أكد المتحدث الرسمي باسم القوة متعددة الجنسيات في العراق، اليوم الجمعة، أن عددا من أحياء بغداد مازالت تأوي بعض عناصر القاعدة، مشيرا إلى أن فقدان القاعدة لمقاتليها الأجانب جعلها تبحث عن بدائل بتجنيد النساء اللائي فقدن أقارب لهن في عمليات العنف المسلحة.
وقال باتريك دريسكول في حديث لـ"نيوزماتيك"، "بعض أحياء العاصمة العراقية بغداد ما زالت تشهد وجودا لتنظيم القاعدة يشكل خطرا جديا على الوضع الأمني في المدينة".
وأشار المتحدث إلى أن "تنظيم القاعدة بدأ يفقد مقاتليه، ونشاطه انخفض بشكل كبير بسبب العمليات الفعالة للقوات العراقية والقوة متعددة الجنسيات، نظرا للتمكن من الحد من سيل المقاتلين الأجانب الذي انخفض إلى عشرين مقاتلا في الشهر للعام الحالي، مقارنة بالعام 2007 الذي كان عددهم يصل فيه إلى مائة مقاتل شهريا".
وردا على سؤال حول خطط القوة متعددة الجنسيات في بعض مناطق غرب العاصمة كمنطقة اليرموك والعامرية التي تشهد وجودا لتنظيم القاعدة، ولم تنفذ فيها لغاية الآن عملية كبرى ضدها أكد دريسكول أن "القوة المتعددة الجنسيات لن تسمح بأي تواجد للقاعدة، وأنها تباشر بالانقضاض عليها حال وصول معلومات أكيدة عن أماكن تواجدها"، حسب قوله.
وبين دريسكول أن "فقدان القاعدة لمقاتليها الأجانب جعلها تبحث عن بدائل لديمومة عملياتها الانتحارية، لذا اتجهت لتجنيد النساء اللواتي فقدن أقارب لهن في عمليات العنف المسلحة لاستغلالهن عبر إقناعهن بالقيام بالعمليات الانتحارية".
ولفت المتحدث إلى أن "القوة متعددة الجنسيات والقوات العراقية أخذت الآن بتدريب عدد من النساء العراقيات لإدراجهن في سلك الشرطة العراقية، بعدما لوحظ أن الكثير من النساء يخترقن نقاط التفتيش بسبب عدم وجود نساء لتفتيشهن".
وأوضح دريسكول أن "المتدربات اللواتي أطلق عليهن اسم بنات العراق سيساعدن في تعزيز ثقة العراقيين بالقوى الأمنية واستمرار حالة الاستقرار"، مؤكدا أن "انخراط النساء العراقيات في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية يعتبر مؤشرا ايجابيا على تطور تلك الأجهزة".
يذكر أن العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء أصبحت طابعا متميزا لعمليات تنظيم القاعدة بسبب سهولة تنقلهن في الأماكن المستهدفة وعدم إخضاعهن لعمليات التفتيش التي يخضع لها الرجال، خاصة في الأماكن ذات الطابع العسكري التي يكون أغلب العاملين فيها من الرجال.
https://telegram.me/buratha