اعترفت صحيفة التايمز البريطانية بوجود تعاون كبير بين القوات البريطانية والتيار الصدري في البصرة اثناء صولة الفرسان التي شنت ضد عصابات البعث المقنعة المنضوية تحت جيش المهدي , ونقلت الصحيفة ومن قبلها مجلة التايم الأمريكية إن جنديا بريطانيا هو الذي كشف النقاب عن ذلك.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن ضباط امريكيين وعراقيين شاركوا في الحملة الامنية انذاك ان اربعة الاف جندي بريطاني وقفوا يتفرجون عن بعد لمدة ستة ايام بسبب التفاهم الذي توصلت اليه القوات البريطانية مع ميلشيات مقتدى الصدر . وشعر خبراء امريكيون رافقوا القوات العراقية في القتال بصدمة عندما علموا بذلك التفاهم الذي تم التوصل اليه من قبل المخابرات البريطانية وعناصر جيش المهدي.
وقد أكدت مجلة التايم أخبار سبق للوكالة أن نشرتها تتحدث عن أن صلاح العبيدي والعديد من قادة الصدريين يتسلمون رواتب شهرية من السفارة البريطانية!!!
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت تقريرا اثناء معارك صولة الفرسان نقلا عن مصادرها الخاصة تحدثت فيه عن التعاون الكبير الذي حصل بين القوات البريطانية وجيش المهدي , حيث كشفت هذه المصادر ان القوات الامنية وردت لها معلومات من جهات متعددة، مفادها ان القوات البريطانية اجرت اتفاقات مع العصابات المسلحة في البصرة يتعهد فيها الجيش البريطاني بعدم التعرض لها مقابل تعهد تلك العصابات بعدم قصف وضرب القوات البريطانية. ونقلت الوكالة في خبر لاحق إن ترتيبات الصفقة تمت على أيدي عبد الرحيم الدراجي وجمال الفرطوسي بمعونة أحد القضاة العراقيين.
ولاحظت اجهزة الاستخبارات العراقية ان المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون ركزت في عملياتها فقط تجاه القوات الحكومية ولم تتعرض لا من قريب ولا من بعيد للقوات المتعددة للجنسيات المتواجدة في البصرة.
جدير بالذكر ان الصحافة البريطانية شنت حملة قاسية ضد عمليات الحكومة اتجاه العصابات المسلحة في البصرة، وكانت غالبية عناوين تحليلات الصحف البريطانية تصب في مصلحة هذه العصابات واعتبرت ان نتائج معركة البصرة تمخضت عن انتصار للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون مقابل هزيمة للقوات الحكومية. واتضح فيما بعد ان الامر عكس ذلك حيث تم تحرير البصرة من العصابات التي عاثت فسادا بالمدينة ونشرت القتل والدمار والرعب بين المواطنين الابرياء .
عاشت المقاومة الشريفة جدا جدا
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha