أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي استمرار المفاوضات العراقية الأمريكية للتوصل إلى صيغة اتفاق يخدم مصالح البلدين.وقال صالح في مقابلة مع تلفزيون العراقية: "إننا نريد أن نحمي سيادتنا ونحن بحاجة الى فترة زمنية من أجل استكمال بناء القوات الأمنية العراقية لان قواتنا بقدراتها الحالية غير قادرة على الدفاع عن المواطن العراقي داخليا أو خارجيا لوحدها وهي بحاجة الى عون الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية لفترة من الزمن".وأضاف أن الحكومة العراقية تريد بقاء القوات الأمريكية في اطار اتفاق له سياقات عمل وان المفاوضات بين البلدين لم تستكمل وان العراق يريد في هذه الاتفاقية تحديدا واضحا لهامش حركة هذه القوات وألا تتحرك من تلقاء نفسها وانما بناء على موافقة مسبقة من الجانب العراقي وكذلك الاعتقالات يجب ان تكون ضمن سياقات قضائية عراقية ويكون للقضاء العراقي صاحب الولاية فيها.وتابع "من اليوم الاول للمفاوضات رفضنا ان تكون هناك حصانات للشركات الامنية وان النقاش يجري حاليا بشأن الحصانات الممنوحة للعسكريين الامريكيين والعاملين معهم وطلبنا ان تكون وفق سياقات تضمن مصالح العراق وحقوق مواطنيه".ومضى بالقول "اطمئن المواطن العراقي انه لن تكون هناك اية ترتيبات تمس السيادة العراقية ولن يتم التوصل إلى أية تفاهمات دون عرضها على البرلمان والمجلس السياسي للامن الوطني لان الموضوع خطير".وأوضح صالح أن "المفاوضات ما زالت تجري بشكل جيد من أجل ضمان السيادة العراقية ولن نقبل املاءات من اية جهة خارجية لان الولايات المتحدة الامريكية ساعدتنا على التخلص من نظام صدام حسين الاستبدادي وان علاقات العراق مع الولايات المتحدة مهمة ومع الاتحاد الاوروبي مهمة ومع اليابان مهمة وكل في سياقه واطاره".
وقال "اذا توصلنا الى تفاهم نهائي مع امريكا حسب هذه الاسس نكون مرفوعي الرأس نذهب الى برلماننا ونشاركهم الرأي. نحن لانقبل اي تفاهم مكتوب دون عرضه على البرلمان لاننا نريد شراكة مع الولايات المتحدة الامريكية".وأضاف قائلا "إننا بحاجة الى الضمان الامني ودعم الولايات المتحدة الامريكية في هذه الفترة الزمنية وتحقيق حالة الشراكة في مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي والتقني والثقافي".وأوضح صالح ان الاتفاقية العراقية الامريكية "لن تكون بأي شكل من الاشكال مدخلا لاستخدام العراق قاعدة لضرب مصالح جيراننا".وقال "حتى الان لم ننته من المفاوضات لكن وصلنا الى مراحل متقدمة وهناك أشياء مهمة تم التوصل اليها في المجالات الاقتصادية ومساعدة العراق بالانضمام الى منظمة التجارة العالمية والتبادل الثقافي والتقني ومفاهيم اخرى تسعى دول العالم الحصول عليها جاهدة".وأضاف "ان تحرك القوات العسكرية لن يكون الا بموافقة مسبقة من الجانب العراقي من خلال لجان التنسيق المشتركة وان مبنى الاتفاقية هو حماية العراق ودعم النظام السياسي والديموقراطي وحمايته من التحديات الداخلية والخارجية".وقال صالح "لايوجد جدول زمني لانهاء المفاوضات وان السياسة العراقية ترفض تحديد الزمن حيث كان المفترض الانتهاء من المفاوضات نهاية الشهر الماضي ورغم اننا قطعنا أشواطا مهمة لكن التفاهمات بين الجانبين لن تستكمل الا بضمان المصالح الاساسية للعراق".