وأضاف اللواء محمد العسكري في حديث لـ"نيوزماتيك"، أن "الضابط وهو في قسم الهندسة الآلية العسكرية التابعة لفرقة التدخل السريع الأولى، هو خبير تطوع بنفسه لتفكيك هذه العبوات التي كان يفصلها الواحدة عن الأخرى مسافة عشرة أمتار تقريبا ".
وأوضح العسكري أن "الضابط كان يفكك العبوات، بكل شجاعة وبدون تردد"، لافتا إلى أنه "كان يقطع بيديه الأسلاك بأدوات بسيطة، (الكتر) وبدون استخدام الأجهزة الحديثة كالروبوت الآلي وكاسحات الألغام".
وأشار إلى أن "الضابط تحرك لتفكيك هذه العبوات برغبته، بعد أن تبين أن تفكيكها يحتاج إلى مدة زمنية قد تصل إلى يومين"، مضيفا أن "الأرتال العسكرية على الطريق، كانت تتقدم مع تفكيك كل عبوة".
وكانت مصادر أمنية في ديالى، 55كم شمال شرق بغداد، قد أكدت في وقت سابق لـ"نيوزماتيك"، أن العبوات الناسفة باتت تمثل السلاح الأبرز الذي تعتمد عليه الجماعات الارهابية المسلحة في تنفيذ هجماتها ضد القوات الأمنية والمدنيين.
يذكر أن قوات الأمن من وزارتي الداخلية والدفاع عثرت خلال عمليات الدهم والتفتيش التي نفذتها مؤخراً على كميات كبيرة من العبوات الناسفة الحديثة الصنع والتي تفاوتت أشكالها وأوزانها بطبيعة استخداماتها، حيث عثر على عبوات لاصقة (مغناطيسية) كما عثر على عبوات من النوع الخارق للدروع والتي تمتاز بكبر حجمها وتعرف أيضا بـ"الشبكية"، هذا بالإضافة إلى عبوات ناسفة محلية الصنع كانت من بينها عبوات وهمية تعرف محلياً بـ"البمبه" وغالباً ما تستخدم لإثارة الرعب من دون إيقاع خسائر جسيمة بسبب انفجارها المدوي من دون تناثر شظايا، وجميع تلك العبوات يتم تفجيرها أما بواسطة جهاز للتحكم عن بعد الذي غالباً ما يكون هاتفا نقال، أو عن طريق ساعة توقيت تثبت على الغلاف الخارجي لجسم العبوة.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)