ستفتتح ست دول عربية سفاراتها في بغداد خلال الشهرين القادمين نظرا لتحسن الأوضاع الأمنية والنجاحات التي حققتها الدبلوماسية العراقية. وتنسجم هذه التطورات الايجابية مع زيارات مرتقبة يقوم بها مسؤولون وسياسيون الى عدد من العواصم الاقليمية والعالمية، بهدف تطوير العلاقات مع هذه الدول في مختلف المجالات. ومن الدول العربية التي ستعيد او تفتح سفاراتها في بغداد خلال المدة المقبلة كلاً من"الجزائر والمغرب والامارات العربية اضافة الى البحرين والكويت والاردن"، بحسب مصادر مطلعة .
وذكرت المصادر ان اجراءات متنوعة قد بدأت بالفعل لافتتاح هذه السفارات، لافتة الى ان الحكومة ابلغت هذه الدول بانها ستتكفل بتأمين الحماية الكـــافية للســفارات والعاملين فيها. واضافت ان مبنى السفارة الاماراتية انجز بشكل شبه تام وان افتتاحها -السفارة التي تقع في المنطقة الخضراء- سيكون اما في شهر ايلول او تشرين الأول المقبل، فيما ستفتتح الجزائر سفارتها في تشرين اول المقبل، مبينا وجود دراسة عراقية لبناء مجمع للسفارات في بغداد.
ولفتت الى ان التحسن الامني والسياسي والاقتصادي في البلاد، دفع الدول العربية الى الاسراع باعادة وجودها في العراق، والسعي الى تطوير علاقاتها مع بغداد في جميع المجالات، موضحا ان المدة المقبلة ستشهد تكثيفا في زيارات المسؤولين في الدولة او القيادات السياسية.
وعن طبيعة واجندات هذه الزيارات، نوهت المصادر بان اغلب هذه الزيارات تهدف الى تطوير العلاقات بين بغداد والعواصم العالمية خاصة العربية والاقليمية، لان عمق العراق عربي، وعليه فان المسؤولين سيعملون على توضيح الصورة بشكل كامل امام انظار القيادات في تلك الدول، خاصة ان المدة الماضية شهدت تلاشي الحواجز التي وضعها البعض بعد العام 2003. وكشفت المصادر ان المملكة العربية السعودية قد تكون على قائمة الدول التي سيزورها المسؤولون الكبار في الدولة، مضيفة انه من الممكن ان يعلن خلال تلك الزيارة تسمية سفير جديد للرياض في بغداد.
المصادر نفسها اكدت ان بغداد ستضيف خلال الايام المقبلة، وجبة جديدة من زعماء العالم، مرجحة ان يقوم الرئيس الاميركي جورج بوش الذي ستنتهي ولايته خلال اشهر، بزيارة العراق لاجراء مباحثات مع القادة السياسيين في عدة قضايا، اذ من المؤمل ان تكون مسألة الاتفاقية الامنية في مقدمة هذه المحاور.
https://telegram.me/buratha