وقال العامري في حديث لـ"نيوزماتيك"، يوم الاثنين، إن "الكمية التي ينتجها مصفى النجف والتي بلغت ضمن المرحلة الأولى 10 آلاف برميل يوميا، ومثلها ضمن المرحلة الثانية، لا تكفي لسد حاجة المحافظة".
وأضاف العامري أن "ما ينتجه مصفى السماوة من مواد الكازأويل والنفط الأبيض والأسود، لا تكفي هي أيضا لسد حاجة المحافظة"، مطالبا "وزارة النفط بإنشاء مصاف جديدة وكبيرة لسد حاجة هذه المحافظات من المشتقات النفطية، والابتعاد عن استيراد المشتقات النفطية من الخارج".
وأوضح مدير هيئة توزيع الفرات الأوسط للمشتقات النفطية أن "محافظات الفرات الأوسط تحتاج إلى كميات إضافية من المشتقات النفطية، لسد حاجة محافظات الفرات الأوسط، وذلك لخصوصيتها بسبب المناسبات الدينية فهي تحتاج إلى زيادة هذه الكميات وخاصة لمحافظتي كربلاء والنجف".
ويضم الفرات الأوسط ست محافظات هي كربلاء والنجف وواسط والسماوة والديوانية ومحافظة بابل.
وأشار العامري إلى أن "الكميات التي تحتاج إليها هذه المحافظات متوفرة في الوقت الحاضر، ولا تعاني كافة المحافظات من نقص سواء في النفط الأبيض أو الكازأويل أو البنزين"، مؤكدا أن "انقطاع التيار الكهربائي يعد سببا رئيسا في قصور توزيع المنتجات النفطية في المحافظات، إضافة إلى العبء الذي يقع على هيئة التوزيع في توفير كميات كبيرة من البنزين والكازأويل للمولدات الأهلية، لتعويض النقص الحاصل في التيار الكهربائي".
ولفت مدير الهيئة إلى أن "كمية النفط الأبيض الذي تم توزيعه على العائلات في محافظات الفرات الأوسط خلال شهر أيار الماضي كان بمقدار 220 لترا لكل عائلة"، مؤكدا أن "نسبة التجهيز لمحافظة كربلاء بلغت 60%، والسماوة 45%، والنجف 65%، والديوانية 40%، وبابل 52%، فيما بلغ نسبة التجهيز لمحافظة واسط 40%"، وأضاف "سنستمر في تجهيز المواطنين بالنفط الأبيض لغاية شهر تشرين الأول".
يذكر أن العراق يعاني من أزمة في المشتقات النفطية بسبب تعرض الأنابيب الناقلة للمشتقات النفطية إلى عمليات تخريبية إضافة إلى قدم المصافي النفطية الموجودة في العراق، وقلة أعدادها، مما يدفع بالعراق إلى استيراد كميات إضافية من هذه المشتقات من الخارج لتعويض النقص الحاصل.
https://telegram.me/buratha