وفي هذا السياق أشاد رئيس الجامعة المستنصرية المشرف العام على مركز حوار للدراسات الدولية والسياسية الدكتور تقي الموسوي بدور المواطن العراقي في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد من خلال تعاونه مع القوات الأمنية. وأشار الدكتور الموسوي إلى أن عملية التحول إلى مرحلة البناء و الإعمار تتطلب من الحكومة وضع إستراتيجية شاملة للمشاريع التي يراد تنفيذها بهدف إيجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها العراقيون، حيث قال:
"يجب أن يكون هناك تخطيط استراتيجي مبرمج لتوظيف أموال الدولة، نحن نريد أن نتوجه إلى البناء، والبناء الحقيقي يكون في بناء الإنسان والإنتاج، العاطلون عن العمل في عراق الخير والبركة لا زالوا كثيرون، إذا علينا أن نمتص هذه البطالة".
جاء ذلك في المؤتمر الأول لمركز حوار المنعقد في بغداد الأربعاء لمناقشة الآثار الإيجابية لتحسن الوضع الأمني على الواقع السياسي والاقتصادي والخدمي في العراق.
إلى ذلك أكد ممثل رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي أهمية البحث العلمي في تقييم القرار السياسي وتحقيق الوعي الجماهيري وقال: "إن تقويم صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتقديم البحوث القيمة وعقد المؤتمرات الفكرية والعلمية وفي هذه المرحلة يخلق لنا وعيا متطلعا وفكرا مستقبليا متنورا نهتدي به للطريق وننير به السبيل".
من جانبه لفت وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني ثامر الزبيدي إلى أهمية الاستفادة من تجارب العالم المتقدم في الدفع بشرائح المجتمع للإسهام في عملية البناء والإعمار بقوله: "هذا المناخ الخصب وتلك الأجواء الجديدة تجعلنا اليوم بأمس الحاجة إلى مؤسسات المجتمع المدني لتأخذ دورها الفاعل والمهم في بناء الدولة وفي ممارسة الدور الرقابي في كبح جناح الفساد المالي والإداري".
ودعا المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين في الدولة العراقية فضلا عن رجال أعمال عراقيين مقيمين في الخارج دعا المستثمرين إلى تفعيل القطاع الصناعي في العراق بهدف الإسهام في رفع المستوى الاقتصادي للعراقيين.
https://telegram.me/buratha