بعقوبة - ديالى تايمز -20/8/2008
سخر خبير محلي بالشؤون السياسية والامنية في مدينة بعقوبة مما ذهب اليه الخبير الدانماركي المختص في الشأن العراقي ريدر فيسر(حسب وصف احدى وكالات الانباء له )في تفسيره لحادث اقتحام قوات أمنية عراقية مبنى محافظة ديالى فجر الثلاثاء واعتقال اثنين من المسؤولين المحليين بوجود انقسامات داخل الائتلاف العراقي الموحد.
وقال رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين في محافظة ديالى الزميل علي عبد الستار الحجية ان حادث ديالى لاعلاقة له من قريب او بعيد بالانقسامات التي يتحدث عنها السيد فيسر، الا ان الانقسامات والاجتهادات موجودة بين الكيانات السبعة المؤلفة للائتلاف العراقي الموحد ، وهي حالة صحية ولاشائبة عليها ، بل لا تثير اي قلقا من انفراط الائتلاف كما يرغب عرب الجوارو الغربيون ويعملون على اتساعها باساليبهم المتنوعة .
وقال الحجية " ان السيد فيسر أورد مغالطات كبيرة تشير الى ضحالة خبرته المزعومة بالشان العراقي وخاصة في محافظة ديالى ذات القوميات والطوائف المتنوعة ، حينما زعم بان محافظ ديالى من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وان القوات الحكومية العراقية شنت وبدعم من رئيس الوزراء نوري المالكي ( الدعوة ) غارة على مكتبه .
ووصف الحجية هذه المغالطة اما جهلا من السيد فيسر، او لحاجة في نفسه بايعاز من دوائر المخابرات العربية والاقليمية والاجنبية التي تعمل ليل نهار من اجل انهاء الائتلاف وابعاده عن الساحة المحلية ، بخلق المشكلات الامنية التي تسببت في تلكأ تقديم الخدمات الاساسية والتي يأملون من وراءها ابعاد ناخبيهم وتشتيت اصواتهم في الانتخابات القادمة وخاصة في المحافظات المتختلطة قوميا ومذهبيا ومنها ديالى.
واضاف " ان محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد ليس من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كما هو ليس من الدعوة اساسا ، بل ان ابناء المحافظة لم يلمسوا منه ولا من عائلته اي اثرا او نشاط معارض للنظام السابق ، اما قصة ترشيح حزب الدعوة له في مؤتمر الهويدر فقد جاء على خلفية عدم وجود مرشح من الحزب لشغل منصب المحافظ ( حصة الدعوة حسب التوافقات الداخلية في الانتخابات الماضية ) بسبب قيام حزب البعث المنحل باعدام ملاكاته وقياديه في محافظة ديالى .
وقال الحجية " ان عد السيد الخبير عزل مجلس محافظة ديالى قائد شرطة المحافظة الواء الركن غانم القريشي مثلا على ظهور خلافات بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة ، ينم عن جهل تام وافتقاد للخبرة ، مؤكدا بان مجلس المحافظة الذي يضم الدعوة والمجلس والفضيلة والمستقلين الحزب الاسلامي والحزبان الكورديان، صوت بالاجماع على قرارالعزل (لاسباب سنأتي على تفاصيلها في وقت لاحق ) فاين الاختلافات بين الدعوة والمجلس يا خبيرنا الدنماركي؟
واختتم الحجية بتوجيه لومه للمؤسسات الاعلامية العراقية التي تسرع في نشر هكذا ترهات وكانها من الامور المسلم بها ، في وقت نحن احوج الى التراصف والتكاتف ، حسب تعبيره وخاصة في مدن محافظة ديالى التي تشهد عملية عسكرية كبيرة لتطهيرها من الجماعات المسلحة المختلفة .
وكانت احدى وسائل الاعلام العراقية نشرت تقريرا لدنماركي يدعى ريدر فيسر سابغة عليه صفة الخبير في الشان العراقي !.
لقراءة نص التقرير :
https://telegram.me/buratha
