الأخبار

السيد القبانجي يحذر من عودة البعثيين إلى بعض دوائر الدولة والتسامح معهم ومحاولة تحويلهم من الحالة الحيوانية إلى الحالة الإنسانية


النجف الأشرف- حازم خوير

أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان قضية الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية التي عادت مرة أخرى هذه الأيام للتفاوض والحوار والحراك السياسي، قضية مصير ومستقبل شعب وإنها ليست قراراً حكومياً، مشدداً على عدم أحقية اتخاذ قرار بشأنها من قبل أي أحد بدون إرادة الشعب العراقي أو أخذ رأي المرجعية الدينية العليا.

جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.

إلى ذلك وعلى أساس الأهمية الكبرى لهذه القضية والاتفاق على أن السيادة العراقية خطٌ أحمر لا يمكن تجاوزه شدد سماحته على ضرورة مراعاة ثلاثة من(اللابديات) وخمسة من (الاستحقاقات) قبل التوقيع على أي اتفاقية أمنية وهي:

اللابديات:

· لابد من كشف الحقيقة بشكل شفاف للشعب العراقي

حيث تساءل سماحته عن مكمن نقاط الاختلاف، مشيراً أنه لا يمكن ان تبقى الأمور غائبة على مستوى المفاوضات.

· لابد من مشورة المرجعية الدينية العليا  وهنا شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة عدم تجاوز رأي المرجعية الدينية العليا في مثل هذا القرار الستراتيجي والتي وصفها بخيمة لكل العراقيين وصمام الأمان لهم وعنوان عزهم وإنها خلصتهم من الأزمات السابقة، وأضاف: الحكومة تعلم ذلك وتوقيعها على الاتفاقية بدون أخذ رأي المرجعية سوف لن يسقط القرار فقط بل ستسقط الحكومة.

· لابد من عرض أمر الاتفاقية في استفتاء شعبي عام للتصديق أو عدم التصديق عليها وشدد قائلا: نحن غير مستعدين لقراءة تواقيع على الاتفاقية الأمنية دون ان يكون للشعب العراقي رأي فيها، واصفاً القرار بالمصيري وان به كرامة العراقيين أو عبوديتهم وأضاف: في الوقت الذي نشد على أيدي الفريق العراقي المفاوض ونساند موقفه يجب عليه ان يكون شجاعاً في تلك المفاوضات.

الاستحقاقات وهي:

· رفع الحصانة عن الجندي الأمريكي  حيث وصف سماحة إمام جمعة النجف الأشرف مطلب الجانب الأمريكي بمنح الحصانة الكاملة للجندي الأمريكي وللشركات الأمنية الخاصة في قتل الأبرياء العراقيين ومن ثم محاكمته في بلده أو عدم المحاكمة بالعبودية وليست بالسيادة.

· لابد من خروج العراق من طائلة الفصل السابع وهنا تساءل سماحته: ما الفائدة من عقد اتفاقية أمنية إذا لم يخرج العراق من الفصل السابع الذي قال عنه أنه يفرض الوصاية على الدول التي تكون مصدراً للإرهاب.

· لابد من جدولة زمنية للانسحاب:حيث أكد سماحة السيد صدر الدين القبانجي ان هناك توافقاً أولياً على انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق بحلول نهاية العام 2011.

· عدم السماح للقوات الأجنبية بإجراء الاعتقالات والمداهمات والسجن دون الأخذ بنظر الاعتبار رأي الحكومة العراقية. وهنا أشار إلى ان معنى السيادة العراقية هو ان الحاكمية للعراقيين وإلا فالسيادة مثلومة.

· يجب تحديد موقع وعدد المعسكرات التابعة لقوات الاحتلال وان لا تكون هذه القواعد منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار.  حيث شدد سماحة السيد القبانجي على ضرورة تحديد وتواجد وعدد وخروج ودخول القوات الأجنبية والبريد الذاهب إليها وتحديد الموقف تجاه الدول وان تكون جميعها خاضعة للإرادة العراقية.

في الصعيد ذاته شدد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف على ان الحكومة في الوقت الذي تفاوض اليوم على الاتفاقية الأمنية فهي مسؤولة عن تحقيق هذه الاستحقاقات التي وصفها بأنها تمثل سيادة وكرامة الناس وأضاف: في الوقت الذي نشد على القادة والمسؤولين في الحكومة نؤكد ان توقيع هذه الاتفاقية ليس من حق أي كيان سياسي بل هو رأي شعب تعداده ثلاثون مليون نسمة.

وخلص سماحته إلى القول: أدعو الحكومة العراقية إلى رفض أي اتفاقية تمس بالسيادة وبالاستحقاقات الخمسة آنفة الذكر، مؤكداً في الوقت نفسه ان الشعب العراقي يريد من الحكومة ان تكون شجاعة وصلبة رغم الضغوط التي تتعرض لها.

وفي الشأن العراقي أيضاً تناول سماحته ذكرى الانتفاضة الشعبانية عام 1991م التي مرت في الأسبوع الماضي والتي أكد أنها قد حررت أربعة عشر محافظة وأسقطت نظام صدام لولا الموقف الدولي الداعم لنظام صدام لقمعها وقال: نقف اليوم موقف تمجيد للانتفاضة التي قدمت خمسمائة ألف شهيد وقصف النظام البائد المدن خلالها بالصواريخ.

وأكد سماحته ان الشعب العراقي هو الذي غير نظام صدام حينما فرض على المجتمع الدولي ضرورة ذلك بعد ان كان الأخير إلى جانب النظام منذ عام 1991 ولغاية عام 2003م.

بهذا الصدد دعا السيد القبانجي الحكومة العراقية إلى إعطاء عوائل الشهداء استحقاقاتهم التي اكد انهم لم ينالوا شيئاً منها في الوقت الذي يجري منح البعثيين والرتب العسكرية في الجيش المنحل رواتب تقاعدية ضخمة، كذلك فقد دعا الحكومات المحلية والحكومة المركزية إلى تفعيل قرار منح قطعة أرض لكل عائلة شهيد من شهداء الانتفاضة الشعبانية وليس فقط توزيع أرقام بشكل قصاصات ورق.

وعلى صعيد الحديث عن عودة البعثيين إلى دوائر الدولة حذر إمام جمعة النجف الأشرف من لغة التسامح معهم في بعض الدوائر واستقطابهم ومحاولة تحويلهم من الحالة الحيوانية إلى الحالة الإنسانية، داعياً في الوقت نفسه هيئة المساءلة والعدالة في مجلس النواب العراقي إلى عدم وضع البعثيين في مواقع وزارية أو مسؤولة في الدولة ورفض الناس لذلك بعد الكشف عن اتهام وزراء سابقين بالإرهاب بسبب توفر العديد من الأدلة.

انتخابات مجالس المحافظات:

وهنا قال سماحته: أدعو جميع العراقيين كما المرجعية الدينية دعت أكثر من مرة وفي بيانين صدرا عنها بوجوب مراجعة سجل الناخبين وأضاف: إننا ماضون على نفس الطريق الذي بدأناه، واليوم هناك تحد بيننا وبين الإرادة المعادية للعراق الجديد.

حلول شهر رمضان المبارك:

حيث شدد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة ان تتحول القنوات الإعلامية العراقية إلى قنوات رمضانية كما دعا الحكومة العراقية إلى توفير استحقاقات هذا الشهر الكريم وأضاف: هناك تطور ملحوظ في قناة العراقية وكادرها جيد ووطني ومحط افتخار في المجالات الفنية والتربوية، مشيراً إلى ان شهر رمضان بحاجة إلى برامج ملتزمة.

وخاطب قناة العراقية قائلا: يجب ان تكون عطاءاتكم متناسبة مع هوية الشعب العراقي الإسلامية ومع حرمة شهر رمضان الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك