وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع ديفيد بيركينز المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات اليوم:" ان هذه العملية تميزت بسرعة العمليات والتنسيق العالي والعمل المشترك الذي يصل لاول مرة الى هذا المستوى من التنسيق بين الاجهزة والمواطنين".
وتابع:" عندما بدات عملية بشائر الخير فانها بدات متكاملة ومنسجمة مع كافة القواطع ولم يكن هناك اي عمل منقوص فهذه العملية كانت مكملة لعمليات نينوى وصلاح الدين والبصرة وميسان وواسط وبغداد وذلك لمنع الارهابيين من الهروب الى مناطق اخرى".
وذكر العسكري:" ان قرار وقف العمليات في محافظة ديالى ليس معناه سحب القوات من الساحة بل هو قرار انساني للعناصر المسلحة بان تعيد حساباتها".
واجمل العسكري ما تحقق في عملية بشائر الخير ابتداءا من 9 تموز وانتهاءا بـ11 اب وهو موعد توقف العمليات بامر رئيس الوزراء نوري المالكي لاعطاء فرصة للمسلحين لتسليم انفسهم، بالقاء القبض على 663 هدفا مطلوبا بمذكرات اعتقال حيث خصص 4 قضاة و4 محققين يشرفون على التحقيق واصدار مذكرات القضاء.
واوضح:" ان 50 من هذا العدد اعتقل بالجرم المشهود و42 منهم هم من درجة وزير في ما يسمى دولة العراق الاسلامية ودرجة امير ، فضلا عن 48 مسلحا تحتفظ بهم القوات الامريكية".
واشار العسكري الى:" قتل 9 مسلحين وتحرير 7 مختطفين والاستيلاء على 34 مخبأ كبيرا حيث تم تفجير هذه المخابئ بنفس المكان بدون نقل الاسلحة وذلك لكبر حجمها وتفكيك 184 عبوة ناسفة والاستيلاء على 182 صاروخا وتفكيك 26 منزلا مفخخا فيها مصائد مغفلين وابطال مفعولها".
وبين العسكري :" ان القوات الامنية وجدت قرية جنوب منطقة كنعان فيها عشرات من البيوت التي كانت العناصر الارهابية تستولي عليها ، وهذه العناصر عندما علمت بوجود القوات المسلحة انسحبت وقامت بتفخيخ القرية باجمعها".
واعلن العسكري :"عودة 1273 عائلة مهجرة الى مناطق سكناها الاصلية حيث تم تامين مناطق سكناها من قبل الجيش والشرطة وتم تسهيل متطلبات عودتها . وان رئيس الوزراء ارسل لقيادة العمليات مبلغا قدره مليار ونصف المليار دينار لتوزيعها على العوائل المهجرة بواقع مليون دينار لكل عائلة ، وكذلك تشكيل لجان لتقييم الدور المتضررة من العناصر الارهابية".
واوضح:" ان اسلوب معالجة الخلايا النائمة الموجودة في محافظة ديالى يعتمد على الجهد الاستخباراتي حيث ان ما حدث في ديالى شيء عظيم بخصوص هذا الموضوع".
وبين العسكري:" ان حدود العراق هي جزء من مشكلة الامن في المحافظة وذلك لان حدود العراق كبيرة جدا متمثلة بـ3600كم لذلك وضعت قيادة قوات الحدود خططا وجهودا كبيرة لحفظ الحدود واصبح عملها متزامنا مع العمل الذي نقوم به في الداخل".
وكشف العسكري" ان قيادة قوات الحدود تعاقدت على طائرات من اجل الدعم اللوجستي للحدود وتأمينها". وقال العسكري انه:" تم في الاسبوع الماضي قتل 4 واعتقال 31 شخصا وتحرير 4 مواطنين ومصادرة50 كم من مادة /تي ان تي/ وتفكيك عجلات مفخخة في محافظة نينوى، كما تم القاء القبض على 144 مسلحا يعدون من الاهداف المهمة في محافظة بابل". واضاف انه:" تم القاء القبض على 16 شخصا وضبط 60 عجلة لا تحمل اوراقا ثبوتية في محافظة ميسان".
وعن وجود قوات البيشمركة في محافظة ديالى ، قال العسكري:" ان اللواء 34 من قوات البيشمركة جاء ليعمل منذ 6 اشهر في محافظة ديالى حيث جاء لسد الفراغ الامني في حوض حمرين ومنع العناصر الارهابية من الحركة في هذه المنطقة". واضاف انه:" تم الاتفاق على انسحاب هذه القوات حال تهيئة قوات بديلة عنها ، وفعلا تمت تهيئة القطعات وقمنا بزيارة اللواء". وتوقع " انسحابه خلال اليومين المقبلين".
اما عن الوضع الامني في محافظة كركوك ، فاوضح العسكري:" ان وزير الدفاع زار المحافظة ووجد ان القطعات العسكرية الموجودة هناك كافية ". وشدد على :" ان القيادة السياسية والعسكرية العراقية تنظر الى الجندي العراقي على انه جندي عراقي وليس كونه من هذه الطائفة او تلك ".
وقال العسكري:" ان الجيش الحالي هو جزء من الجيش السابق الذي كان جيش كمية وليس جيش نوعية ، بخلاف الجيش الحالي الذي هو جيش نوعي يعتمد على تطور التقنيات العالمية والتسليح . لهذا وضعنا خطة في الوزارة لحل ازمة الجيش السابق ، حيث رأينا ان الرتب الصغيرة نحتاج لها وان والرتب المتوسطة والكبيرة تعود الى الجيش حسب الحاجة، ونحن جادون بحسم قضية الجيش السابق".
واعلن العسكري:" ان وزير الدفاع صرح بانه تجري الان مباحثات مع الجانب الامريكي من اجل وضع قوات عراقية لحماية معسكرهم".
ومن جانبه قال ديفيد بيركينز المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات:" ان القوات متعددة الجنسيات متمسكة بمدة العفو التي اعلنها رئيس الوزراء المالكي للمجموعات المسلحة في محافظة ديالى".
واضاف:" ان طبيعة الهجمات التي تقوم بها العناصر المسلحة تعطي رسالة بان هذه العناصر ما زالت موجودة وتحاول منع التقدم الامني والضغط في المناطق التي توجد فيها من اجل اثبات ان لديها قدرة الحركة".
وتابع:" ان عمليات ديالى هي عمليات عراقية ومخطط لها من قبل العراقيين وان قوات التحالف تدعمها دعما جويا وهندسيا ومدفعيا ولوجستيا ".
وبين العسكري:" ان قوات التحالف في مباحثات مستمرة مع الحكومة العراقية بشأن ابناء العراق البالغ عددهم 100 الف شخص وتتم محاولة تقييم متطلباتهم من الناحية الامنية حيث ان بعضهم سيذهب للشرطة والجيش والذين لم يلتحقوا بهاتين المؤسستين فانهم سيذهبون الى الوزارات والمؤسسات الحكومية". واشار الى:" ان القوات متعددة الجنسيات وضعت قوات بديلة للقوات الجورجية التي انسحبت من العراق".
https://telegram.me/buratha