ومن بين الامور الاخرى التي اتفق عليها الجانبان تفعيل دور مجلس رجال الأعمال السوري العراقي ودراسة إمكانية تسوية حقوق القطاعين العام والخاص لدى الجانب العراقي والأعباء المترتبة جراء تواجد المهجرين العراقيين في سورية وإصلاح بعض خطوط نقل النفط والغاز وتبادل المشتقات النفطية والربط الكهربائي واستخدام الموانىء السورية لاستيراد البضائع إلى العراق والربط السككي بين البلدين.
كما تضمن المحضر كيفية مشاركة سورية في إعادة إعمار العراق والتعاون في مجال الصحة وتسجيل الدواء والتعليم العالي والتربية والثقافة والرياضة وتاهيل الكودار البشرية وتشكيل لجنة متابعة في مختلف الوزارات في البلدين لمتابعة تنفيذ توصيات وقرارات اللجنة وإزالة المعوقات التي تعترض بعض جوانب التعاون في البلدين.
وفي كلمة له عند توقيع المحضر اكد الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة رئيس الجانب السوري عمق ومتانة العلاقات السورية العراقية في المجالات كافة وضرورة تطويرها في الجانب الاقتصادي بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين من خلال الوصول إلى التكامل الاقتصادي بينهما لافتاً إلى أهمية اجتماعات اللجنة ودورها في وضع صيغ عملية تحقق التكامل بين مختلف القطاعات في البلدين.
وأشار لطفي إلى أهمية تطوير العلاقات من خلال دفع العلاقة الثنائية إلى علاقة متعددة الأطراف لأن العصر الحالي هو عصر التكتلات الاقتصادية منوها بأن مايجمع بين البلدين من روابط التاريخ المشترك والجغرافيا واللغة وأواصر القربى أعمق من أي علاقة بين التكتلات الاقتصادية القائمة في اوروبا أو آسيا أو غيرها.
ودعا الوزير السوري إلى وضع آليات عملية وبرامج تطبيقية وتنفيذية لما اتفق عليه الجانبان لرفع قيمة حجم التبادل التجاري بين سورية والعراق واقامة مشاريع استثمارية مشتركة متوقعا ان يصل حجم التبادل التجاري هذا العام الى حوالي المليار دولار.
من جهته أكد عبد الفلاح السوداني وزير التجارة العراقي رغبة العراق بتطوير علاقاته مع سورية في مختلف الميادين قائلا..نحن نشعر ان مسالة التعاون وتوثيق الأواصر بين البلدين مسالة أساسية وضرورية واستراتيجية ولاخيار لنا سوى بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذا التعاون وهناك في العراق رغبة ونية شديدة وعارمة للتعاون مع سورية نتمنى أن تترجم من خلال برامج اقتصادية وصناعية واستثمارية.
وأعرب السوداني عن شكر العراق وتقديره لاحتضان سورية مئات آلاف من المهجرين العراقيين ومساهمتها في رفع المعاناة عنهم مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تولي اهتماماً خاصاً للتعاون مع سورية بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين وإلى أن حجم التبادل التجاري الحالي لايعكس الامكانيات الكبيرة التي يمتلكها الجانبان.هذا وقد استقبل فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السورية اليوم وزير التجارة العراقي وابلغه "حرص سورية على قيام أفضل العلاقات بينها وبين العراق الشقيق بما يضمن استعادته لأمنه واستقراره وكامل سيادته".
وتم خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الاوضاع فى الساحة العراقية وضرورة وضع أسس لمتابعة تطوير العلاقات الثنائية خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
https://telegram.me/buratha