وأشارا كاتب التقرير (كيمي يونشينو) الى تعرض نساء سجينات في سجن الكاظمية الى التعذيب والاعتقال من دون تهم تنسب اليهن وقد اعتمد الكاتب على معلومات وصور سجلت على فلم فيديو من داخل السجن قدمت من مكتب طارق الهاشمي لصالح صحيفة (لوس انجلوس تايمز) سجلت فيه احاديث سجينات من سجن الكاظمية..
ورداً على مانشرته الصحيفة اعلاه، امر وزير العدل صفاء الدين الصافي تشكيل لجنة تحقيقية من مكتب المفتش العام لأجراء التحري والتحقيق برئاسة مديرة قسم التحقيق والقانونية بشأن هذا الموضوع وباشرت اللجنة عملها بتاريخ 25/6/2008 .
وزارت اللجنة سجن النساء في الكاظمية والتقت بأدارة السجن كما التقت الموقوفات والنزيلات في قسم النساء والاستفسار والتدقيق في الاضابير والملفات الخاصة للتعرف على ما اذا كان اعتقالهن تم بصور كيفية دون اوامر قبض او توقيف صادرة من الجهات القضائية بشكل مباشر منهن عن المعلومات التي وردت بشأن تعرضهن لحالات التعذيب واستخدام القوة والاكراه في اخذ الاعترافات منهن وكانت اجابة البعض منهن انهن فعلا قد تعرضن الى حالات تعذيب وقضايا غير اخلاقية خلال فترة التحقيق في مراكز الاحتجاز التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية أي قبل احضارهن وايداعهن في سجن النساء في الكاظمية.
وبشان ادعاء بعض الموقوفات في قسم النساء عدم وجود اوامر قبض صادرة بحقهن وعلى سبيل المثال لا الحصر (نهرين اندراوس) و(خلود وسرور ابراهيم) ولدى اطلاع اللجنة على الاضبارة السجنية بهن اتضح عدم صحة ما ورد في اقوالهن حيث تبين ان (خلود) و(سرور ابراهيم) صادر بحقهن امر توقيف اصولي من قاضي تحقيق بغداد بتهمة القتل وكذا الحال بالنسبة للموقوفة (نهرين) فهناك امر قبض صادر من قاضي تحقيق الكرخ.
اضافة إلى ما تقدم فأن دائرة الاصلاح العراقية التابعة لوزارة العدل غير مسؤولة عن الخروقات القانونية والحالات غير الانسانية التي تعرضن لها الموقوفات والنزيلات كون القسم هو مجرد مكان ايواء لهن ولم يثبت حصول هذه الخروقات فيه.
واشارت اللجنة التحقيقية إلى كاتب المقال ضرورة توخي الموضوعية وصحة المعلومات المنشورة كون ذلك يدخل في صميم العمل الاعلامي قبل توجيه الاتهامات إلى الاخرين سواء كانوا اشخاص اوجهات حكومية.
https://telegram.me/buratha