قال مصدر مطلع ان خلافات عميقة قد نشبت بين هيئة علماء السنة برئاسة الماسوني حارث الضاري وبين الحزب الاسلامي، واضاف المصدر: ان هذه الخلافات كانت موجودة بالسابق ولكن لم تظهر بصورة واضحة للعلن اللهم إلا لمن يعرف كواليس ما يجري، ولمن يطلع على حركة التثقيف المتداولة بين الطرفين، إذ من الواضح أن بعضا من علماء الضاري كانوا يشنون حملة تسقيط ضد الحزب الإسلامي، فيما يشن أعضاء الحزب حملة تسقيط ضد هيئة الضاري.
وتشير التقارير الواردة من أجواء الطرفين إلى ان الكثير ممن يعدهم الضاري علماء في هيئته لا علاقة لهم حاليا بهيئته، لأنهم خرجوا في جملة من خرج من الهيئة بعد الخلافات التي دبّت في داخلها نتيجة لمواقف الضاري وجماعته البعثية من الانتخابات والعملية السياسية في العام المنصرم، وهو مما كبد السنة خسائر كبيرة.
وأضاف: إن شورى الهيئة لم تجتمع منذ مدة طويلة ولو اجتمعت فلا تجد فيها إلا أزلام الضاري من البعثيين السابقين كالفيضي وعبد السلام الكبيسي وأحمد عبد الغفور السامرائي ونظرائهم، وان اجتماعا كان مقررا عقده في الشهر الأخير من العام المنصرم للهيئة العامة للهيئة وكانت الأمور منصبة على تغيير الضاري وطرده هو والمجموعة التي يطلقون عليها مجموعة زوبع، إلا إن الضاري عقد اجتماعا بعيدا عن الهيئة العامة وعملوا انتخابات صورية أعيد بموجبها إلى منصب الأمين العام للهيئة.
ويأتي حديث مسؤول مكتب حقوق الانسان في الحزب الاسلامي عمر الجبوري مع اذاعة سوا ليميط اللثام عن حجم الخلافات الى الدرجة التي تجعل مسؤولا كبيرا في الحزب الاسلامي يتهم الماسوني حارث الضاري بمسؤوليته عن قتل نصف السنة في العراق الذي سقطوا خلال الفترة المنصرمة.
واشار المصدر ايضا ان تصريح عمر الجبوري جاء ليكشف كذب الماسوني حارث الضاري عندما اتهم السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر بمسؤوليتهم عن قتل السنة في العراق.
وربط المصدر بين التصريح وبين ضغوطا سلطت على الحزب من قبل فعاليات سياسية وبرلمانية لغرض ان يتبرأ من تصريحات الضاري الأخيرة التي عمل على تأجيج الصراعات الطائفية حين اتهم سماحة السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر بأنهما يقفان وراء قتل السنة بدفع من ايران، وكذا بين زيارة طارق الهاشمي الأمين العام للحزب الإسلامي لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم اليوم، والتي جاءت أيضا ضمن أجواء الدفع باتجاه المصالحة وأن يلتزم أطراف جبهة التوافق بالالتزام بواجبات المشاركة ضمن حكومة الوحدة الوطنية والتي تتمثل بتحديد المواقف من حضانات الارهاب بشكل جدي.
المصدر أضاف إن الخلافات لا تتوقف عند الطرفين فقط، وإنما تمتد لمجلس الحوار إذ تشير الأجواء في داخله إلى ان اغلب أعضاء المجلس وضعوا فاصلة بينهم وبين خلف العليان، كما وأن من المعروف أن عبد مطلك الجبوري وسائر الأعضاء الجبور الحد عشر الموجودين ضمن قائمتي التوافق والحوار كانوا قد عملوا على تنسيق مواقفهم بمعزل عن البقية.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha