شهدت الايام القليلة الماضية ازدياد ساعات القطع المبرمج في بغداد اذ بلغت 11 ساعة قطع مقابل ساعة تجهيزمن الكهرباء على الرغم من اعلان وزارة الكهرباء نجاحها في الوصول بانتاج الطاقة الى 6 الاف ميكاواط،وفي الوقت الذي دعت فيه الوزارة الشركات الروسية للاشتراك في المناقصات الخاصة بانجاز سبعة مشاريع كهربائية، عزت اسباب تردي تجهيزالطاقة الى توقف عدد من الوحدات التوليدية وعدم عدالة التوزيع .
وانتقد عدد من المواطنين التقتهم " الصباح " اداء الوزارة المتردي للنهوض بهذه الخدمة على الرغم من الدعم اللامحدود المقدم من الحكومة لهذا القطاع من خلال توفير المبالغ والوقود الكفيل بتشغيل المحطات الكهربائية.
وقال المواطن عمر احمد من منطقة السيدية ان واقع الكهرباء كان افضل بكثير عندما كان انتاج الطاقة الكهربائية يتراوح بين 4 الاف و4500 ميكاواط اذ كنا نجهز بساعتي كهرباء مقابل 4 ساعات قطع مبرمج متسائلا: أليس الاجدر ان تكون ساعات التجهيز اكثر بعد ان وصل انتاج الطاقة الى 6 الاف ميكاواط واضاف علي عبد الحسين من سكنة حي الاعلام الى متى تبقى معاناة المواطنين في بغداد من جراء تردي خدمات الكهرباء لاسيما وان جميع الوزراء المتعاقبين على تولي مسؤولية هذه الوزارة يتعهدون بتقديم افضل الانجازات وكان اخرها التي اطلقها وزير الكهرباء الحالي الدكتور كريم وحيد مطلع العام الحالي بان شهر تموز الماضي سيشهد تجهيز المواطنين باكثر من 12 ساعة يوميا وها نحن سنغادر شهر اب والكلام لـ (عبد الحسين) دون ان يطرأ اي تحسن على واقع الكهرباء.
واشار المواطن جاسم عيدان من سكنة الشعب لماذا لم تحرك الحكومة ساكنا تجاه اخفاق الوزارة الحالية في تحسين اداء الكهرباء على الرغم من مرور اكثر من عامين على انطلاق اعمالها واستقرار الاوضاع الامنية حيث كنا نعذر المسؤولين في الوزارة قبل انطلاق خطة فرض القانون وذلك لسوء الاوضاع الامنية حينها ولكن توصلنا كمواطنين الى ان مسؤولي وزارة الكهرباء كانوا يجعلون سوء الاوضاع شماعة يعلقون عليها اخفاقاتهم كما كان النظام المباد يعلق اخفاقاته على الحصار الاقتصادي والحروب وتساءل المواطن جمال سالم من حي الغدير عن العقود المبرمة مع الشركات العالمية والمشاريع المزمع اقامتها فضلا عن المشاريع التي اعلن عن قرب دخولها الخدمة بعد انجازها والكميات المضافة من الطاقة وعن اليات توزيعها بين بغداد والمحافظات بل وحتى بين مناطق بغداد اذ لاتوجد عدالة في التوزيع وهناك محسوبية بتجهيز الطاقة وتبقى معاناة المواطنين هي السائدة من جانبه اكد علي شمران عامل في احدى محطات التعبئة في بغداد ان ازمة الكهرباء القت بظلالها على انسيابية تجهيز المواطنين بمادة البنزين وعادت طوابير السيارات من جديد اذ ازداد الطلب على هذه المادة وبمعدلات كبيرة جدا لتشغيل مولدات الكهرباء الشخصية، مفترضا لو كان هناك مليون عائلة في عموم العراق وهذا الرقم افتراضي لان عدد العوائل في العراق اكثر من هذا العدد بثلاث مرات وان كل عائلة تستهلك 5 لترات من البنزين يوميا لتشغيل المولدات لاضحت الزيادة في معدل استهلاك هذه المادة تقدر بـ5 ملايين لتر يوميا.
واوضح المواطن سعد عبود من سكنة حي اور من خلال متابعتنا لاخبار وزارتي النفط والكهرباء ان الاخيرة كانت تردد ان سبب تردي واقع الكهرباء يعود لشحة الوقود المخصص من وزارة النفط لتشغيل عدد من الوحدات التوليدية المتوقفة بعدها وبعد تدخل مجلس الوزراء تم توفير الكميات المناسبة من خلال وزارة النفط واستيراد الوقود من دول الجوار وتم تجاوز هذه المعضلة وماتزال الخدمة المقدمة من الكهرباء متردية. وطالب المواطن احمد عادل من سكنة الكرادة مجلسي الوزراء والنواب بفتح ملف تحقيق مع المسؤولين في وزارة الكهرباء ومحاسبة وفصل المقصرين خصوصا وان الحكومة الحالية المنتخبة عدت هذا العام عام البناء واعادة الاعمار واولت اهتماما كبيرا للوزارات الخدمية ومنها وزارة الكهرباء اذ اعطتها الصلاحيات الواسعة في ابرام العقود مع الشركات العالمية وتوفير المبالغ الكفيلة بتطوير هذا القطاع.
من جانبها اكدت وزارة الكهرباء ان سبب تردي واقع الكهرباء في بغداد يعود الى عدم عدالة التوزيع وخروج عدد من الوحدات التوليدية عن العمل لاسباب فنية وقال مصدر مسؤول في الوزارة لـ ( الصباح ) ان الايام القليلة الماضية شهدت ترديا في تجهيز المواطنين في العاصمة بسبب خروج عدد من الوحدات التوليدية عن العمل مما ادى الى انخفاض حجم انتاج الطاقة الى جانب عدم العدالة في التوزيع بين بغداد والمحافظات من جهة وبين احياء العاصمة من جهة اخرى اذ تتمتع بعض المناطق بساعات تجهيز اكثر من المناطق الاخرى وان الوزارة لاتستطيع السيطرة على هذه التجاوزات بسبب عدم وجود مراكز سيطرة مركزية حتى هذه اللحظة لانها تعرضت الى اضرار كبيرة بعد 9 / 4 / 2003 ومن جهة اخرى عرضت وزارة الكهرباء على الشركات الروسية العاملة في مجال الطاقة الكهربائية الاشتراك في المناقصات الخاصة بتنفيذ عدد من المشاريع المستقبلية وقال مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء بتصريح صحفي ان وزير الكهرباء الدكتور كريم وحيد المتواجد حاليا في روسيا عرض على الشركات هناك المشاركة في المناقصات الخاصة بتنفيذ سبعة مشاريع منوها بانه اجرى هناك مباحثات مع شركة تيخنو بروم اكسبورت توجت بتوقيع بروتوكولات تحدد الجدول الزمني للقاءات المقبلة والعمل على تاهيل محطتي كهرباء في العراق واضاف ان الوزير التقى ايضا بممثلي شركتين من الشركات التي تنفذ عددا من المشاريع المهمة في العراق.
https://telegram.me/buratha