الأخبار

حصانة الجنود الأميركيين عقبة تعترض مسار المفاوضات حول الإتفاقية الأمنية


أكد مسؤولان عراقيان لوكالة الأسوشيتد برس أن بغداد وواشنطن توشكان على إبرام إتفاق يقضي بسحب جميع القوات الأميركية المقاتلة في العراق بحلول أكتوبر/ تشرين أول عام 2010، على أن تبقى بعض الوحدات العسكرية لفترة ثلاثة أعوام أخرى، دون أن تشير الوكالة إلى هوية هذين المسؤولين.وتتضمن الإتفاقية، مطالبات عراقية للجانب الأميركي بتسليم مناطق معينة داخل المنطقة الخضراء إلى السلطات العراقية بنهاية العام الجاري، وقد تتضمن أيضا، مطالبتهم بترحيل القوات الأميركية خارج المدن العراقية بنهاية يونيو/حزيران من العام القادم،حسب ما ذكره المسؤولان البارزان اللذان وصفتهما الوكالة بأنهما مقربان جدا من رئيس الوزراء نوري المالكي ومن أجواء المفاوضات.

من ناحية أخرى، أفاد مسؤول أميركي لم تذكر الوكالة اسمه، أن تقدما طرأ فيما يتعلق بتحديد أطر زمنية لمغادرة القوات الأميركية، غير أنه لم يشر إلى أية مواعيد محددة، بسبب العقدة التي ما زالت مستعصية حول منح الحصانة القضائية للقوات الأميركية. ونسبت الوكالة إلى مسؤول أميركي آخر قوله، إن وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس ورئيس الوزراء نوري المالكي أجريا مساء الأربعاء حديثا هاتفيا مطولا، وخاضا نقاشات وصفها بالصعبة جدا.

وأكد المسؤول أن رايس طالبت خلال الحديث، القادة العراقيين بإبداء المزيد من المرونة وبالتحديد ما يخص موضوع إعطاء الحصانة القانونية للقوات الأميركية في العراق، ولم يشر المسؤول إلى مدة المكالمة لكنه أكد أنها لم تكن قصيرة وشابتها فترات من التوتر الشديد.

وقال مسؤول عراقي آخر لم تشر الوكالة إلى اسمه، إن موضوع الحصانة يمكن أن يطيح بالاتفاقية كلها واصفا إياه بحقل ألغام خاصة وأن الطرفين متشبثان بموقفهما. وأضاف المسؤول أن كبير المفاوضين الأميركيين السفير ديفيد ساترفيلد، أخبره أن موضوع الحصانة للجنود الأميركيين هو بمثابة "خط أحمر "للولايات المتحدة، فأجابه المسؤول العراقي أنه خط أحمر لبغداد أيضا.

وشدد المسؤول على أن الجانب العراقي مستعد لإعطاء حصانة للجنود الأميركيين عندما يرتكبون أمرا داخل قواعدهم العسكرية وأثناء تنفيذ مهماتهم القتالية، ولكن ليس مستعدا لإعطائهم حصانة كاملة وشاملة وعامة من القضاء العراقي.

ويرغب العراقيون أيضا أن تقوم القوات الأميركية بتسليمهم أي عراقي يقومون باحتجازه، فيما يصر الأميركيون على أن يكون هؤلاء المحتجزون "جاهزون" للتسليم وهذا ما يفسره العراقيون برغبة الأميركيين باستجواب هؤلاء المحتجزين قبل تسليمهم.

وفيما تواجه الاتفاقية الأمنية مثل هذه العقبات فإن إدارة الرئيس بوش بدأت تفقد صبرها مع العراقيين، حسبما تقول الأسوشيتد برس، خاصة وأن الطرفين كانا يودان الانتهاء منها والتوقيع عليها نهاية شهر تموز/ يوليو المنصرم.وتستشهد الوكالة بمسؤول أميركي آخر قال لها إن واشنطن تتفهم أن مسألة السيادة قضية مهمة جدا بالنسبة للعراقيين ولكن الأميركيين نفد صبرهم.

من جانبها رفضت ميريمبي نانغتونغو المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بغداد التعليق على تفاصيل المفاوضات، مؤكدة أنها تجري في أجواء بناءة مبنية على الاحترام الكامل للسيادة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك