كشف رئيس الوزراء نوري الماكي اليوم الأربعاء إن السبت المقبل سيشهد إطلاق (مبادرة المصالحة الوطنية) التي أعلن عنها نهاية الشهر الماضي "عمليا وميدانيا.. وفق المخطط التي تم الإعلان عنه" في وقت سابق.وقال المالكي ،في مؤتمر صحفي عقده ببغداد عقب الإنتهاء من جلسة لمجلس الوزراء العراقي ،إن المجلس ناقش اليوم "عددا من القضايا.. تقف في مقدمتها موضوع (مبادرة المصالحة الوطنية) التي تم الاعلان عنها نهاية الشهر الماضي." وأضاف أن " الهيئة العليا للمصالحة الوطنية ستجتمع ( السبت) لإطلاق المبادرة عمليا وميدانيا.. ووفق المخطط الذي أعلناه سابقا." وأشار رئيس الوزراء إلى أن "هناك الكثير من العراقيين الذين توقفوا عن العملية السياسية، أبدوا استعداهم للدخول في هذه المبادرة."
وكان المالكي وأطراف أخرى في الحكومة العراقية أعلنوا ،خلال الأسابيع الأخيرة الماضية ، أن أطرافا كانت تعارض العملية السياسية " أبدت استعداها للدخول فيها.. وضمن الإطار الذي حددته مبادرة المصالحة الوطنية" التي أعلنها المالكي نهاية الشهر الماضي. ولم يكشف المالكي أو أي طرف عراقي آخر عن أسماء الجهات التي كانت تعارض العملية السياسية.. ووافقت على الإنضمام إليها مؤخرا. وتحدث رئيس الوزراء في المؤتمر عن التدهور الأمني الذي تعيشه عدد من المدن العراقية، متهما ما قال إنه " تنظيم القاعدة في العراق" بالوقوف وراء العمليات المسلحة التي راح ضحيتها المئات من الأشخاص خلال اليومين الماضيين.وقال المالكي إن " تلك الجرائم تنبئ عن ظاهرة الفشل التي تواجه (تنظيم القاعدة) ،الذي إتجه نحو المناطق الرخوة والمناطق الآمنة.. من أجل تعميم ظاهرة الإرتباك الأمني."
وأضاف أن هذه التوجهات " لا تدل على قوة ( القاعدة).. بقدر ماتدل على أنها تضعف أمام التحدي الأمني ،لذلك تبحث عن مناطق ضعيفة آمنة.. من أجل إشاعة الجو الإرهابي." ولفت المالكي إلى أن "التصعيد الذي شهدته العمليات المسلحة مؤخرا ضد الأبرياء العزل ، هو لمواجهة (حكومة الوحدة الوطنية).. ومحاولة من أولئك الذين يريدون عرقلة العملية السياسية وإجهاض مبادرة المصالحة الوطنية والوقوف بوجهها... لأنهم يشعرون أن نجاحها ( الحكومة) يعني أنه لا وجود بعد الآن لهذه القوى وإمتداداتها (في العراق)."
واستطرد قائلا إن الحكومة العراقية "مصممة على الاستمرار بالمصالحة الوطنية ،لأنها ( الجسر الوحيد ) و( المعبر الأساسي) الذي نستطيع أن نعبر منه إلى شاطيء السلامة الذي يوحد الشعب العراقي ،وينهي حالة العنف.. ويعيد الإستقرار ،ويقضي على كل الأفكار التميزية على أسس طائفية أو أسس حزبية أو عنصرية."وأوضح المالكي أن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه اليوم "مسألة وجود منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية في العراق" ،مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية "قدمت تقريرا عن تمدد هذه المنظمة.. وتدخلها في الملف السياسي والإجتماعي ، ودخولها على خط الخلافات والتناقضات ( العراقية).. وأصبحت تتدخل وكأنها منظمة عراقية." وأشار إلى أنه " تم تشكيل لجنة من قبل الحكومة.. قررت إعطاء المنظمة في العراق (فترة زمنية) لإتخاذ التدابير اللازمة في بقائهم (في العراق) ،أو البحث عن جهة ممكن أن تقبلهم كلاجئين."
وكالة انباء براثا ( واب ) _ اصوات العراق
https://telegram.me/buratha