بعث الأمين العام للأمم المتحدة يان كي مون، الثلاثاء، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تناولت الجهود الرامية لحل القضايا المتعلقة بإنهاء برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق، بحسب مصدر إعلامي. وأورد بيان صدر عن الأمم المتحدة أن "الأمين العام للأمم المتحدة يان كي مون بعث اليوم الثلاثاء رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تناول فيها جهود لجنة العمل المعنية بمحاولة حل القضايا المتعلقة بإنهاء برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق".وجاء في البيان أن "مجموعة العمل كانت قد اجتمعت في العاصمة الأردنية عمان خلال المدة ما بين 27-30 من شهر حزيران يونيو الماضي، وناقشت سلسلة من البدائل التي يمكن لمجلس الأمن اتخاذها لإنهاء المسائل المعلقة بشأن البرنامج العراقي". وتابع البيان، أن "المجموعة حددت هذه البدائل في تقرير بعثته إلى الأمين العام، أرفقه برسالته التي بعثها إلى مجلس الأمن".
وكان مجلس الأمن الدولي قد أنشأ برنامج النفط مقابل الغذاء، في 14 نيسان أبريل 1995. وتم بموجب البرنامج تصدير ما يقرب من (3.4) مليار برميل من النفط العراقي بقيمة تبلغ حوالي (65) مليار دولار في المدة ما بين كانون الأول ديسمبر 1996 و20 آذار مارس 2003. وبعد كانون الأول/ديسمبر 2000، خُصص من مجموع هذا المبلغ نسبة (72%) لسد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلد. وخُصص الرصيد للأغراض الآتية: تقديم تعويضات عن حرب الخليج عن طريق صندوق للتعويضات (25 في المائة منذ كانون الأول ديسمبر 2000)، وتسديد التكاليف التي تكبدتها الأمم المتحدة لإدارة البرنامج وتنفيذه (42.2 في المائة)، وتسديد تكاليف برنامج التفتيش عن الأسلحة (0.8 في المائة).وبموجب برنامج النفط مقابل الغذاء، تسلم العراق إمدادات ومعدات للمساعدة الإنسانية بقيمة (31) مليار دولار تقريبا، وذلك في المدة ما بين 20 آذار مارس 1997 و 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2003، منها قطع غيار ومعدات لصناعة النفط بقيمة (1.6) مليار دولار. وثمة سلع وإمدادات إنسانية إضافية من البرنامج، تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.. لكن مآخذ كثيرة سجلت على البرنامج، من قبل جهات عراقية وأجنبية، مثلما سجل عليه اختراقه من قبل النظام البائد.
https://telegram.me/buratha