يستعد المجلس السياسي الوطني، الذي يضم القوى السنية الفائزة في الانتخابات البرلمانية، لعقد اجتماع واسع ومهم يوم غد الخميس ( 4 كانون الأول 2025 )، بهدف حسم الاستحقاقات الانتخابية واستكمال التفاهمات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت مصادر مطلعة الأربعاء ( 3 كانون الأول 2025 )، إن الاجتماع المرتقب سيجمع قيادات الصف الأول في مختلف الكتل السنية، في محاولة للوصول إلى موقف موحد بشأن مرشح رئاسة مجلس النواب، إضافة إلى الاتفاق على توزيع الوزارات والمناصب التنفيذية المخصصة للمكون السني وفقاً للأوزان الانتخابية".
وأضافت المصادر أن "جدول الاجتماع يتضمن مناقشة بلورة اتفاق شامل يراعي حجم كل كتلة، وبما ينسجم مع التوقيتات الدستورية التي تتطلب الإسراع في حسم الرئاسات الثلاث والمضي بتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة".
وأشارت إلى أن "الاجتماع سيستعرض أيضاً نتائج الحوارات الجارية مع القوى السياسية الأخرى، ولاسيما الكتل الشيعية والكردية، من أجل صياغة رؤية متكاملة تضمن مشاركة جميع المكونات في الحكومة المقبلة وتحقق أكبر قدر من الاستقرار السياسي".
وختمت المصادر بأن "اجتماع يوم غد سيخرج ببيان موحد أو توصيات يتم رفعها للشركاء في العملية السياسية"، مؤكدة وجود رغبة جدية لدى جميع الأطراف في إنهاء الخلافات الداخلية وفتح صفحة توافق جديدة"، معتبرة أن "الأيام المقبلة ستكون مفصلية".
ويعيش المشهد السني منذ انتهاء الانتخابات حراكا واسعا لإعادة تنظيم صفوفه وتوحيد مواقفه تجاه الاستحقاقات الدستورية، لاسيما منصب رئيس مجلس النواب الذي يمثل الاستحقاق الأبرز للمكون.
وخلال الأسابيع الماضية، عقدت الكتل السنية سلسلة اجتماعات ثنائية وثلاثية بهدف تجاوز الخلافات الداخلية التي برزت مؤخرا ، في وقت تتسارع فيه خطوات القوى الشيعية والكردية لحسم موقفها من رئاستي الجمهورية والحكومة.
https://telegram.me/buratha

