورانيوم المخضب والمواد الكيماوية، في حين اعلن رئيس رابطة اطفال السرطان ان الاطفال المصابين يعانون من نقص حاد بالادوية المكافحة للمرض. وقال ليث الصالحي في مؤتمر عقدته الرابطة في البصرة بمشاركة عدد من الاطباء الاختصاصيين ان 25% من الاطفال المصابين يتلقون حاجتهم من الادوية بشكل غير منتظم ومن النوع المصنع في شركات غير معروفة، مشيرا الى ان المؤتمر يهدف الى لفت انتباه الحكومة والمنظمات الانسانية بمد يد العون وتوفير الادوية المصنعة في الشركات العالمية الرصينة لمكافحة المرض.. وحذر الصالحي من ان ظهور الاصابات بين الاطفال في تصاعد غير طبيعي ماقد يعني ان اخرين سيموتون اذ لم يكن هناك تحرك في اعلى المستويات للقضاء على الاسباب التي ساعدت في انتشار هذا المرض.
الى ذلك قال الاخصائي الدكتور جواد العلي في كلمة القاها في المؤتمر: ان معدل الاصابة بالسرطان في البصرة وصل الى 80 شخصا لكل مائة الف من اهالي المحافظة. واضاف ان 52 منطقة في البصرة تلوثت بالاشعاعات المختلفة نتيجة تعرضها الى قصف بأسلحة اليورانيوم المخضب. وكشفت بحوث قدمها باحثون في دوائر صحية واخرى صناعية في مؤتمر عن تلوث بيئة البصرة عقد في حزيران الماضي ان حجم التلوث بالمحافظة ينذر بخطر كبير على الصحة العامة.
كما اكدت تلك البحوث ان مصدر الثلوث كان نتيجة العمليات العسكرية في البلاد اضافة الى الصناعات النفطية والكيمياوية، مضيفة ان مواد تصاحب استخراج النفط مسرطنة توجد في مناطق الاستخراج بشكل كبير مايستوجب تحديث الصناعات الاستخراجية، فضلا عن ايجاد حلول بدفن المعدات العسكرية الملوثة وتنظيف التربة التي دارت عليها المعارك العسكرية.
https://telegram.me/buratha