الأخبار

تراجع ظاهرة فرض "الاتاوات" على تجّار بغداد


تراجعت ظاهرة تحصيل الأموال التي كانت تجنيها الجماعات المسلحة والميليشيات من الاهالي والتجار والتي تعرف لدى العراقيين بـ "الاتاوات".  مع تحسن الوضع الامني في بغداد لكن تحصيل الأموال لم يتوقف نهائياً ويتم حسب شهود بطرق مختلفة. ويؤكد الشهود ان بعض الجماعات الارهابية لا تزال تحصل الأموال بطرق مختلفة وتحت شعار الدفاع عن المذهب او الطائفة او لحماية الممتلكات والبضائع في الأسواق التجارية ليلاً.

ويشرح حسن العبيدي (40 عاماً)، أحد أصحاب المتاجر في سوق الشورجة، الطريقة التي يدفع بموجبها هو وزملاؤه من اصحاب المحلات للمعتمدين رسمياً من قبل الجماعات الارهابية المسلحة كي يسمح لهم بفتح محلاتهم وعدم التعرض لبضائعهم، ويقول"كنا ندفع اسبوعيا مبالغ مالية تختلف باختلاف طبيعة المحلات وأحجامها والاعمال التي نقوم بها".

ويؤكد العبيدي ان صراعات مستمرة كانت تحصل بين افراد الميليشيات التي تفرض سطوتها على السوق التجاري ومعظمهم من ابناء المناطق المجاورة للشورجة ما ادى الى انقسام تلك الجماعة الى قسمين كل قسم يقوم بجباية الاتاوات من المحلات الخاضعة تحت سيطرته.

ويشكو عدد من اصحاب الشاحنات وسيارات الأجرة من تصرفات عناصر صحوة حي الفضل الذين ينتشرون بشكل كبير في الشارع الرئيسي الذي يوصل الى سوق الشورجة، بسبب طلبات تلك العناصر لمبالغ من المال مقابل السماح لهم بالتوقف في ساحات للسيارات تعود ملكيتها للدولة والتي يسيطرون عليها، وان من يرفض الدفع فإن العقوبة ستطوله امام انظار الجميع.

وتؤكد مصادر امنية عراقية، ان التعليمات والأوامر التي تأتيهم من القيادات العليا تشدد على ضرورة فرض اجراءات صارمة ومحاسبة الجهات والاشخاص الذين يقومون بفرض اتاوات على اصحاب المحلات التجارية والمواطنين وتقديمهم للقضاء بتهمة ارتكاب جرائم ذات صلة بالارهاب.

ويقول اللواء قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد إن توجيهات بشن ضربات قوية ضد المجاميع التي كانت تحترف السلب وفرض الاتاوات وابتزاز المواطنيين في مناطق مختلفة، ساهمت بدرجة كبيرة في انحسار تلك الظاهرة والقبض على المتسببين في حدوثها.  ويضيف: "تم اعتقال اشخاص وعصابات متورطة بمثل هذه الاعمال في مناطق مدينة الصدر والشعلة وسوقي الشورجة وجميلة والكاظمية والاعظمية وعدد من المناطق الاخرى، فضلا عن عدد من محطات توزيع وتعبئة الوقود، بعدما تم نشر عدد من منتسبي قوات الأمن بالقرب من مناطق تواجد العناصر المتورطة، وبالتالي قلت اعداد وحجم الأعمال المماثلة التي كانت ترتكب في السابق". ويذكر "المتورطون بمثل هكذا أعمال ستتم محاكمتهم وفق قانون مكافحة الإرهاب، لأن ما يجنونه من أموال كبيرة يمولون به الجماعات الارهابية والخارجة عن القانون" مؤكداً وجود تنسيق مشترك مع الجانب الاميركي للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة.

ويشير عطا الى ان هذه العمليات التي تنخرط ضمن الاعمال الخارجة على القانون، لا يمكن القضاء عليها في وقت محدد، فهي مرهونة بتعاون المواطنين، وتحقيق الاداء الجيد للقطعات الامنية، ومرهونة ايضا بالقضاء على الاجندات التي تدير هذه الاعمال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رائد مهدي
2008-08-11
يا اخي ان سوق الشورجة وجميلة وبصورة خاصة سوق الشورجة هو عصب الحياة للعراق اذا كان هذا يحصل في هكذا مكان مهم وفي قلب العاصمة بغداد فما بالك بمناطق اخرى تستطيع قوات الامن ان ترسل عناصر متخفية وبزي مدني وتنشرهم باعداد كبيرة في تلك المنطقة وجمع المعلومات الاستخباراتية عن مجموعة من المجرمين او اعداد محددة منهم وتتابع اين يذهبون واين ينامون واقوات تواجدهم وبين مدة ومدة تحصل مداهة من قوات الامن لالقاء القبض عليهم وبغضون اشهر بسيطة سوف يختفون تماماً اؤكد لكم ذلك هية شرادلهة يابة قابل دنخترع الذرة هه هه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك