وقال نائب رئيس مجلس محافظة بابل، الدكتور نعمة البكري، في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "مجلس المحافظة عقد جلسة استثنائية، وقرر بدءا من اليوم الأحد، تعليق تعامله مع القوات الأميركية ومقاطعتها، بسبب إطلاق سراح الارهابي أ. ز. الجنابي المتهم في أكثر من 150 جريمة قتل واختطاف وتخريب، وقتل أفراد الشرطة" على حد قوله.
وأضاف البكري أن "الارهابي كان من المفروض أن يقدم إلى المحاكمة يوم الثلاثاء الماضي المصادف 13 آب الحالي بعد انتهاء التحقيقات واعترافه بارتكاب الجرائم، إلا أن القوات الأميركية أطلقت سراحه من مديرية شرطة الإسكندرية قبل محاكمته، بحجة عدم وجود أدلة تثبت إدانته، فضلا عن وساطة شيوخ المنطقة لإطلاق سراحه".
ووصف البكري هذا الإجراء بأنه "سابقة خطيرة وتدخلا في شؤون القضاء العراقي ومخالفة للدستور"، مشيرا إلى أن "الجانب الأميركي يدعو من جهة إلى استقلالية القضاء العراقي، وينتهك تلك الادعاءات من جانب آخر، عبر إطلاقه سراح أخطر مجرم في المنطقة"، على حد قوله.
وكانت القوات الأميركية في معسكر الإسكان قد تقدمت بطلب تدعو خلاله مركز الجنايات التابع لشرطة بابل، تحويل قضية الارهابي المذكور إلى قوات التحالف، وعللت تلك القوات طلبها، الذي تسلمت، "نيوزماتيك"، نسخة منه، بأن الارهابي "كان معتقلا بتهم اختطاف وقتل في قرية العبد ويس، 75 كم جنوب بغداد، ولم تثبت إدانته، إذ لم يكن موجودا في منطقة العبد ويس وقت وقوع الاختطاف والقتل"، حسبما ورد في طلب القوات الأمريكية.
كما جاء في الطلب الذي تقدم به قائد قوات التحالف من اللواء الرابع فرقة الأولى مشاة، تيموت نيوسوم، أن "قوات التحالف أطلقت سراح المتهم بضمان والده الذي أكد أنه سيكون مسؤولا عن أي إساءة تصدر أو هجوم من طرف المتهم في المستقبل"، على حد قوله.
يذكر أن الارهابي قد اعتقل في قرية العبد ويس في المسيب، 75 كم جنوب بغداد، على خلفية طلبات قدمها إلى القضاء عدد من أهالي العبد ويس تتضمن إدانة المتهم في عدة جرائم، فيما تؤكد المصادر الامنية في محافظة بابل أن الارهابي اعترف بارتكابه جرائم قتل وذبح، وكان من المفترض أن يقدم إلى المحاكمة في 13 آب الماضي بعد انتهاء التحقيقات معه.
https://telegram.me/buratha