جعفر التلعفري من تلعفر
خرج المئات من أبناء مدينة تلعفر في مظاهرات حاشدة انطلقت من موقع الانفجار الذي وقع أمس في حي الوحدة وطافت شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى القائممقامية، مرددين شعارات تطالب بإقالة القائممقام اللواء نجم عبد الله الجبوري ورئيس مجلس القضاء حسين محمد علي العكريش ومدير الشرطة العميد فواز أحمد عيسى لإخفاقهم على حد تعبير المتظاهرين في توفير الأمن والاستقرار حيث باتت الانفجارات شبه يومية وفي مناطق كانت تعتبر من أَمن مناطق تلعفر.. كما طالب المتظاهرون بفصل عناصر الشرطة الذين تمّ إعادتهم إلى الخدمة مؤخراً بعد ثبوت تورط الكثير منهم باعتداءات استهدفت المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية.. كما طالبوا بإعادة الضباط الذين نُقلوا بقرار من وزارة الداخلية إلى العاصمة بغداد مؤكدين أن نقلهم كان خطأً كبيراً..
وناقش وفد من المتظاهرين مطالبهم مع دريد محمد كشمولة محافظ نينوى الذي زار تلعفر اليوم وقائد الفرقة الثالثة في الجيش العراقي وقائد عمليات نينوى ومدير شرطة نينوى وقائممقام تلعفر ومدير شرطتها الذين عقدوا اجتماعاً في مبنى القائممقامية وتدارسوا مطالب المتظاهرين ووعدوا بالاستجابة لها..وجاءت هذه المظاهرات اثر التدهور الأمني الكبير في مدينة تلعفر فمنذ ثلاثة أشهر والمدينة تعيش تحت أزيز الانفجارات اليومية، وأخرها انفجار السيارة المفخخة أمس في حي الوحدة الذي ارتفع حصيلة ضحاياه إلى (23) شهيدا و(75) جريحاً..هذا وانتقد المتظاهرون غياب وسائل الإعلام، مطالبين إياها بنقل الحقائق بأمانة إلى المسؤولين في الحكومة العراقية.وفي تصريح خاص قال محافظ نينوى: "إن هذه المظاهرات أمر طبيعي ومن حق المواطنين الشرعي أن يتظاهروا ليعبروا عن مطالبهم حيث أن هذا الحق ضمنه الدستور، ونحن بدورنا سنعمل على تلبية مطالبهم".. وعن سؤالٍ حول مطالبة المتظاهرين بفصل عناصر الشرطة الذين أُعيدوا إلى الخدمة مؤخراً وفق مشروع المصالحة الوطنية وإعادة التوازن الأمر الذي يعتبره الكثيرون في تلعفر السبب الرئيسي لتدهور الوضع الأمني قال كشمولة: "سنعمل على معالجة الأمر ونحن كنا رافضين له منذ البداية إلا أن الذي حدث كان فوق قابليتنا وقدرتنا حيث كانت الإعادة بأمرٍ مركزي لا علاقة للمحافظ أو القائممقام أو قائد عمليات نينوى به".. وحول إعادة الضباط المنقولين إلى بغداد قال المحافظ: "أن رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أمراً بإعادتهم".قائد عمليات نينوى الفريق الركن رياض جلال توفيق قال للصحفيين بعد اجتماعه بوفد من المتظاهرين في مبنى القائممقامية: " سنعمل على إيصال مطالب الجماهير إلى دولة رئيس الوزراء ووزير الدفاع وستكون مطالبهم منفذة".وفي لقاءات خاصة مع المتظاهرين طالبوا بإقالة المسؤولين في تلعفر، وإنشاء محكمة جنائية لمحاكمة من يتم اعتقاله بعد ثبوت الأدلة ضده، متهمين المعنيين بإطلاق سراح الإرهابيين الذين يتم اعتقالهم، وتزويد تلعفر بأجهزة الكشف عن المتفجرات.. وهدد بعضهم بالرحيل من تلعفر إذا لم تستجب الحكومة العراقية لمطالبهم بعد الاستهدافات الطائفية المتكررة على مناطقهم .
https://telegram.me/buratha