قال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد السبت ان الأيام المقبلة ستشهد انطلاق المرحلة الثانية للفرق الاستكشافية لوزارة النفط من خلال الفرقة الاستكشافية الأولى التي ستباشر عملها على حقل الغراف في محافظة ذي قار جنوبي العراق.وأوضح عاصم جهاد ان "الفرقة الاستكشافية الأولى ستبدأ خلال الأيام المقبلة العمل على إجراء مسوحات على حقل الناصرية اكبر حقول محافظة ذي قار بعد ان انطلقت في الثامن من شهر آب أغسطس الحالي الفرقة الاستكشافية الثانية كأولى الفرق العاملة في حقل الاستكشاف النفطي منذ 20 عاما من خلال إجراء مسوحات على حقل الغراف شمالي الناصرية."وأشار جهاد إلى ان الاحتياطي الثابت الحالي لحقل الناصرية الذي من المؤمل ان تعمل الفرقة الاستكشافية الأولى عليه يقدر بـ (4) مليار برميل كاحتياطي ثابت." مبينا انه "من المتوقع ان يرتفع هذا الاحتياطي إلى ضعف هذا الرقم بعد انتهاء هذه العملية." وأشار إلى ان عمليات تطوير مخططة لرفع الطاقة الإنتاجية لحقل الناصرية تهدف إلى رفع إنتاجه من 30 ألف برميل يوميا الى 100 الف برميل يوميا. وشدد جهاد على ان "الوزارة ماضية في إعداد فرق استكشافية تغطي الحقول النفطية في جميع أنحاء العراق." وكان الناطق الرسمي باسم وزارة النفط اعلن بوقت سابق من الشهر الحالي أن الوزارة بصدد استئناف نشاط الإستكشاف النفطي بعد غياب استمر عقدين من الزمان.وقال إن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد احتفالا يحضره وزير النفط حسين الشهرستاني، لمناسبة البدء الإنتاجي للمسوحات الزلزالية في حقل (الغراف) بمدينة الناصرية، في قاطع عمليات شركة نفط الجنوب، من قبل الفرقة الزلزالية الثانية التابعة للوزارة."وأوضح أن هذه الفرقة "واحدة من ثلاث فرق متخصصة تعمل على تقنيات حديثة متطورة، تم تشكيلها مؤخرا، وهي نواة لتشكيل فرق زلزالية أخرى سيتم إعدادها وتدريبها وتوزيعها على كامل مساحة العراق" لتقوم بعمليات الإستكشاف.وأضاف جهاد أن المسوحات "ستجري بالأبعاد الثلاثة"، وذكر أن "الفرقة الأولى أكملت المرحلة الاختبارية للأجهزة والمعدات، وتتهيأ للدخول إلى مرحلة العمل الإنتاجي في حقل الناصرية. أما الفرقة الثالثة فهي في نهاية مراحل إعدادها، ومن المؤمل دخولها للعمل نهاية العام الجاري."وأشار الناطق باسم وزارة النفط إلى أن تلك الفرق الإستكشافية "تضم كوادر متخصصة، من المهندسين الجيولوجيين والجيوفيزيائيين والفنيين، الذين تم تهيئة أعداد كبيرة منهم"، منوها بأنه تم "تنفيذ دراسات مشتركة مع شركات عالمية متمرسة لإدارة وتشغيل هذه المنظومات الحديثة."وقال جهاد إن "احتياطي العراق النفطي يزيد على الضعف من احتياطيه المؤكد المعلن حاليا، والبالغ (115) مليار برميل"، مشيرا إلى أن غياب عمليات الإستكشاف طوال السنوات الماضية " أدى إلى عدم زيادة الإحتياطي المؤكد للعراق."وأوضح أن وزارة النفط أعدت "إستراتيجية مستقبلية للنهوض بالصناعة النفطية العراقية، من خلال إستكشاف الثروة الهيدروكربونية وإضافتها إلى الخزين الجيولوجي في العراق، وتحويله إلى إحتياطي" خلال السنوات القادمة.ولفت جهاد إلى أن الدراسات الجيولوجية "بينت أن العراق يحتوي على (530) تركيبا جيولوجيا فيها احتمالات نفطية جيدة وواعدة، منها (115) تركيبا فقط شهدت عمليات نشاط واستثمار، في حين ظلت (415) مركبا تحتاج الإستكشاف."