توقفت العمليات العسكرية في ديالى منذ صباح أمس، تنفيذا لأمر القائد العام للقوات المسلحة، الذي أراد من ذلك منح المسلحين فرصة لتسليم أنفسهم خلال مهلة العفو التي تنتهي بعد ثلاثة أيام، في وقت شدد قائد الشرطة الوطنية الفريق الركن حسين العوادي، على ان توجيهات رئيس الوزراء لا تستثني أحدا من القانون، وان العملية العسكرية : سوف تمتد الى جميع المناطق ضمن قاطع عمليات "بشائر الخير". وامتدت العمليات العسكرية قبل الاعلان عن توقفها، لتصل الى قضاء خانقين في حملة تهدف الى ملاحقة الارهابيين والميليشيات والخارجين عن القانون.وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان القائد العام للقوات المسلحة أمر بوقف العمليات العسكرية في ديالى بدءا من الساعة 11 من صباح امس الاثنين ولغاية الجمعة المقبل. ورفضت وزارة الداخلية، على لسان مدير عام العمليات فيها اللواء الركن عبد الكريم خلف، القرار الذي اصدره مجلس محافظة ديالى باقالة قائد شرطة المحافظة اللواء الركن غانم القريشي من منصبه.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى حسين الزبيدي أعلن صباح أمس أن أعضاء المجلس صوتوا على قرار إقالة قائد شرطة ديالى.وقال الزبيدي في تصريح صحفي: إن مجلس المحافظة عقد جلسة استثنائية صباح امس، في مبنى مجلس المحافظة، وصوت بالإجماع على قرار إقالة القريشي من منصبه. ويأتي قرار مجلس المحافظة بسبب إصرار القريشي على تنفيذ قرار وزارة الداخلية بسحب جميع أفراد الحماية والأسلحة الشخصية لأعضاء المجلس، بحسب احد اعضاء المجلس، . يذكر ان وزارة الداخلية أصدرت قراراً يقضي بسحب افراد الحماية من اعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي، والابقاء على عشرة عناصر فقط لحماية المحافظ، ومثل العدد لكل رئيس مجلس محافظة.من جانبه، ذكر قائد الشرطة الوطنية الفريق الركن حسين العوادي ان القطعات العسكرية والامنية نفذت عملية تفتيش ودهم في ناحية قرة تبه، شمالي بعقوبة، لمتابعة المسلحين والخارجين على القانون. واضاف العوادي الموجود حاليا في ديالى، في اتصال هاتفي مع "الصباح" أمس، ان القوات الامنية نفذت عدة عمليات تفتيش شملت قضاءي المقدادية والخالص، فضلا عن مناطق بعقوبة وضواحيها، مشددا على ان توجيهات رئيس الوزراء لا تستثني أحدا من القانون، ولا تنظر الى الجهة التي تقف وراء أعمال العنف في ديالى. واوضح ان العمليات شملت كذلك قضاء بلدروز، وتم خلالها القاء القبض على عشرات المسلحين والخارجين على القانون، فضلا عن العثور على معمل للعبوات الناسفة يحتوي على (50) عبوة ومواد تدخل في صناعة المتفجرات في احدى ضواحي القضاء. وأكد العوادي ان جميع مناطق ديالى تقع ضمن قطعات عمليات "بشائر الخير"، مبيناً ان الاشخاص الذين تم اعتقالهم خلال العملية يمثلون مختلف الشرائح والانتماءات، الا انه قال ان القوات الامنية هي أداة تنفيذية لا تنظر الى الافراد والجماعات على أساس انتماءاتها، وتقوم بتطبيق القانون على الجميع. وأجملت وزارة الدفاع نتائج العمليات في ديالى، اذ اوضح المستشار الاعلامي للوزارة اللواء محمد العسكري ان انجازات الخطة تمثلت بعودة 1100 عائلة مهجرة، واعتقال 567 مطلوبا، بينهم 42 من كبار قيادات التنظيمات المسلحة، وقتل أربعة مسلحين، مؤكداً أن معظم المعتقلين من تنظيم القاعدة، ومنهم 42 من قيادات مهمة في القاعدة. وقال العسكري في تصريح صحفي: ان الخطة تسير وفق مخطط مدروس، حيث تم تأمين نحو 80% من مناطق ديالى، مشيراً إلى أن اللواء الرابع التابع للفرقة الأولى بدأ في الانتشار في مناطق حوض حمرين في إطار خطة "بشائر الخير.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)