عقد رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة إجتماعا مع وفد قيادي كردستاني يمثل الحزبين الرئيسيين الديموقراطي والإتحاد الوطني برئاسة نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول لبحث المسائل العالقة وفي مقدمتها مصير قوات البيشمركة في محافظة ديالى.
وحضر الاجتماع نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وكل من وزيري الدفاع والداخلية واكد الاجتماع على ضرورة تعزيز مبدأ وحدة القيادة والسيطرة في القوات المسلحة.
وأشار رئيس الوزراء في الاجتماع الذي تناول العلاقات بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان إلى أن اللواء 34 التابع لقوات البيشمركة والمتمركز شمالي ديالى سيكون نواة للفرقة 15 الجبلية.
وكان الوفد الكردستاني قد وصل بغداد الجمعة وقبل وصوله تحدث لـ "راديو سوا" النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان عن طبيعة الزيارة بالقول إن هدف الزيارة هو بحث وجود قوات البيشمركة في ديالى فضلا عن تنظيم العلاقة بين حكومة الإقليم ونظيرتها الإتحادية،
واضاف: "الاشكالات التي حدثت بين الجيش وقوات البيشمركة، وفي نفس الوقت هناك قضايا عالقة سيتم بحثها، منها كيفية العلاقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية. في كل ازمة تظهر المشاكل بين الحكومتين، ينبغي تنظيم هذه العلاقة بحيث تقل الازمات".
وحول موقف التحالف الكردستاني من قرار القيادة العسكرية الاتحادية بسحب اللواء 34 من الجيش والمكون من عناصر البيشمركة الكردية من شمال محافظة ديالى قال النائب عثمان: "اللواء 34 يشكل جزء من حرس الإقليم وقد جاء إلى محافظة ديالى لمحاربة الارهابين بطلب من الحكومة العراقية، عندما تريد الحكومة أن ترسل جيش إلى هذه المناطق ليحل محلهم، فيجب على الحكومة أن تحل هذا الموضوع قبل إرسال هذا الجيش من خلال التفاهم البسيط بين رئاسة الإقليم والحكومة في بغداد، ولكن يظهر أن هذه الإجراءات لم تتم، مما خلق بعض الإشكالات".
وكان قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان صرح لـ "راديو سوا" أنه نقل رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن سحب قوات البيشمركة واحلال قوات الجيش العراقي محلها في 10 من الشهر الجاري فيما امتنع قائد اللواء 34 عن تنفيذ قرار سحب قواته من المناطق التي تتمركز فيها شمال محافظة ديالى قبل أن يتلق تعليمات من حكومة إقليم كردستان بخصوص ذلك.
https://telegram.me/buratha